الفاشر.. المدينة التي طالما أحببتها




Publié le Vendredi 05 Decembre 2025 - 05:43
 قراءة: 8 د, 42 ث
      
مدينة الفاشر
BBC

تعود علاقتي بمدينة الفاشر إلى نحو عقدين من الزمان، وتحديدًا إلى نهاية العام 2005، وذلك عندما زرتها للمرة الأولى كصحافي مرافق لوفد من الأمم المتحدة كان يسعى لتقييم الاحتياجات الإنسانية للنازحين الذين تضرروا مع بداية أزمة إقليم دارفور التي اندلعت في عام 2003.

ولم أكن أدري أن تلك الزيارة ستجعل هذه المدينة هي الأقرب الي نفسي دون سائر المدن السودانية.

"رأيتهم يدهسون الجرحى بسياراتهم"، الهروب المرعب من الحرب في السودان

مئات الأطفال نزحوا بمفردهم من الفاشر بعد مقتل أو فقدان ذويهم

كرم وتعايش ولطف

بعد ذلك تكررت زياراتي إلى المدينة من أجل تغطية الأحداث ونقل الوقائع، بعد أن أصبحت مركزا لصناعة الأحداث نظرًا لوجود عدد كبير من مخيمات النزوح فيها واختيارها لتكون مقرًا رئيسيًا لأكبر بعثة حفظ سلام في العالم كما سنعرف لاحقًا.

هذه الزيارات المتكررة أتاحت لي الفرصة لأتعرّف على أهلها وطباعهم عن قرب وأكوّن صداقات قوية مع من تعاملت معهم من قادة وسكان المخيمات وسائقي تاكسي وعاملين في المجال الإنساني، وهذا الأمر جعلني أرتبط بها وجدانيًا دون مدن السودان التي زرتها.

لطالما تعاملت مع هذه المدينة، التي دمّرتها الحرب التي اندلعت فيها بين الجيش وقوات الدعم السريع، باعتبارها قرية كبيرة نظرًا لطبائع أهلها القروية مثل الكرم الشديد والتسامح والتعايش وعدم الميل للعنف، وقبول الآخر والاحتفاء واللطف به.

لذا لم يكن مستغربًا عندما اجترح سكانها وقادتها الأهليون مسلكًا جنّب المدينة ويلات الحرب – ولو لفترة – إثر اندلاعها في معظم أنحاء البلاد في أبريل/نيسان من العام 2023.

كانت الفكرة تقوم على التعايش بين المكونات العسكرية الموجودة، وهي الجيش وقوات الدعم السريع والفصائل المسلحة المكوِّنة للقوات المشتركة فيها، دون اللجوء إلى القتال.

ونجحت الفكرة في إبقاء المدينة خارج دائرة الاقتتال والعنف لفترة قاربت العام، ولكن ذلك لم يستمر بعد تباعد المواقف السياسية بين المكونات العسكرية، فانهار كل شيء واندلع فيها قتال ضارٍ وعنيف، أدّى إلى مقتل أكثر من 150 ألف شخص – حسب تقديرات الأمم المتحدة – وإلى دمار المدينة ومرافقها الحيوية، بما فيها متحف السلطان علي دينار الأثري الذي يحتوي على مقتنيات توثّق وتحفظ ذاكرة دارفور.

تضامن وتكافل

تضم الفاشر معظم الإثنيات والقبائل في السودان التي تعيش في تجانس ومحبة، ولا تشعر بأي كراهية بينهم وأنت تسير في شوارعها الرملية، بالرغم من أنها من أكثر المدن التي تأثرت بالحرب الأهلية التي اندلعت في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، بل إن شرارة الحرب انطلقت منها عندما هاجم مسلحون يتبعون للفصائل المسلحة مطار المدينة عام ألفين وثلاثة في خطوة – يقولون عنها – إنها كانت تهدف إلى الإعلان عن أنفسهم ومطالبهم المتعلقة بالتنمية والمشاركة في السلطة السياسية مع الحكومة المركزية في الخرطوم.

أذكر في زيارتي الأولى لها أنني ذهبت إلى السوق عصرًا لأشتري مواد غذائية، وعندما شرع صاحب أحد البقالات في الاستماع لطلباتي، جاء أحدهم وأخبره أن والد أحد التجار توفي قبل قليل، فتوقف عن البيع وأغلق محله، وبعدها أغلقت كل محلات السوق أبوابها وخرج التجار والباعة من السوق، وتوجهوا نحو المقابر ليشاركوا في عملية الدفن. وهو مؤشر على التضامن والتكافل بين السكان قلَّ أن تجدهما في سوق تجاري في مدينة أخرى.

