افتتاح "أيام الفنون والحرف التقليدية" بالقصر السعيد بباردو

افتتحت اليوم بمركز الفنون والثقافة والآداب القصر السعيد بباردو فعاليات "أيام الفنون والحرف التقليدية" وتتواصل إلى غاية 16 ماي 2025، لتقدم للمهتمين بالتراث والحرف التقليدية عدد من الفعاليات بين مداخلات علمية ومعارض وورشات.
وفي كلمتها الافتتاحية أشارت وجيدة الصكوحي مديرة مركز الفنون والثقافة والآداب إلى أن هذه التظاهرة تُقام بالشراكة مع المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية بتونس و المركز الوطني للخزف الفني سيدي قاسم الجليزي، وتم تنظيمها بمناسبة اختتام شهر التراث الذي انطلق في 18 أفريل ويختتم يوم 18 ماي 2025 تحت شعار "الفن والتراث ذاكرة الحضارة" ، مؤكدة على أن الهدف من إقامة هذه الأيام هو تثمين الموروث الثقافي المادي وغير المادي التونسي والمساهمة في صونه والمحافظة عليه للأجيال القادمة.
وفي كلمتها الافتتاحية أشارت وجيدة الصكوحي مديرة مركز الفنون والثقافة والآداب إلى أن هذه التظاهرة تُقام بالشراكة مع المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية بتونس و المركز الوطني للخزف الفني سيدي قاسم الجليزي، وتم تنظيمها بمناسبة اختتام شهر التراث الذي انطلق في 18 أفريل ويختتم يوم 18 ماي 2025 تحت شعار "الفن والتراث ذاكرة الحضارة" ، مؤكدة على أن الهدف من إقامة هذه الأيام هو تثمين الموروث الثقافي المادي وغير المادي التونسي والمساهمة في صونه والمحافظة عليه للأجيال القادمة.
وحول الفكرة من ربط الفنون بالحرف التقليدية في موضوع هذه الأيام، صرحت اسمهان بن بركة، المكلفة بالبحوث بالقصر السعيد، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن الهدف من هذه التظاهرة هو تسليط الضوء على الحرف الفنية التي تهم الجانبين الحرفي المهني والفني في الآن ذاته ولذلك تم اختيار تقديم المداخلات العلمية حول عناصر من التراث الثقافي غير المادي لحرف تحمل أبعادا فنية وزخرفية هامة.
وتضمن اليوم الافتتاحي عدد من المداخلات العلمية التي تناولت بعض العناصر المسجلة ضمن قائمة الجرد الوطني للتراث اللامادي، وفي هذا السياق قدمت منال مجيد ، محافظة مستشارة للتراث بالقصر السعيد ، لمحة عن "النقش و التزويق على الخشب في قليبية" بينت من خلالها الخصائص الفنية لهذه الحرفة التي تعتبر من أقدم الفنون الزخرفية في التاريخ، مؤيدة ذلك بشواهد تاريخية تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد.
وركزت مجيد في مداخلتها على المزج بين البعدين الحرفي والفني في النقش على الخشب في قليبية وكيف حافظ الحرفيون على الخصوصيات التقليدية لهذا النقش.
أما سوسن الأنجليز، محافظة مستشارة للتراث بالقصر السعيد، فقد اهتمت في مداخلتها بالتطريز بمدينة الحمامات وذكرت في هذه المداخلة أهم المواد المستعملة في التطريز وأنواع التطريز على غرار "طريزة التل" و"طريزة البرمقلي" وغيرها، كما تطرقت إلى الأشكال التي يتم تطريزها والتي عادة ما تكون أشكال هندسية أو رموز مستوحاة من التراث على غرار "الخمسة" وغيرها من العناصر التي توارثتها أجيال من "الطرازات" في منطقة الحمامات.
وقدمت الباحثة سهام القلال مداخلة حول "الزخرفة في المعالم التراثية: مدينة صفاقس أنموذجا"، تطرقت من خلالها إلى أربعة عناصر وهي الزخارف الحجرية والخشبية والخزفية و"الجصية" و الحديدية وطرحت هذه العناصر من خلال التركيز على الزخارف المعتمدة في المساكن التقليدية بمنطقة صفاقس.
وشهدت التظاهرة تكريما لعميدة حرفيات فخار سجنان جمعة السالمي التي توفيت في 20 فيفري 2025، بعد مسار هام من العمل في مجال صناعة الفخار وهي التي كانت "سفيرة" هذه الصناعة في العديد من المحافل الدولية وكان لها مساهمة هامة في تسجيل عنصر "فخار سجنان" ضمن قائمة التراث اللامادي العالمي لليونسكو، سنة 2018.
وحول هذا التكريم صرح محمد حشيشة، مدير المركز الوطني للخزف الفني سيدي قاسم الجليزي، إلى أن "الخالة جمعة" حاضرة في هذه التظاهرة من خلال بعض القطع الفخارية التي أنجزتها قبل وفاتها، مشيرا بالمناسبة إلى أن المركز سعى إلى تكريم الخزافة من خلال فن الخزف الذي أمضت حياتها في ممارسته ولذلك اعدوا لها بورتريه على مربعات خزفية يحمل صورتها، وتسلمت التكريم كل من حفيدتها وزوجة ابنها.
وتم خلال هذا اليوم الافتتاحي ل "أيام الفنون والحرف التقليدية"، تركيز معرض للحرفيات يقدم عددا من الانتاجات الحرفية من تحف ديكور ومرطبات وحلي وغيرها من الصناعات التقليدية التي ستبقى معروضة طيلة الأيام الثلاث التي تقام فيها التظاهرة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 308232