---

---

وبين البكاري أن الأسكوا تشرف على هذه المشاريع في إطار برنامج "المبادرة الإقليمية لنشر تطبيقات الطاقة المتجددة صغيرة السعة في المناطق الريفية العربية" بهدف تحسين وسائل العمل بالمناطق الريفية من خلال تشجيع السكان على انجاز مشاريع باستعمال الطاقة الشمسية.
وانتفع من المشروع النموذجي "بالنفاتية،" الذي تمتد فترة انجازه بين 2019 و2021، عدد من الفلاحين الشبان عبر استعمال محركات تعمل بالطاقة الشمسية لاستخراج المياه بدلا من استعمال البنزين .

وضمت عناصر المشروع، وفق بيانات الإدارة الجهوية للتنمية، تركيز تجهيزات الطاقة البديلة لفائدة الشركة التعاونية للخدمات الفلاحية بشربان بكلفة 200 ألف دينار وبالمجمع المائي (50 ألف دينار) وتجهيز 5 آبار (40 ألف دينار ) تمكين نساء فلاحات انخرطن في المشروع من تجهيزات فلاحية بقيمة 30 ألف دينار.

وتضمن المشروع، كذلك تنظيم ورشات تدريبية ودورات تكوينية في مجال تربية الأبقار لفائدة منخرطات المجمع النسائي "الأمل" بالنفاتية وفي ميدان تقطير الأعشاب وتربية دجاج الضيعة تاى جانب بناء قدرات المرأة الريفية في مجال ريادة الأعمال في القطاع الفلاحي.
وشدد البكاري على أنه سيجري العمل على تعميم المشروع على مختلف المناطق الريفية التونسية مع تطوير الإطار التشريعي والتحفيزي المتعلق بهذا المجال لتمكين صغار الفلاحين والحرفيين من استعمال الطاقة الشمسية في إنتاج الكهرباء.

وبين، في ذات الإطار، أن عددا من المشاريع الكبرى، من بينها مشروع 500 ميغاوات طاقة شمسية، تمت برمجة إنجازها في الفترة ما بين سنتي 2022 و2025 للرفع من استعمال الطاقات المتجددة التي تبلغ، اليوم، 3 بالمائة، لتصل 22 بالمائة بحلول سنة 2025.
ولفت إلى أن هذه المشاريع ستنجز في أربع ولايات وهي تطاوين والقيروان وسيدي بوزيد وقفصة مشيرا إلى أن أكثر استعمالات الطاقة الشمسية في تونس ترتبط بضخ المياه في المجال الفلاحي حيث بلغ عدد الآبار المجهزة بالطاقة الشمسية حوالي 2000 بئر.

وبلغت قيمة الاستثمارات في الطاقة الشمسية في مختلف القطاعات في ولاية المهدية حوالي 800 ألف دينار في انتظار تطوير مجموعة من المشاريع الأخرى في الطاقات المتجددة.