---

---

ودعت التوصيات المنبثقة عن هذا اليوم الى الإرساء الفوري لهيئة يقظة وطنية واعداد مخططات مكافحة ومتابعة، الى جانب صياغة استراتيجية وطنية للتوقي من الحشرة القرمزية لنبات الصبار والقضاء عليها في حال ظهورها وتعزيز برامج التحسيس والتكوين والبحث العلمي في مجال مكافحة الامراض العابرة للحدود.

وقال ممثل المنظمة الاممية للاغذية والزراعة في تونس، فيليب انكرز، ان المنظمة اقرت تصرفا مندمجا لهذه الافة ترتكز على اقتلاع واتلاف النباتات المتضررة وردمها علاوة على المكافحة البيولوجية للاصناف التي تتسم بقدرة على المقاومة والتاقلم.

واشار في هذا الصدد الى ان منظمة "فاو" ستعاضد جهود تونس في تطبيق هذه المقاربة وذلك في اطار التعاون الذي يجمع كل الاطراف المتدخلة مضيفا انه سيتم، ايضا، تنظيم حملة تحسيسية حول اهم هذه الافات العابرة للحدود، اي الحشرة القرمزية وسوسة النخيل الحمراء.

وادى توسع وانتشار الامراض والافات العابرة للحدود والتطور السريع لتوزعها الجغرافي وتواتر المبادلات على المستويين الوطني والدولي للمدخلات والمواد النباتية في تونس في ظهر افات وامراض جديدة. وتسبب ذلك في اضرار هامة على مستوى الزراعات وخسارة منظومات انتاج كاملة في السنوات الاخيرة، وفق منظمة الاغذية والزراعة.

وساهمت العولمة والمبادلات التجارية والتغيرات المناخية فضلا عن ضعف قدرة منظومات الانتاج على المجابهة بسبب اعتماد النمط الزراعي المكثف، في ارتفاع ملموس لانتشار الافات والامراض العابرة للحدود التي تصيب النباتات على المستوى العالمي، ليصل في بعض الاحيان الى حد الحالة الوبائية.

واصيبت بلدان المغرب العربي بهذه الافات الغازية مثل الحشرة القرمزية لنباتات الصبار، وهي تتسم بشراستها الكبيرة على نباتات التين الشوكي او الصبار والتي تعتبر من الزراعات ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي الهام في بلدان شمال افريقيا الخمسة.