تطاوين: ندوة فكرية بعنوان "المرأة التونسية بين النص والتطبيق" بحضور ضيفات شرف من فلسطين المحتلة

بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمرأة، انعقدت، اليوم الأربعاء، بمقر ولاية تطاوين، ندوة فكرية نظّمتها جمعية "نجمة النسائية" تحت عنوان "المرأة التونسية بين النص والتطبيق"، تخللتها سلسلة من المحاضرات الفكرية والعلمية والحقوقية، إضافة إلى تكريم مجموعة من النساء اللواتي تميّزن في مهامهن بالجهة، وذلك بحضور ضيفات شرف من فلسطين المحتلة.
وانطلقت أشغال الندوة بمحاضرة دينية أشرفت عليها المديرة الجهوية للشؤون الدينية بتطاوين، وريدة عبد المؤمن، وأبرزت خلالها أهمية ما يحمله النص القرآني من حقوق تكفلها الشريعة الإسلامية للمرأة، وسبل تمكينها من هذه الحقوق، بالإضافة إلى جملة الوصايا التي يحثّ عليها الدين الحنيف في العناية بالمرأة نفسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، كما تم تقديم مداخلة حقوقية حول أشكال العنف المسلط على المرأة، مع التركيز على أحكام القانون عدد 58 لسنة 2017 المتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة، واستعراض العقوبات التي يقرّها في هذا المجال.
وانطلقت أشغال الندوة بمحاضرة دينية أشرفت عليها المديرة الجهوية للشؤون الدينية بتطاوين، وريدة عبد المؤمن، وأبرزت خلالها أهمية ما يحمله النص القرآني من حقوق تكفلها الشريعة الإسلامية للمرأة، وسبل تمكينها من هذه الحقوق، بالإضافة إلى جملة الوصايا التي يحثّ عليها الدين الحنيف في العناية بالمرأة نفسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، كما تم تقديم مداخلة حقوقية حول أشكال العنف المسلط على المرأة، مع التركيز على أحكام القانون عدد 58 لسنة 2017 المتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة، واستعراض العقوبات التي يقرّها في هذا المجال.
وقالت نائبة رئيسة جمعية "نجمة النسائية"، بسمة الماكني، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن هذا اللقاء هو أول نشاط رسمي للجمعية التي تأسست في شهر ماي 2025، وقد تم اختيار اليوم الوطني للمرأة كموعد لانطلاقة الجمعية من أجل النظر في أبرز التحديات التي تواجه المرأة في جهة تطاوين، من خلال تقديم سلسلة من المحاضرات التي تناولت الحقوق الواجب احترامها بالنسبة للمرأة بصفة عامة، والصعوبات الاجتماعية والاقتصادية التي تعترض النساء في الجهة على وجه الخصوص.
وتضمّنت الندوة أيضًا مداخلات من وفد فلسطيني ضمّ ممثلة سفارة دولة فلسطين في تونس، وممثلة الجالية الفلسطينية في تونس، والناشطة الحقوقية والأسيرة المحررة ميسر العطواني، التي قدمت محاضرة حقوقية نقلت من خلالها معاناة ونضال المرأة الفلسطينية، وما تتعرض له النساء الفلسطينيات في سجون الاحتلال من انتهاكات، الأمر الذي أضفى على الندوة أجواء من التآخي والتضامن مع القضية الفلسطينية.
وأكّدت الماكني أن هذا اللقاء لم يكن مجرّد حدث احتفالي، بل شكّل محطة هامة لتكريم عدد من النساء الناشطات والقياديات في ولاية تطاوين، سواء ممن يشغلن مناصب إدارية وقيادية داخل مؤسسات الدولة، أو ممن يقدّمن إسهامات ميدانية وفكرية وثقافية في مختلف مجالات الحياة المدنية، مشيرة إلى أنّ اختيار المكرّمات استند إلى مسيرتهنّ المتميزة، وروح المبادرة التي أبدينها، وقدرتهن على إحداث أثر إيجابي في محيطهنّ الاجتماعي والمهني.
وبيّنت أنّ هذا التكريم يهدف، من جهة، إلى تشجيع هؤلاء النساء على مواصلة مسارهنّ في العطاء والعمل، ومن جهة أخرى، إلى تكريس ثقافة الاعتراف بالجهود والإنجازات التي غالبًا ما تمرّ دون إضاءة كافية، معتبرة في السياق ذاته أنّ تكريم المرأة في هذا الإطار يساهم في تحفيز الأجيال الصاعدة من الفتيات على خوض مجالات جديدة، وتحمّل المسؤوليات، وكسر الصور النمطية السائدة، بما يرسّخ قيم المساواة والمشاركة الفاعلة في بناء المجتمع.
وأشارت إلى أنّ من بين الأهداف العامة للجمعية، تكوين وتدريب النساء والفتيات في مجالات مختلفة، حيث أحدثت لجانا متخصصة أبرزها لجنة الشؤون القانونية والثقافية، ولجنة شؤون المرأة، إضافة إلى تكوين خلية إنصات تُعنى بالإحاطة بالمرأة وبتقديم مختلف أشكال الدعم النفسي والاجتماعي لها لتجاوز الصعوبات.
وأوضحت أن نشاط الجمعية لا يقتصر على النساء من الفئات الهشّة فقط، بل يشمل المرأة عموما من خلال تقديم خدمات متنوّعة، منها التثقيف النفسي والاجتماعي والصحي، ودعم النساء المعنّفات، وتنظيم مبادرات لدعم المشاريع النسائية الصغرى، فضلًا عن تقديم المساندة القانونية عبر تبسيط المفاهيم القانونية للنساء، والاهتمام بالجانب الثقافي وتشجيع المواهب النسائية في مجالات الثقافة والفنون.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 313307