على عكس بقية سكان المدن الأخرى، لا يساوم التجار كثيرًا بشأن البيع والشراء، ولديهم عبارة شهيرة في التعامل التجاري: "بالبركة".

الملاحظة التي لا يمكن تجاهلها هي أن نسبة الأمان في الفاشر ظلّت عالية بالرغم من أن الحرب الأهلية انطلقت منها. فكنت أتجول فيها في الأمسيات وأزور العديد من المناطق وأعود إلى الفندق دون أن أتعرض لأي مشكلة، حيث لا توجد عمليات سطو مسلح وقتها كما يحدث في بقية مدن دارفور الرئيسية مثل مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور مثلا.

"الفاشر مدينتي.. لن أتركها لأحد"

اشتهرت مدينة الفاشر بصناعة "المراكيب" وهي أحذية تقليدية مصنوعة من جلد الماعز يرتديها الرجال مع الجلابيب والعمامة.

في سوق المدينة تنتشر المحلات التي تُصنع وتباع فيها المراكيب، وعندما تصل إلى المكان تشم رائحة الجلد المدبوغ وتشاهد العشرات من الحرفيين المهرة وهم منهمكون في التوضيب والخياطة.

تعرفت علي محمد إبراهيم أبكر وهو من أشهر الصناع والتجار في السوق، وربطتني به علاقة صداقة قوية.

والسبب هو حبّه الشديد لإذاعة البي بي سي على غرار معظم أهل السودان، ولكن بالنسبة لسكان الفاشر كانت محبتهم أقرب إلى التقديس.

يقولون إنها المصدر الأول الموثوق للأخبار، وخاصة تلك المتعلقة بالنزاع في دارفور.

وربما لهذا السبب أجد الترحيب والرغبة في التعاون معي من معظم السكان على مختلف المستويات: تجّار، موظفون، نازحون، مسؤولون حكوميون، أكاديميون وطلاب الجامعات.

مع مرور السنوات أصبح أبكر أحد أكبر مصادري للأخبار والمعلومات، وحتى عندما كانت القبضة الأمنية مشددة في عهد البشير كان يخاطر بمدّي بالمعلومات.

عندما اندلعت الحرب الأخيرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، ومع تدهور الأوضاع بشدة، نصحته مترجيًا بأن يخرج من المدينة حفاظًا على حياته وحياة أولاده. لكنه رفض بشدة، وقال لي عبارته الشهيرة: "الفاشر مدينتي، وُلدت فيها، ولن أتركها لأحد وسأموت فيها".

وانقطعت أخباره عني مع انقطاع الاتصالات، ولكني علمت من أصدقاء مشتركين مؤخرًا أنه توفي بعد قصف تعرّض له منزله قبل أيام من سقوط مدينته على يد قوات الدعم السريع.

"ما حدث لنا لم يحدث لأحد في العالم"

سائق عربة الأجرة فرح، الذي يلقّب بـ"الإمبراطور"(أقصى اليسار)، محمد عثمان في الوسط ثم محمد التهامي مصور صحفي (أقصى اليمين)
BBC
سائق عربة الأجرة فرح، الذي يلقّب بـ"الإمبراطور"(أقصى اليسار)، محمد عثمان في الوسط ثم محمد التهامي مصور صحفي (أقصى اليمين)

من الشخصيات التي عرفتها وتعمّقت في الصداقة معها سائق عربة الأجرة فرح، الذي يلقّب بـ"الإمبراطور" لحبه لأحد الفنانين الشباب المعروف بذات اللقب.

التقيته للمرة الأولى في مطار المدينة عام 2007، وطلبتُ منه أن يقلّنا إلى الفندق، وعندما سألته عن الأجرة رفض أن يحدد المبلغ والمساومة وقال: "على الله".

وفي الطريق حدثني عن المدينة وعن مخيمات النزوح، وكانت لديه معلومات

كثيرة عنها، فاقترحت عليه أن يكون معنا طوال أيام الرحلة ودليلنا في الفاشر فوافق.

