بين أغنية ''ديسباسيتو'' وبورتوريكو الجميلة... وفيلم ''مصطفى Z'' و تونس ''القبيحة برشة''

طارق عمراني
كانت سنة 2017 سنة الاقلاع للسياحة البورتوريكية دون اي سياسة اقتصادية او مناويل تنمية فالامر لم يتكلّف اكثر من فيديو كليب مصور لأغنية ديسباسيتو التي اطلقها المغني لوي فونسي علی ايقاع سريع ونغم معاصر وكلمات حسية تراقصت عليها ملكة جمال الجزيرة الصغيرة ،إسم الاغنية "ديسباسيتو" وهي كلمة اسبانية تعني "ببطء"، غير ان صعود الاغنية كان مدويا وصاروخيا ليصبح الفيديو كليب الخاص بها اكثر الفيديوات مشاهدة في التاريخ والجغرافيا بعدد مشاهدات ناهز ال5 مليار علی موقع اليوتيوب ، والاهم من ذلك ان الاغنية كانت حاملة لروح بورتوريكو التي بالرغم من فقرها ،ظهرت واجهات بناياتها ترتدي الوان البهجة ،وتنبض حيوية
كانت سنة 2017 سنة الاقلاع للسياحة البورتوريكية دون اي سياسة اقتصادية او مناويل تنمية فالامر لم يتكلّف اكثر من فيديو كليب مصور لأغنية ديسباسيتو التي اطلقها المغني لوي فونسي علی ايقاع سريع ونغم معاصر وكلمات حسية تراقصت عليها ملكة جمال الجزيرة الصغيرة ،إسم الاغنية "ديسباسيتو" وهي كلمة اسبانية تعني "ببطء"، غير ان صعود الاغنية كان مدويا وصاروخيا ليصبح الفيديو كليب الخاص بها اكثر الفيديوات مشاهدة في التاريخ والجغرافيا بعدد مشاهدات ناهز ال5 مليار علی موقع اليوتيوب ، والاهم من ذلك ان الاغنية كانت حاملة لروح بورتوريكو التي بالرغم من فقرها ،ظهرت واجهات بناياتها ترتدي الوان البهجة ،وتنبض حيوية
إنعكست الشهرة الواسعة التي لاقتها الاغنية علی حيّ "لابيرلا" الذي تحول بفضلها من مكان محذور في السابق إلی احد اكثر بقاع العالم جذبا للسياح ، واصبحت الصخور التي رقص عليها "لوي فونسي" مزارات سياحية، وتحدثت الصحف العالمية عن بورتوريكو التي زاد اهتمام السياح بها بنسبة 150% ليعلّق صاحب الاغنية بكل وطنية "كم انا سعيد فبورتوريكو هي البطلة الحقيقية للفيديو والاغنية" ،جاء هذا في اثر انخفاض حاد شهدته معدلات السياحة في ذلك البلد الفقير نظرا لتفشي فيروس "زيكا" واعلان البلاد لافلاسها
عن ديسباسيتو وبورتوريكو وأزمتها الاقتصادية يقول لوي فونسي في حواره مع السي ان ان :"احب جزيرتي،احب المكان الذي به نشأت ،لكن لم تتح لي الفرصة من قبل ان اعبّر عن حبي لها عبر اغنية، في ديسباسيتو حاولت ان اظهر للعالم ايقاع بورتوريكو ،سعادتها، حركتها، وبالطبع صورتها ،في كل شيء افعله، في كل مكان اذهب اليه، في كل خشبة مسرح اعتليها لايفارقني امل ان اجعل بورتوريكو فخورة بي، اتمنی حقا ان تتعاون الحكومة مع الشعب علی تخطي تلك الازمة حتی يتسنی للجميع الاستمتاع ببورتوريكو ،فهي مكان جميل حقّا"
كلمات مؤثرة قالها لوي فونسي والاكيد انها صادقة ومفعمة بالوطنية وحبه لبلده
دليل اخر يؤكد دور الفن في التعريف بالثقافات والحضارات إذا تم توظيفه بطريقة نموذجية فإذا كان لوي فونسي قد قال "اتمنی من الحكومة والشعب التعاون لاجل الارتقاء ببورتيكو الجميلة" فإن الفن التونسي في جزء كبير منه ينخرط في عملية تشويه للبلاد حيث اقتصرت السينما علی ترويج الإباحة وثقافة "الحمّام" والتطبيع مع الشذوذ ، كما اصبح الموضوع الجوهري لأغني الراب هو "الزطلة والحرقة" وتصدير الاحباط للشباب ...
والاخطر من ذلك ان تقوم الاذاعات بترويج ومضة اشهارية لفيلم يعكس صورة سلبية عن تونس وخاصة ثورة تونس حيث تقول الومضة الإشهاري لفيلم "مصطفی زاد" التي تبثها كل الاذاعات بشكل يومي "مصطفی زاد فيلم لعبد المنعم شويات.. فيلم قبيح شوية في بلاد قبيحة برشا"...
فأين الهايكا من هذه الومضات الإشهارية التي تستثمر في الفشل وتروج له بتنفير السياح والمستثمرين من تونس "القبيحة برشة" ؟"
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 158007