افتتاح الدورة التأسيسية لأيام قرطاج الثقافية للإبداع المهجري وتكريم عدد من المبدعين بالخارج

باب نات -
افتتحت الدورة التأسيسية لأيام قرطاج الثقافية للإبداع المهجري، مساء السبت بمدينة الثقافة، بتدشين معرض للكتاب وآخر للفن التشكيلي والنحت، لمجموعة من المبدعين التونسيين في المهجر.
وتولّى وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين ووزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي الإشراف على فعاليات افتتاح هذه التظاهرة الثقافية، بحضور عدد من أعضاء الحكومة وكذلك أعضاء بمجلس نواب الشعب.
واحتضن مسرح الأوبرا، عرضا موسيقيا للفنانة آمال المثلوثي، حضره جمهور غفير، رغم تزامن موعد الحفل مع مباراة في كرة القدم جمعت المنتخب التونسي بنظيره النيجري في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2019 بالكامرون.
وتولّى وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين ووزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي الإشراف على فعاليات افتتاح هذه التظاهرة الثقافية، بحضور عدد من أعضاء الحكومة وكذلك أعضاء بمجلس نواب الشعب.
واحتضن مسرح الأوبرا، عرضا موسيقيا للفنانة آمال المثلوثي، حضره جمهور غفير، رغم تزامن موعد الحفل مع مباراة في كرة القدم جمعت المنتخب التونسي بنظيره النيجري في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2019 بالكامرون.

ثم اختتمت السهرة الافتتاحية لأيام قرطاج الثقافية للإبداع المهجري بتكريم ثلة من المبدعين التونسيين في الخارج وهم درّة زرّوق ونضال السعدي والأديب الحبيب السالمي والشاعر الطاهر البكري والكاتب حسونة المصباحي والإعلامي طارق مامي والسينمائي الناصر القطاري مخرج أوّل فيلم عن المهاجرين يحمل عنوان "السفراء" سنة 1975.
وشمل التكريم أيضا كلا من الفنان التشكيلي أحمد الحجري والممثل السينمائي أحمد الحفيان والشاعر كمال بوعجيلة والفنانة آمال المثلوثي والفنان الملتزم الراحل الهادي قلة صاحب أغنية "بابور زمر"، إلى جانب جمعية خميس زليلة.
وأكّد مدير الدورة محمد أحمد القابسي، في كلمته الافتتاحية، على أن أيام قرطاج للإبداع المهجري هي حلم من أحلام المبدعين في المهجر الذين يؤسسون لديبلوماسية ثقافية، كما تتنزّل في إطار تكريس البعد التشاركي للعمل الثقافي بين وزارتيْ الشؤون الثقافية والشؤون الاجتماعية، من أجل تمكين التونسيين من الحق الثقافي داخل تونس وخارجها.

وبيّن أن هذه التظاهرة تترجم المقاربة الجديدة للدولة التونسية في التعاطي مع مفهوم الهجرة، إذ لم تعد تقتصر على هجرة الكفاءات والأدمغة فحسب، بل تشمل أيضا المواهب في مختلف مجالات الإبداع، "ولذلك تعدّ الأيام تثمينا لإبداعات المهاجرين الذين تألقوا خارج الوطن، وتحفيزا لهم على مزيد التألق ورسم صورة مشرقة لتونس الثورة المتطلعة إلى توطين الديمقراطية المدنية وحقوق الإنسان".
وتتواصل فعاليات الدورة الأولى لأيام قرطاج الثقافية للإبداع المهجري، إلى غاية يوم 19 أكتوبر الحالي.
وأعدّ المنظمون برنامجا ثريا ومتنوعا يتضمّن عروضا موسيقية وأمسيات شعرية ولقاءات فكرية وأدبية، بالإضافة إلى ندوات تتعلّق بكيفية الاستثمار في الثقافة وتطويعها خدمة لإنارة صورة تونس في الخارج.
وزير الشؤون الاجتماعية: "أيام قرطاج الثقافية للإبداع المهجري تظاهرة لتثمين إبداعات أبناء تونس بالخارج"
قال وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي إن أيام قرطاج الثقافية للإبداع المهجري بُعثت لتثمين إبداعات أبناء تونس بالخارج.
وأكّد الوزير، في كلمة ألقاها مساء السبت إثر إشرافه، رفقة وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين، على تدشين معرض إيذانا بافتتاح التظاهرة، على أن هذه الأيام الثقافية الخاصة بالإبداعات التونسية في المهجر، تترجم احتضان الوطن لشريحة هامة من المواطنين في الخارج، في ظل سياقات جيوسياسية دولية وإقليمية عاصفة، كثُر فيها الجدل حول الهجرة والمهاجرين، خاصة في ظل صعود "حكومات شعبوية وأحزاب يمينية في كبرى دول الإقامة".

وبيّن أن هذا الأمر قد أعاد طرح قضايا الانتماء والهوية والإدماج في سياق يسوده التوتر وتنامي النزعات العنصرية وقوى التطرّف، بما يجعل من الفعل الثقافي في طليعة التصدّي لهذه القوى والأفكار من أجل إعادة الاعتبار لحق الاختلاف والتنوع، وضرورة النقاش والتسامح والحرية.
وشدّد محمد الطرابلسي على حاجة تونس اليوم لمبدعيها في الخارج، ليكونوا في طليعة قوتها الناعمة، من أجل إسناد فعلها الديبلوماسي وتعبيد الطريق له.
وتحدّث عن تحوّل مراكز الشؤون الاجتماعية بالخارج، إلى "مراكز اجتماعية ثقافية" لها وظائف ثقافية ولغوية، فضلا عن وظائفها الاجتماعية المعتادة.
ونوّه وزير الشؤون الاجتماعية بالشراكة الفاعلة مع وزارة الشؤون الثقافية التي تمّ توقيعها في 22 ماي 2017، وأسست لبرامج ثرية امتدّ من خلالها الفعل الثقافي إلى مؤسسات العمل والمدن العمالية ومراكز الإنتاج، وصولا إلى الرعاية الثقافية لأبناء تونس في الخارج.
واختتم محمد الطرابلسي كلمته بالتأكيد على أن أيام قرطاج الثقافية للإبداع المهجري هي دليل على إيمان تونس بأن الثقافة هي قاطرة التحول الاجتماعي والديمقراطي وتوطين قيم الانفتاح والحريات وحقوق الإنسان.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 169450