وأصبح وجوده معنا مفيدًا للغاية؛ اكتشفتُ أنه يعرف معظم القيادات الأهلية في المخيمات وله صِلات قوية معهم، وصار يرتّب لنا اللقاءات والطرق المثلى للدخول إليها، وتجنّب الاحتكاك مع الجهات الأمنية وقتها والتي كانت تشدد من قبضتها على المخيمات.

الأكثر من ذلك، كنا نذهب في الأمسيات إلى وسط المدينة، ونمكث ساعات في المقاهي الشعبية وأندية المشاهدة لمتابعة منافسات دوري أبطال أوروبا وغيرها من المباريات.

على غرار بقية من أعرفهم انقطعت أخبار الإمبراطور أيضًا عني

بعد نشوب الحرب الأخيرة، ولكني التقيته صدفة في مدينة الدبّة في شهر فبراير/ شباط 2025 خلال زيارتي للمدينة من أجل العمل على تقارير حول أحوال الآلاف من السكان الذين فرّوا من الفاشر ووصلوا إلى المدينة التي تقع في أقصى شمالي السودان.

هالني منظره؛ كان بائسًا، وثمّة حزن عميق في عينيه، وافتقدتُ تلك الابتسامة التي طالما لم تفارقه.

قال لي إنه نجا من الموت بأعجوبة، ووصل إلى الدبّة بعد رحلة قاسية وطويلة. تشتتت أسرته الكبيرة والصغيرة ما بين طويلة وأم درمان والدبّة. وأخبرني أن منزلهم قد تحطّم تمامًا بعد سقوط قذيفة عليه.

"هذا هو قدرنا.. ونحن راضون بقدر الله.. عشنا أيام رعب حقيقية.. قصف مستمر وجوع شديد.. اضطررنا إلى أكل علف الحيوانات والذي أصبح نادرًا وغاليًا جدًا.. أعتقد أن ما حدث لنا لم يحدث في مكان في العالم".

وأضاف وهو يتحدث بنبرة حزينة:

"تصدق وتؤمن أننا لم نتمكن من إنقاذ أشخاص كانوا يستنجدون بنا وهم على وشك الموت.. كان هذا اختبارًا قاسيًا لإيماننا.. تدمرت بيوتنا وفقدنا كل شيء.. أنا خرجت فقط بملابسي التي أرتديها".

ومضى يقول وهو يغالب دموعه:

"كفاية حرب.. كفاية عذاب وشقاء.. نريد السلام".

مخيمات نزوح

محمد عثمان يتحدث مع سيدة نازحة في مخيم زمزم
BBC
محمد عثمان يتحدث مع سيدة نازحة في مخيم زمزم

مع بداية الحرب الأولى في عام 2023 أصبحت الفاشر ملجأً آمناً لمئات الآلاف من المدنيين الفارّين من مناطق دارفور الأخرى، وتوزعوا في مخيمات نزوح عديدة، أشهرها أبو شوك والسلام وزمزم.

واكتسب أبو شوك شهرة واسعة بعدما أصبح مزاراً للزعماء السياسيين الغربيين وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة، حيث زاره الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان ووزير الخارجية الأمريكي السابق كولن بأول.

زرتُ معظم تلك المخيمات كثيرًا، ولفترات زمنية امتدت لنحو عقدين، لمقابلة النازحين والاستماع لشهاداتهم عما جرى لهم، وبطبيعة الحال توطدت علاقاتي مع القادة الأهليين لتلك المخيمات والعاملين في المجال الإنساني في المنظمات المحلية والدولية.

واحد من هؤلاء هو عبد الله إبراهيم، أحد مسؤولي مخيم أبو شوك، والذي تحوّلت علاقتي به إلى صداقة قوية استمرت لسنوات إلى أن قُتل خلال هجوم قوات الدعم السريع على المخيم في أغسطس/آب العام الماضي.

كان يصرّ على البقاء وحماية النازحين وتقديم الخدمات لهم ومحاولة نقل ما يجري داخل المخيم للعالم الخارجي رغم المخاطر المحدق

وعندما طلبت منه المغادرة حفاظًا على حياته كان يجيب قائلًا:

"أنا مسؤول من أهلي ولا يمكن أن أتركهم وأهرب وهم يواجهون الموت.. سأتوكّل على الله وأبقى وهو حافظ لي، ولو متّ فهو شرف لي أن أموت وأنا أدافع عن أهلي ومكاني".

