وقال أنيس يوسف ان "إشارات التواصل مع القمر الصناعي وقع التأكد منها وتدقيقها للقيام بعمليات التحيين بعد أن وضع القمر في مداره وهذه عمليات تقنية مقننة ومضبوطة من الأول، ومرحلة ما بعد الاطلاق تعد من أكثر العمليات تعقيدا من أجل التأكد من سلامة وصحة ونجاعة القمر".
وأردف أن القمر الذي تم اطلاقه يوم 22 مارس 2021، يتنقل بطريقة ناجعة وان مهندسي "تلنات" بصدد اتمام جميع العمليات لدخول مرحلة الاتصال الأولي معه، لتنطلق لاحقا المراحل التقنية المبرمجة للقمر والمتعلقة بمهمته الأصلية على مدى سنوات مهمته التي تمتد بين خمس وسبع سنوات.
وقد أطلق "تحدي واحد"، في حدود السابعة وسبع دقائق من يوم الاثنين الماضي، عبر المركبة الفضائية "سيوز 2" التي أقلّته إلى مداره حول الأرض، من منصة الاطلاق بالقاعدة الفضائية "بايكانور" بكازاخستان التابعة لوكالة الفضاء الروسية "روس كوسموس"، بعد أن تأجلت عملية الإطلاق السبت الماضي لأسباب مناخية.
وباطلاق "تحدي واحد" دخلت تونس نادي البلدان التي أرسلت أقمارا صناعية للفضاء، وهو أول قمر صناعي عربي افريقي، ومحلي التصنيع بمساهمة خبرات تونسية خالصة لنحو 20 مهندسا تونسيا من خريجي مدارس المهندسين التونسية وبدعم من بعض الخبرات التونسية المتواجدة في وكالات فضاء دولية.

ويختص "تحدي واحد" في انترنات الأشياء وقد تم الاعتماد في تصنيعه لأول مرة في العالم، على تطوير بروتوكول "لورا" لاستخدامه في الاتصالات عبر الفضاء بعد أن كان استخدامه مقتصرا على الاتصالات اللاسلكية الأرضية في سياق المدن الذكية والمراقبة الصناعية والزراعة الذكية، ويتميز باستهلاكه المنخفض للطاقة.
وسيمكن القمر الصناعي "تحدي واحد" من التواصل وتبادل المعطيات بين التجهيزات والمعدات، في عديد المجالات منها الرقابة والنقل والفلاحة واللوجستيك وذلك من خلال استقباله المعطيات وارسالها للمزودين عبر مختلف أنحاء الكرة الأرضية.