صفاقس: انطلاق فعاليات الملتقى الدولي حول التنمية المستدامة والتغيرات المناخية في القارة الإفريقية

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/663e51d5332785.00260953_fnhjeomlkpiqg.jpg width=100 align=left border=0>


ببادرة من كلية العلوم الاقتصادية والتصرف بصفاقس، انطلقت، اليوم الجمعة، بمدينة صفاقس، فعاليات الملتقى الدولي حول التنمية المستدامة والتغيرات المناخية في القارة الإفريقية، وذلك تحت اشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبالتعاون مع وزارة البيئة وجامعة صفاقس، والمدرسة العليا للتجارة، والمعهد العالي لإدارة الاعمال، وجمعية البحوث للتنمية الاقتصادية والإجتماعية، ومشاركة عدة دول على غرار فرنسا والسنيغال والمغرب، وحضور أكثر من 200 بين أساتذة جامعيين وخبراء وباحثين.

وأوضح الأستاذ الجامعي، ورئيس شبكة التمويل الإفريقية، ظافر سعداني، في تصريح إعلامي، أن هذا الملتقى سيجمع على مدى يومين (اليوم وغدا) أساتذة وخبراء من تونس وبلدان أجنبية كفرنسا، والمغرب، وموريتانيا، وموناكو، ورجال أعمال ومهنيين، وممثلي وزارة البيئة، ويهدف إلى محاولة فهم قضايا المناخ والتحول المناخي، وتقريب وجهات النظر ببن الباحثين ورجال الأعمال حتى تكون البحوث في المجال واقعية وتلبي الحاجيات الإجتماعية والإقتصادية.
كما تهدف التظاهرة إلى التباحث حول سبل التمويل المستدام الذي يتطلب خبراء حقيقيين من خريجي المعاهد والمدارس العليا بإعتبار أن قيس التحوّل المناخي وإنبعاث الكربون يتطلب معايير علمية مبنية على معرفة وقوانين مضبوطة من أجل إعانة المؤسسات على التقدم وفق ذات المصدر، الذي دعا الجامعة التونسية إلى العمل على تكوين خبراء في مجال التحول المناخي باعتبار أن اللجوء إلى غير المتخصصين يساهم في تراجع الاقتصاد بنسبة 30 بالمائة في السنة والتأثير سلبا على الإقتصاد ومواطن الشغل، وفق تقديره.
...

واعتبر سعداني، في هذا الإطار، أن البلدان الفقيرة تواجه اليوم ظلما مناخيا ومعادلة يصعب حلها، بإعتبارها مسؤولة على 3 بالمائة فقط من إنبعاثات الكربون، في ظل افتقارها لمالية مستدامة، تساعدها على مقاومة الظلم البيئي والمناخي، وتحويل إطاراتها الإقتصادية وهياكلها الإنتاجية نحو تنمية مستدامة بدون إنبعاث كربوني كبير.
وأضاف أن هذه البلدان مطالبة بالتخفيض من إنبعاثات الكربون في حين أن وسائل إنتاجها قديمة ومبنية بنسبة 3 بالمائة على إنبعاث الكربون، كما أنّها مطالبة بتحقيق النمو الإجتماعي والإقتصادي في ظل غياب إعانات مادية وإقتراحات من البلدان المتقدمة المسؤولة على الإنحباس الحراري وإنبعاث الكربون بنسبة 97 بالمائة.
من جهته، قال مدير عام البيئة وجودة الحياة في وزارة البيئة، الهادي شبيلي، إن "تونس أعدت إستراتيجية وطنية للإنتقال الإيكولوجي، تمت المصادقة عليها خلال مجلس وزاري بتاريخ 3 فيفري 2023، وانطلق تنفيذها بعد، وهي تولي أهمية لكل الجوانب ذات العلاقة بالبيئة والتنمية المستديمة إلى غاية سنة 2035 و2050.
وأشار إلى وجود تحديات كبيرة ذات علاقة بالتغيرات المناخية والتنوع البيولوجي، وفقدان التنوع البيولوجي، والإقتصاد الأخضر والإقتصاد الأزرق، مما يستوجب تطوير أنماط الإنتاج، والإستهلاك، والسلوكيات من طرف المؤسسات، والمواطنين، والجمعيات، وكل المتدخلين، من أجل تحقيق نقلة نوعية نحو الإستدامة.
وذكر أن وزارة البيئة سوف تنظم، خلال شهر جوان القادم، جلسة حول أسس الإنتقال الإيكولوجي، لتقييم ما تم التوصل إليه في تنفيذ الإستراتيحية الوطنية للإنتقال الإيكولوجي التي أعدتها وزارة البيئة وفق رؤية شاملة لكل القطاعات والمجالات، بهدف تطوير العمل في ما بينها مع الأخذ بعين الإعتبار الإتفاقيات الدولية.
وأضاف أن هذه الاستراتيجية الوطنية تهدف أيضا إلى ريادة تونس إنطلاقا من واقعها ومحيطها سيما وأنها تقع في منطقة متوسطية هشة تجاه التغيرات المناخية، ما يستوحب مضاعفة العمل ورفع التحديات لحماية إقتصادها وبيئتها وفلاحتها تجاه التغيرات المناخية، مؤكدا على أهمية عنصر التموي، بإعتبار أن الإستراتيجية تقوم على الحوكمة والتمويل على المستوى الوطني والدولي.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 287354


babnet
All Radio in One    
*.*.*