بعد هذه المحادثة انقطع التواصل بيننا، كان يستخدم الستارلينك في التواصل معي ومدّي بالأخبار والمعلومات. وحاولت كثيرًا الاتصال بهاتفه لكن دون جدوى، ولاحقًا بعد شهرين من الانقطاع علمت من صديق مشترك أنه فارق الحياة بعدما استهدفت مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع مكان سكنه داخل المخيم.

تحوّل كبير

في عام 2008، وبعد قبول الحكومة السودانية التي كان يقودها الرئيس المعزول عمر البشير بقرار مجلس الأمن الدولي، تحت البند السابع، والقاضي بتشكيل بعثة حفظ سلام مشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي عُرفت باسم "يوناميد"،اختارت الأمم المتحدة أن تكون مدينة الفاشر مقرًا رئيسيًا لها.

كان هذا القرار نقطة تحوّل كبيرة على المدينة وسكانها، حيث أصبحت مقرًا رئيسيًا لأكبر بعثة حفظ سلام في العالم أجمع وقتها، إذ بلغ قوامها أكثر من ألف عنصر عسكري.

شهدت المدينة انتعاشة اقتصادية كبيرة جدًا مع وصول هذه القوات بعناصرها المكوّنة من جنسيات مختلفة واستقرارهم فيها وتطورت المرافق الأساسية بشكل معقول مع استقرار التيار الكهربائي بشكل نسبي.

ولكن التحول اللافت كان في مجال العقارات، حيث أُنشئت العديد من العقارات السكنية في عدة مناطق مع تزايد الطلب على السكن.

كما أُنشئت العديد من الفنادق الفخمة والمنتجعات السياحية والمستشفيات الحكومية والخاصة، وزاد عدد المؤسسات التعليمية من جامعات ومعاهد ومدارس.

ومع مرور الوقت تمدد سوق نيفاشا التابع لمعسكر السلام، وأصبح أكبر من سوق المدينة الرئيسي الشهير، مع تحوّل العديد من النازحين للعمل في التجارة واستقدام رؤوس أموال من الخارج.

مجموعة من الصحفيين والمراسلين في سوق نيفاشا
BBC
مجموعة من الصحفيين والمراسلين في سوق نيفاشا

ما يميز هذا السوق أنك يمكن أن تحصل على أفضل وجبة لحم ضأن مشوي، بفضل مهارة السيدات اللائي يعملن في الشواء ومعظمهن من السيدات النازحات. وأصبح سوق المشاوي وجهة للكثيرين من الزوار وسكان المدينة على حد سواء، حيث تنتشر محلات السيدات.

كل ما عليك فعله هو شراء اللحم الطازج من الجزارة وتقديمه للسيدة التي تختارها، فتقوم بشوائه على نار الحطب مع متبّلات محلية، وتقديمه مع سلطة الخضار الطازجة.

ولا تكتمل المتعة إلا بتناول مشروب "الجلنكوي"، وهو مشروب محلي مكوّن من عدة عناصر محلية مثل الدخن والعسل والبرتقال وتوابل أخرى، وهو يساعد على الهضم ويزيد الطاقة.

كانت آخر زيارة لي للفاشر قبل نشوب الحرب بفترة قصيرة، وذلك للعمل على تقارير بشأن رؤية سكان دارفور للفترة الانتقالية التي أعقبت سقوط نظام الرئيس المعزول عمر البشير.

طفْتُ بالمدينة وذهبتُ إلى مخيم زمزم للنازحين، والتقيتُ بعدد من النازحين. كان الناس متحمسين جدًا للتغيير الذي حدث، وكانوا يتطلعون لمستقبل أفضل بعد أن توقفت الحرب تمامًا في دارفور.

ولكن لم يدرُ بخلدهم أبدًا أن هنالك حربًا أخرى ستندلع مرة أخرى، وستتحوّل حياتهم بعدها إلى جحيم ومدينتهم إلى ركام وخراب.



Bookmark article




Most Read (In last 24 hrs)

Toutes les news BBC
All News...

جائزة البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية : يوم 31 ديسمبر آخر أجل للترشح للدورة الثانية
Hier 23:20 |

جائزة البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية : يوم 31 ديسمبر آخر أجل للترشح للدورة...

باجة: ورشات ومعرض لابداعات ذوي الاعاقة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي والوطنى لذوى الإعاقة
Hier 22:06 |

باجة: ورشات ومعرض لابداعات ذوي الاعاقة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي والوطنى لذوى...

