يوم إعلامي للترويج للموقعين الأثريين بلاريجيا وشمتو بولاية جندوبة

نظمت وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، يوم الأربعاء، زيارة استطلاعية للموقعين الأثريين بلاريجيا وشمتو من ولاية جندوبة، وذلك بهدف الترويج لقيمة هذين الموقعين والتعريف بالإرث الحضاري لولاية جندوبة وإبراز الخصوصيات التراثية للجهة والتشجيع على السياحة المستدامة.

وقال المدير العام لوكالة احياء التراث والتنمية الثقافية داودا صو إن الزيارة التي خصصت للصحفيين تهدف الى التعريف بالتراث المادي واللامادي للموقعين الاثريين بلاريجيا وشمتو وتثمين المخزون التراثي الذي يتميز بخصوصيات فريدة في الخارطة الأثرية في تونس ودعم اللامكزية الثقافية التي تتوخاها الوكالة وتحويل هذه المواقع الى رافد في مجال التنمية الاقتصادية.

وتعهد في ذات الوقت بمتابعة انجاز مشروع المتحف الاثري ببلاريحيا الذي رصدت له وزارة الثقافة مبلغا يفوق 1,5 مليون دينار بعد ان استكملت كافة دراساته منذ 2010 .

واعتبر أستاذ البحوث التاريخية والاثرية بالمعهد الوطني للتراث والمتفقد الاثري بالمواقع الاثرية بالشمال الغربي محي الدين الشوالي أن أقدم الشواهد التاريخية ببلاريجيا ترقى الى فجر التاريخ وأحدثها ترقى الى القرنين 11 و12 ميلادي (الفترة الوسيطة) وبينهما تعاقبت عليها حضارات عديدة، منها النوميدية والبونية والرومانية والوندالية والبيزنطية.

وأضاف في تصريح إعلامي أن أهم ما يمكن مشاهدته والاطلاع عليه بالموقع الاثري ببلاريجيا، الذي يعود إلى القرن الثاني والقرن السادس ميلادي، هي المعابد والمسارح والحمامات والساحة العمومية وغيرها.
ولفت الى ان اهم ما يميز موقع بلاريجيا، الذي يعدّ من أفضل المواقع الأثرية بالشمال الغربي، هو وجود منازل ذات طابق تحت أرضي لا مثيل لها في العالم في تلك الفترة على غرار منزل الالهة فينيس ومنزل الصيد ومنزل الكنز ومنزل الصيد البري والبحري وغيرها من المعالم التي لازالت شاهدة الى حد اليوم وان موقع شمتو هو الاخر يظل الشاهد على ما أنجزته تلك الحضارات ومدى ارتباطها بعدد من المواد الانشائية والتي يتصدر لائحتها الرخام.
واعتبر والي جندوبة سمير كوكة، الذي واكب زيارة الموقع الاثري ببلاريجيا، ان اليوم الإعلامي فرصة هامة للتعريف بمخزون الجهة وإبراز قيمته في السياحة الثقافية والمستدامة منها والبحوث العلمية التي تغوص في ما أنجزته أقدم الحضارات التي عرفتها الجهة.