ووجّه رئيس تتارستان، بالمناسبة، دعوة إلى تونس للمشاركة في فعاليات القمة الإقتصادية الدولية بين روسيا والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي "قمة كازان" التي ستلتئم في جوان 2019 بحضور قرابة 3 آلاف مشارك من حوالي 53 بلدا إسلاميا مؤكدا أهمية هذه التظاهرة في تعزيز الإقتصاد الإسلامي خاصة أن تتارستان تضم 20 مليون مسلما.

---

---

وتعتبر جمهورية تتارستان إحدى الكيانات الفدرالية في روسيا، وهي تقع على السفوح الغربية لجبال الأورال الفاصلة بين آسيا وأوروبا بمساحة تبلغ نحو 70 ألف كليموتر مربع وسكانها يقتربون من أربعة مليون نسمة.

وتزخر تتارستان بالثروات الطبيعية والمتمثلة في البترول والغاز الطبيعي والجبس ويتواجد بها نحو الف مليون من الأطنان المترية من البترول.

ويرتكز الإقتصاد التتارستاني على صناعات البتروكيمياء والمكننة والفلاحة والصناعات الطاقية في وقت تتطلع فيه الى تنفيذ إستراتيجية تنموية، في غضون 2030، تشمل مجالات البحوث والتنمية التكنولوجية والإنتاج الصناعي والفلاحة وتكنولوجيات الإتصال والبناء والسياحة والخدمات.

ولفت وزير التجارة عمر الباهي، بالمناسبة، إلى ضرورة تطوير المبادلات التجارية وتعزيز فرص العمل الحقيقية مع تتارستان مشيرا الى ان المبادلات الثنائية بين تونس وروسيا تبقى ضعيفة اذ لم تتجاوز 500 مليون دولار (ما يعادل 2ر1 مليار دينار) سنة 2017.
وقال الباهي "نعوّل على الجانب الروسي لإعادة توازن العلاقات الإقتصادية بين البلدين من خلال تسهيل وصول وترويج المنتوجات التونسية وخاصة منها الصناعات الغذائية والفلاحية".
واعتبر الرئيس المدير العام للوكالة التونسية للنهوض بالإستثمار الخارجي، خليل العبيدي، بدوره، أن الإشكاليات اللوجيستية التي تعرفها تونس لا تمثل عائقا أمام ترويج المنتوجات المحلية في الجمهوريات الروسية خاصة منها تتارستان التي تهتم بدفع التعاون في مجال التكنولوجيات الحديثة.
ولاحظ العبيدي إمكانية أن تصبح تونس "وجهة لإرساء تعامل ثلاثي يجمعها مع القارة الإفريقية وتتارستان التي تهدف إلى إرساء صناعة موجهة لأسواق هذه القارة".
وتمّ، بالمناسبة، توقيع اتفاقية تعاون اقتصادي بين غرفة التجارة والصناعة بتونس ونظيرتها في تتارستان تشمل كل القطاعات ولاتخضع لزمن محدد.