في مستشفى الرابطة:  استئصال اضطراب نظم قلبي لرضيع بتقنية ثلاثية الابعاد
Hier 21:56 |

في مستشفى الرابطة: استئصال اضطراب نظم قلبي لرضيع بتقنية ثلاثية الابعاد

اجتماع في وزارة الشؤون الدينية للنظر في ملاحظات نواب المجلسين خلال مناقشة مهمة الوزارة
Hier 21:52 |

اجتماع في وزارة الشؤون الدينية للنظر في ملاحظات نواب المجلسين خلال مناقشة مهمة...

البرلمان: اقرار اقتطاع نسبة 0.5 بالمائة من الأجور و3 بالمائة على الشركات دعما لموارد الصناديق الاجتماعية
Hier 21:50 |

البرلمان: اقرار اقتطاع نسبة 0.5 بالمائة من الأجور و3 بالمائة على الشركات دعما لموارد...

الإطاحة بشبكة دولية مختصة في توريد وترويج المخدرات، وحجز أكثر من 420 كلغ من مادة القنب الهندي(الحرس الوطني)
Hier 21:47 |

الإطاحة بشبكة دولية مختصة في توريد وترويج المخدرات، وحجز أكثر من 420 كلغ من مادة...

نواب الشعب يصادقون على قانون المالية لسنة 2026 برمته
Hier 21:45 |

نواب الشعب يصادقون على قانون المالية لسنة 2026 برمته

  مدرب فلسطين: إصرار اللاعبين وعدم الاستسلام سرّ العودة أمام تونس
Hier 21:04 |

مدرب فلسطين: إصرار اللاعبين وعدم الاستسلام سرّ العودة أمام تونس

كأس العرب قطر 2025: سامي الطرابلسي — قبلنا هدفين من كرتين ثابتتين وأخطاء ساذجة في التمركز الدفاعي
Hier 21:02 |

كأس العرب قطر 2025: سامي الطرابلسي — "قبلنا هدفين من كرتين ثابتتين وأخطاء ساذجة في...

كاس العرب - تعادل قطر وسوريا 1-1
Hier 20:27 |

كاس العرب - تعادل قطر وسوريا 1-1


سليانة: إيواء 30 إمرأة معنفة و12 طفلا بمركز الأمان متطوعون بوعرادة منذ بداية جانفي المنقضي
Hier 20:13 |

سليانة: إيواء 30 إمرأة معنفة و12 طفلا بمركز الأمان "متطوعون بوعرادة" منذ بداية جانفي...

الشركة الجديدة للنقل بقرقنة تعلن عن إضطراب مواعيد السفرات المبرمجة لبقية يوم الخميس و يوم الجمعة
Hier 19:52 |

الشركة الجديدة للنقل بقرقنة تعلن عن إضطراب مواعيد السفرات المبرمجة لبقية يوم الخميس و...

المركز الفني للنسيج والملابس يطلق يوم 10 ديسمبر 2025 مبادرة جديدة لدعم التنافسية الخضراء والرقمية
Hier 19:44 |

المركز الفني للنسيج والملابس يطلق يوم 10 ديسمبر 2025 مبادرة جديدة لدعم التنافسية...

تونس: إطلاق منصة التصنيف ومتابعة الإلتزامات الكبرى والإلتزامات ذات المخاطر (المجلس البنكي والمالي)
Hier 19:33 |

تونس: إطلاق منصة التصنيف ومتابعة الإلتزامات الكبرى والإلتزامات ذات المخاطر (المجلس...

شركة النّقل بتونس تعلن عن توقف الجولان كليا على الخط الحديدي تونس/حلق الوادي/المرسى (ت.ح.م) نهاية الأسبوع
Hier 19:30 |

شركة النّقل بتونس تعلن عن توقف الجولان كليا على الخط الحديدي تونس/حلق الوادي/المرسى...

كأس العرب قطر 2025: المنتخب التونسي يتعادل مع فلسطين 2-2 وحسابات التأهل تتعقد
Hier 19:23 |

كأس العرب قطر 2025: المنتخب التونسي يتعادل مع فلسطين 2-2 وحسابات التأهل تتعقد

كاتب الدولة المكلّف بالإنتقال الطاقي يؤكد دخول مشاريع جديدة حيّز الإستغلال قريبا
Hier 19:04 |

كاتب الدولة المكلّف بالإنتقال الطاقي يؤكد دخول مشاريع جديدة حيّز الإستغلال قريبا

ندوة صحفية السبت 6 ديسمبر 2025 لتقديم الدورة الاولى لمهرجان الصورة الرياضية في افريقيا والعالم العربي
Hier 18:22 |

ندوة صحفية السبت 6 ديسمبر 2025 لتقديم الدورة الاولى لمهرجان الصورة الرياضية في...

