خطاب الرئيس جانب الصواب والحكمة في تشنجه

ولا يُقبل ـ أخلاقيا وإجرائيا ـ أن يُنعت بصفة "احتراف " التخويف

والأجدر بالأستاذ المحامي أن يتحرّى الدقة في استعمال الكلمات.

أنا لست مع هذا أو ذاك، إنّ ما قرأته و ما سمعته من أطراف مشاكسة للرّئيس و ليست معارضة ؛ لأنّ في المعارضة أخلاق و احترام ؛ أعتبره عملا لا يبشّر بخير للبلاد. و هو ما يدلي بأنّ الفساد ترعرع و اعتلى السّلطة و ارتخى بأذرع و مخالب لا متناهية و الحلّ لا يكون إلاّ بإذن الله سبحانه و تعالى ، له الملك و الحمد و النعمة ، إنّه على كلّ شيء قدير. إنّ التّفشّي بأسرار الدّولة و تأويل الأقوال بمقياس شهوات الأنفس و رضاء التّابعين و التّجسّس و الإستهزاء مع الغدر و
الخيانة ووو ........ لهوالمبشّر بخراب جاري و إفلاس برباط خال من الغيث.
فسيادة الرّئيس ليس بالأهبل حتّى يترك الأفاعي تطوف بطوقه بتعلّة كسبه للدّواء. و له الحقّ في أن يدافع عن الحقّ و إظهاره و أن يتصدّى لمن يريد طمسه. لا يمكن أن نبني مستقبلا زاهرا يتعايش مع الفساد و النّفاق. يُثًبت و يحصّن القرارمن فم البئر و لا من قاعه.
"من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان" صدق محمّد ابن عبد الله ، رسول الله صلّى الله عليه و سلّم.

للاسف رئيس غلطنا فيه لا يحمل صيفة الرئيس الجامع ولا يطمئن على مصير دولة. والحمد لله على النظام البرلماني

من المفروض ان نفس المعلومات التي تصل يوميا الى الرئاسة،هي نفسها التي تصل الى رئيس الحكومة بما ان المصالح المختصة،بكل انواعها، تعمل تحت امرة رئيس الحكومة،الّا ان الظرف التي مرّت به تونس،وهي تقريبا بلا رئاسة حكومة،هو ظرف خطير،و نرجو ان ترجع الامور الى طبيعتها.....ولو كانت طبيعية،فلماذا لم يتم تدارس الموضوع صلب مجلس الوزراء،بطلب من رئيس الحكومة،او حتى بطلب من رئيس الجمهورية ان لزم الامر