باب نات - كثيرون يعتقدون أنها سورية لكن قليلون يعلمون انها تونسية رغم أصولها الشامية ، هي احدى بطلات المسلسل الناجح باب الحارة الذي حقق نجاحا لافتا في تونس و الوطن العربي ، جميلة و رقيقة و تتقن اللهجتين التونسبة و السورية بطلاقة ، فصيحة اللسان و دمها خفيف و لها اطلاع كبير على ما يحدث بسبب تكوينها الاعلامي ، كانت مشغولة بتصوير اعمالها الجديدة لرمضان القادم ، التقيتها صدفة فتواعدنا على اجراء حوار مع موقعنا الذي تتابعه باهتمام للحديث معها و مصافحة الجمهور التونسي عبر Babnet ، أشكرها على حفاوة الاستقبال و رفعة الاخلاق و اجوبتها التلقائية .

---

---

أجرى الحوار: بولبابة سالم

1/ اكتشفك الجمهور من خلال المسلسل الناجح باب الحارة ، لو تعرف هندة اللواتي بنفسها اكثر للمشاهدين التونسيين ؟
هندة اللواتي و ألقب أيضا بخلود عيسى وهو اسم الشهرة استعمله في سوريا . درست الاعلام بجامعة دمشق فالإعلام بالنسبة لي شيء مقدس لأنه يعكس صورة المجتمعات ولكن له مستويات فهناك اعلام يطمح ويرقى بصورة المجتمع ووضعية البلاد الراهنة وهناك اعلام يبتذل صورة مجتمعه لذلك بد من حضور الضمير المهني لكي نتمكن من تقديم اعلام نزيه للقاعدة الجماهيرية قوامه الصدق والشفافية .

2/ أنت تونسية لكن جذورك سورية ، هل ساعدك ذلك في العمل ضمن الدراما السورية ؟
طبعا فأمي سورية وانا اجيد التحدث باللهجة السورية كما قضيت تقريبا نصف حياتي في دمشق وفي الشام هناك طلب كبير على الوجوه الشابة وانا بحكم عملي في الاعلام استضفت مخرجين في برنامجي على اذاعة فيرجن اف ام اضافة اني درست عامين مسرح وشاركت في برنامج سوري للمواهب التمثيلية لذلك فأنا أعتقد ان مكان النشأة ساعدني لدخول لعالم الدراما .

3/ هل تعتمد هندة اللواتي على جمالها ام على تكوينها الفني و العلمي لتكون احدى نجمات الاعمال الدرامية و الفكاهية ؟
التكوين الفني هو معياري بالاساس فأنا اسعى للتكوين الجيد قبل اي شئ فالتكوين اهم من الجمال . احيانا يحتاج الدور لوجه بشع لتجسيد شخصية شريرة او ماشابه ذلك وانا بحكم عملي في الدراما السورية اتكون بطريقة مباشرة من خلال ممارسة النشاط المسرحي وبطريقة غير مباشرة من خلال الممثلين الكبار مثل ايمن زيدان ، وفاء موصلي ، عباس النوري وغيرهم الذين يستقطبون قدرات الوجوه الشابة ويحاولون تقديم الاضافة لهم بتعليم مبادئ الشغل كي تصقل شخصيتك كممثل .

4/ماهو جديدك في الفترة الحالية ؟
انتهينا من تصوير وعدتني يارفيقي كما اصور مشاهدي الاخيرة في باب الحارة 7 وشخصيتي في العمل شريفة ومازلت بصدد قراءة بعض الاعمال ك فارس وخمس عوانس و مأسي على قياسي .

5/ ما تأثي الحرب في سوريا على الانتاج الدرامي ؟
اكيد ان الاوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد ستنعكس سلبا على الدراما السورية فالاجر أصبح متدنيا نسبيا ثم اننا نخاطر في التصوير فاحيانا نسمع اصوات انفجار وغيرها لكن هذا يمنع من وجود اماكن هادئة لم تطأها موجة الحرب مثل طرطوس ، الشام القديمة واللاذقية وغيرها .

6/ برأيك ، لماذا تطورت الدراما السورية و اكتسحت العالم العربي ؟
تطور الدراما السورية واكتساحها للعالم يعود الى قوة الانتاج ووفرته وقدرات الفنان على تجسيد دوره بحرفية فالفنان يجب ان يكون شاملا وملما بأسرار العمل الدرامي من اجل جذب المشاهد والمسلسل ينجح بقدرات الممثلين وقدرة المخرج في التعامل مع الممثلين .

7/ هل أنت مقيمة بتونس او بسوريا ؟
انا اقيم بتونس مع ابنتي وعائلتي ايضا .

8/ لماذا لا نشاهدك في بعض الأعمال التونسية ؟
صراحة لم اجد فرصة ربما لاني لم اكتسب صيتا كبيرا في تونس ثم لم احاول التمثيل هنا لضعف الانتاج ومحدوديتة ، فتونس تعاني من قلة الانتاج ربما لضعف القدرات المادية من قبل المنتجين لكن بسوريا ورغم هذه الاوضاع بأمكاننا ان نقول هناك عالم درامي كبير وقابل للمنافسة العالمية .

9/ هل لك علاقات بالوسط الفني و الاعلامي التونسي ؟
اعرف بعض المغنين معرفة سطحية وبعض الممثلين التونسيين ولكن ليس بأمكاني التواصل معهم كثيرا بسبب ضيق الوقت وعملي فأنا احيانا اقضي في التصوير كل يوم 17 ساعة لذلك فمن الصعب ان تتوطد العلاقة ا في اوقات الراحة .

10 تشاركين في أهم عمل درامي سوري و حتى عربي لكن لماذا لا نتابع أخبار هندة اللواتي في الاعلام التونسي ، هل أنت مقصرة في التعريف بنفسك ؟
ممكن كما قلت لك سابقا لست معروفة كثيرا في الساحة التونسية لانني لم اشارك في اعمال تونسية وشرحت لك السبب اضافة الى ان الاعلام مشغول حاليا بمعارك العالم السياسي وفضائحه وليس لديه الوقت للاهتمام بالفن والفنانين لكن الفن والمواهب هي من تضفي ذائقة على المجتمع وربما ايضا اني مقصرة بعض الشئ فالشهرة تتطلب علاقات وانا أقيم علاقات .

11/ ماذا تقولين للجمهور التونسي ؟
استمروا في الاهتمام بالفن والفنانين وانا من اول المتابعين لموقعكم كما اقول للجمهور انتظروني في باب الحارة 7 و كونو اوفياء والله ولي التوفيق .

---

   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

---