طقس...انخفاض في درجات الحرارة ليل الخميس
Hier 18:19 |

طقس...انخفاض في درجات الحرارة ليل الخميس

الدورة السابعة للأيام التجارية للصناعات التقليدية بسيدي بوزيد من  16 الى 20 ديسمبر 2025
Hier 18:06 |

الدورة السابعة للأيام التجارية للصناعات التقليدية بسيدي بوزيد من 16 الى 20 ديسمبر...

مشروع مخطط التنمية 2026-2030 قابل للتنفيذ وسيكون له اثر ايجابي حال تطبيقه -خبير اقتصادي-
Hier 17:38 |

مشروع مخطط التنمية 2026-2030 قابل للتنفيذ وسيكون له اثر ايجابي حال تطبيقه -خبير...

حفل تقديم الكتاب الجديد للدكتور محمّد العزيز ابن عاشور المدينة في زمن الباشا بايات بقصراحمد باي بالمرسى الاحد 7 ديسمبر 2025
Hier 17:19 |

حفل تقديم الكتاب الجديد للدكتور محمّد العزيز ابن عاشور "المدينة في زمن الباشا بايات"...

صفاقس : كلية العلوم تحتضن فعاليات يوم علمي حول علم المناعة وأحدث مستجداته
Hier 17:16 |

صفاقس : كلية العلوم تحتضن فعاليات يوم علمي حول علم المناعة وأحدث مستجداته

وزير الإقتصاد يجتمع بوزير التجارة و الصناعة وترويج الإستثمار العماني.
Hier 17:10 |

وزير الإقتصاد يجتمع بوزير التجارة و الصناعة وترويج الإستثمار العماني.

الجامعة الوطنية للبلديات تعلن عن تجديد شبكة التخطيط المحلي
Hier 17:04 |

الجامعة الوطنية للبلديات تعلن عن تجديد شبكة التخطيط المحلي

تونس تدعو في اعمال الدورة 179 لمنظمة الاغذية فاو  إلى العمل على مجابهة الأزمة الإنسانية الحادة في قطاع غزة
Hier 16:22 |

تونس تدعو في اعمال الدورة 179 لمنظمة الاغذية "فاو" إلى العمل على مجابهة الأزمة...

تيارات سياسية ومدنية معارضة تتفق على تنظيم مسيرة يوم 6 ديسمبر  بالعاصمة
Hier 16:14 |

تيارات سياسية ومدنية معارضة تتفق على تنظيم مسيرة يوم 6 ديسمبر بالعاصمة

الرابطة الثانية: تعيينات حكام الجولة الثانية عشرة
Hier 16:05 |

الرابطة الثانية: تعيينات حكام الجولة الثانية عشرة

كأس العرب قطر 2025: منتخب جزر القمر يتمسك بآمال التأهل في مواجهة نظيره السعودي غدا الجمعة
Hier 16:01 |

كأس العرب قطر 2025: منتخب جزر القمر يتمسك بآمال التأهل في مواجهة نظيره السعودي غدا...

يوم صحي تحسيسي مجاني يوم الاحد 7 ديسمبر 2025 بالمدرسة الاعدادية  2 مارس الزهراء
Hier 15:34 |

يوم صحي تحسيسي مجاني يوم الاحد 7 ديسمبر 2025 بالمدرسة الاعدادية 2 مارس الزهراء

في مسيرة إحياء ذكرى اغتيال حشاد، الطبوبي: خيار الإضراب العام مطروح
Hier 15:23 |

في مسيرة إحياء ذكرى اغتيال حشاد، الطبوبي: "خيار الإضراب العام مطروح"

توزر: اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة تتخذ جملة من الإجراءات استعدادا للتقلبات المناخية المحتملة
Hier 15:11 |

توزر: اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة تتخذ جملة من الإجراءات...

سيدي بوزيد: سواق التاكسي الفردي يطالبون بنشر القائمة الأولية للمقبولين في اسناد رخص العمل
Hier 14:33 |

سيدي بوزيد: سواق "التاكسي" الفردي يطالبون بنشر القائمة الأولية للمقبولين في اسناد رخص...

