نابل: القافلة الصحية "مامو الحياة" لتقصي سرطان الثدي تحط الرحال بالمستشفى المحلي ببني خلاد وتسدي خدمات لأكثر من 250 امرأة وفتاة

مكنت القافلة الصحية لتقصي سرطان الثدي "مامو الحياة" (Mammo life) التي انتظمت اليوم السبت بالمستشفى المحلي ببني خلاد من ولاية نابل، من تقديم خدمات صحية وتوعوية مختلفة لأكثر من 250 امراة وفتاة، وفق ما كشف عنه رئيس جمعية نوران للوقاية من الامراض السرطانية، أخصائي جراحة الأورام غازي الجربي.
وأشار الجربي في تصريح ل"وات" الى ان هذه القافلة الصحية المعززة بالوحدة المتنقلة "مامو لايف" وب20 طبيبا متطوعا من ابناء الجمعية واعوان الديوان الوطني للاسرة والعمران البشري والاطارات الطبية وشبه الطبية بالجهة التي تزورها القافلة، هي القافلة الشهرية الخامسة لسنة 2025 للتقصي المبكر لسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم والتي تنظمها جمعية نوران بالشراكة مع الديوان الوطني للاسرة والعمران البشري ومخابر "ميديس نيابوليس" ووزارة الصحة.
وكشف بالمناسبة ان انطلاق استغلال الوحدة المتنقلة "مامو لايف" منذ سنة 2024 مكن من تنظيم 12 قافلة صحية شملت عديد جهات الجمهورية ومن بينها 5 قوافل صحية منذ بداية سنة 2025 مكنت من الكشف عن مجموع 1300 امراة ومن التشخيص المبكر ل11 حالة اصابة بالسرطان لنساء حظين بالرعاية الصحية اللازمة بما سهل علاجهن بفضل الاكتشاف المبكر للاصابة.
ومكنت القوافل الصحية من القيام ب 2157 فحصا سريريا للثدي و763 صورة بالصدى "ماموغرافيا" و276 صورة بالصدى للرحم و541 مسحة لعنق الرحم و142 فحصا سريريا لامراض النساء اضافة الى تحسيس وتوعية 2615 امراة باهمية التقصي المبكر لسرطاني الثدي وعنق الرحم، وفق معطيات الديوان الوطني للاسرة والعمران البشري.
واشار رئيس جمعية نوران من جهة اخرى الى ان نشاط القافلة الصحية لتقصي سرطان الثدي "عرف منذ بداية هذه السنة تطورا هاما واصبح بمعدل معتمديتين في كل شهر ليبلغ اليوم القافلة الخامسة بمعتمدية بني خلاد بعد تنظيم قافلة اولى بمعتمدية قرنبالية، سبقها تنظيم قافلتين الاسبوع الفارط بتطاوين ورمادة، معلنا عن تنقل القافلة يومي 9 و10 ماي الى ولاية صفاقس لتحل بكل من قرقنة وبئر علي بن خليفة.
واشار الرئيس المدير العام للديوان الوطني للاسرة والعمران البشري، محمد دوعاجي من جهته الى تنظيم هذه القافلة الصحية للتقصي المبكر للسرطان ببني خلاد يتنزل في اطار البرنامج السنوي الذي ينجز تحت اشراف وزارة الصحة وبالشراكة بين جمعية نوران لتقصي السرطان والديوان ومخابر "ميديس نيابوليس" ويهدف بالخصوص الى تكثيف جهود التحسيس والتوعية للتوقي من امراض السرطان خاصة بالتقصي المبكر وتقريب الخدمات الصحية الى كل الجهات وخاصة للمناطق التي تفتقد آلة الفحص الشعاعي للثدي "ماموغراف" او لاطباء الاختصاص.
واوضح ان كل زيارة للقافلة الصحية تشتمل كذلك على برنامج لتقصي سرطان عنق الرحم حيث يتولى الفريق الصحي انجاز عمليات مسح لعنق الرحم وتنظيم فقرات توعوية للتوقي من هذا المرض وتعميق الوعي باهمية الاقبال على المشاركة في حملة التلقيح ضد الورم الحليمي البشري الذي يقي الفتيات بين 12 و14 سنة من سرطان عنق الرحم.
وقال في ذات السياق ان "مشاركة الاطارات الطبية وشبه الطبية واعوان الديوان الوطني للاسرة والعمران البشري في عمليات التوعية والتحسيس باهمية الاقبال على التلقيح ضد الورم الحليمي البشري هو مناسبة كذلك لطمأنة الاولياء بأن هذا التلقيح آمن وما اقراره في تونس الا دليل على جدواه وعلى حرص بلادنا على وقاية بناتها بصفة مبكرة من الاصابة بمرض سرطان عنق الرحم".
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 307285