مالي: المجلس العسكري يتهم "قوى أجنبية" بالتخطيط لزعزعة استقرار البلاد ويعتقل عسكريين ومدنيين

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/689edd7ee66e46.27613813_ogpikjflnqhme.jpg width=100 align=left border=0>


فرانس 24 - أعلنت مالي الخميس، أنها اعتقلت مواطنا فرنسيا للاشتباه بتجسسه لصالح الاستخبارات الفرنسية، متهمة "قوى أجنبية" بمحاولة زعزعة استقرار البلاد. يأتي ذلك فيما نفذت السلطات سلسلة اعتقالات في صفوف العسكريين والمدنيين، بتهمة التآمر للإطاحة بالحكومة المدعومة من المجلس العسكري الحاكم.



قالت السلطات في مالي الخميس، إنها اعتقلت مواطنا فرنسيا للاشتباه بعمله لصالح أجهزة الاستخبارات الفرنسية، متهمة "دولا أجنبية" بمحاولة زعزعة استقرار البلاد.




وأفاد المجلس العسكري الحاكم، الذي وصل إلى السلطة بعد انقلابين شهدتهما البلاد في عامي 2020 و2021، أنه اعتقل عشرات الجنود في الأيام الأخيرة، متّهما إياهم بالسعي للإطاحة بالحكومة.

وتجدر الإشارة إلى أن مالي، الواقعة غرب إفريقيا، تعاني من اضطرابات أمنية منذ عام 2012 أججتها أعمال العنف التي يرتكبها عناصر تنظيمي القاعدة و"الدولة الإسلامية" وعصابات محلية.

وتضمن بيان للجيش بثه التلفزيون الرسمي، أن "عناصر هامشية من القوات الأمنية المالية المسلحة" اعتُقلت بتهمة السعي "لزعزعة استقرار مؤسسات الجمهورية".

ووجه البيان اتهامات لـ"هؤلاء الجنود والمدنيين" بحصولهم على "مساعدة من دول أجنبية"، كاشفا أن المواطن الفرنسي أُعتقل للاشتباه بعمله "لصالح جهاز الاستخبارات الفرنسية".

وأشارت مصادر أمنية أن 55 جنديا على الأقل أُعتُقلوا، مشيرة إلى أن الحكومة تعمل على تحديد هوية "المتواطئين المحتملين".

وأكد المجلس العسكري اعتقال جنرالين، أحدهما عباس ديمبيلي، وهو شخصية مرموقة في الجيش، إضافة إلى مسؤول سابق أُقيل مؤخرا من منصبه.

وتابعت المصادر أن الاعتقالات نُفذت بشكل رئيسي في الحرس الوطني، وهو فرع من الجيش برز من بين صفوفه وزير الدفاع ساديو كامارا، الشخصية الرئيسية في المجلس العسكري.

اعتقال رئيس الوزراء السابق شوغيل مايغا

أشار العديد من المراقبين إلى أن بعض المعتقلين كانوا مقربين من كامارا، لكنه لم يخضع للاستجواب حتى الآن.

والثلاثاء، أُعتُقل رئيس الوزراء المالي المدني السابق شوغيل مايغا في إطار تحقيق بقضية "اختلاس أموال عامة".

وعُيّن مايغا، وهو شخصية بارزة سابقة في المجلس العسكري، رئيسا للوزراء عام 2021، قبل إقالته نهاية العام الماضي بعد انتقاده عدم وفاء الجنرالات بتعهّدهم تسليم السلطة للمدنيين في آذار/مارس 2024.

ولم يتم الربط بين اعتقاله واعتقال الجنود المتهمين بالعمل للإطاحة بالحكومة.

وتخلى المجلس العسكري بقيادة الرئيس أسيمي غويتا عن شركائه الغربيين، ولا سيما فرنسا، للتحالف سياسيا وعسكريا مع روسيا.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 313366


babnet
*.*.*
All Radio in One