تتويج وزارة التربية بجائزة أفضل مبادرة عربية لتطوير التعليم عن مشروعها منظومة متكاملة للحياة المدرسية
Hier 14:21 |

تتويج وزارة التربية بجائزة أفضل مبادرة عربية لتطوير التعليم عن مشروعها "منظومة...

أهم الاحداث الوطنية لشهر نوفمبر 2025
Hier 14:21 |

أهم الاحداث الوطنية لشهر نوفمبر 2025

 الطبوبي: الهيئة الإدارية ستكون مُلزمة غدًا بتجسيم مقرّرات المجلس الوطني الذي أقرّ الإضراب
Hier 13:50 |

الطبوبي: الهيئة الإدارية ستكون مُلزمة غدًا بتجسيم مقرّرات المجلس الوطني الذي أقرّ...

إيقاف رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي
Hier 13:44 |

إيقاف رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي

الأكاديمية الوطنية التونسية للملكية الفكرية تمكنت من تكوين ما يقارب 1650 منتفع في مجال الملكية الفكرية، إلى جانب اعتماد 52 مكونا
Hier 13:37 |

الأكاديمية الوطنية التونسية للملكية الفكرية تمكنت من تكوين ما يقارب 1650 منتفع في...

توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة تونس المنار والشبكة العربية للإبداع والابتكار
Hier 13:22 |

توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة تونس المنار والشبكة العربية للإبداع والابتكار

المستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس ينطلق في العمل بآلة جديدة لقياس كثافة العظام
Hier 12:57 |

المستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس ينطلق في العمل بآلة جديدة لقياس كثافة العظام

 الحماية المدنية: 617 تدخلا منها 157 تدخلا للنجدة والإسعاف على الطرقات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية
Hier 12:50 |

الحماية المدنية: 617 تدخلا منها 157 تدخلا للنجدة والإسعاف على الطرقات خلال الأربع...

حي ابن خلدون: فتح بحث تحقيقي في وفاة مسترابة لامرأة
Hier 12:47 |

حي ابن خلدون: فتح بحث تحقيقي في وفاة مسترابة لامرأة

بطاقات إيداع بالسجن في حق فتاة متهمة بترهيب النساء وسرقة هواتفهن في حي ابن خلدون*
Hier 12:43 |

بطاقات إيداع بالسجن في حق فتاة متهمة بترهيب النساء وسرقة هواتفهن في حي ابن خلدون*

الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية تفتح مناظرة خارجية لإنتداب 90 عون وإطار
Hier 12:37 |

الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية تفتح مناظرة خارجية لإنتداب 90 عون...

وزير التجارة يؤكد حرص الدولة على مساندة المؤسسات  الناشطة في مجال زيت الزيتون والدور الهام للبحث العلمي في القطاع
Hier 12:18 |

وزير التجارة يؤكد حرص الدولة على مساندة المؤسسات الناشطة في...

كأس العرب 2025: برنامج مباريات اليوم الخميس 4 ديسمبر
Hier 11:46 |

كأس العرب 2025: برنامج مباريات اليوم الخميس 4 ديسمبر

كل الأنظار تتجه غدا نحو واشنطن: المنتخب التونسي يتعرف على منافسيه في المونديال
Hier 11:41 |

كل الأنظار تتجه غدا نحو واشنطن: المنتخب التونسي يتعرف على منافسيه في المونديال

أرملة نور الدين بن عيّاد: كلّفت لسعد عثمان بالتواصل باسم العائلة…
Hier 11:28 |

أرملة نور الدين بن عيّاد: كلّفت لسعد عثمان بالتواصل باسم العائلة…

قابس: تأجيل قضية المجمع الكيميائي التونسي الى يوم 25 ديسمبر الجاري
Hier 11:22 |

قابس: تأجيل قضية المجمع الكيميائي التونسي الى يوم 25 ديسمبر الجاري

الفنانة لطيفة: سر جمالي قربي من الله‎
Hier 11:12 |

الفنانة لطيفة: "سر جمالي قربي من الله"‎

قابس: البحث عن 3 بحارة غرق مركبهم بالصخيرة بعد ان انطلق من قابس
Hier 10:54 |

قابس: البحث عن 3 بحارة غرق مركبهم بالصخيرة بعد ان انطلق من قابس





Economy
Regions
social
Culture
Sports
Health
Medias
World
Justice
Opinion
Press R
All
All news
BBC
Forum
0