فنّانون تشكيليون يتحدثون عن مشاركاتهم في مهرجان المنستير الدولي للفنون التشكيلية

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/mestirfannantachkilii.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - اعتبر عدد من الفنانين التشكيليين الذين شاركوا في الدورة 14 لمهرجان المنستير الدولي للفنون التشكيلية، التي تواصلت من 31 أوت إلى 9 سبتمبر الجاري، بأنّ تجربة المشاركة في هذا المهرجان كانت "ثرية جدّا"، ومثلت "فرصة للتواصل بين فنانين من ثقافات وجنسيات مختلفة"، وفق ما صرحوا به لمرأسلة "وات" بالمنستير.
وفي هذا السياق، ذكرت أماني سليمان محمود من كلية التربية الفنية بجامعة حلوان في القاهرة (مصر)، وهي باحثة مختصة في التراث الشعبي التقليدي،أنّها حاولت في لوحاتها الربط بين التراث الثقافي المصري والتراث الثقافي التونسي، ووظفت النماذج الموجودة في العمارة النوبية بأسوان في مصر، كالعرائس، وكالرمز المجرد للنخلة في مصر، والنخلة في تونس، والغزال المميز في "الكليم" والزربية في تونس وغيرها، معتبرة أنهّ هناك تقارب كبير بين النماذج في دول البحر الأبيض المتوسط.
وأكدت أنّ تجربة مشاركتها في المهرجان كانت "ثرية جدا"، مضيفة "هناك فن ومواطنة وتبادل ثقافي حقيقي بين الفنانين وصداقة"، في حين اعتبرت الرسامة الفرنسية دانيلا كرانجوريه مونديون، أن مشاركتها في التظاهرة "تجربة مميزة"، مبينة أنه رغم اختلاف اللغة، فإن اللغة التشكيلية وحدت بين الجميع".

أما العراقي برهان حسون، وهو طبيب وشاعر، فقد رأى أن مهرجان المنستير الدولي مثل، بالنسبة إليه "محطة ناجحة من الناحيتين الفنية والتنظيمية".



وقالت المصرية هناء نصر، وهي مهندسة ديكور مختصة في ديكور مسرح، إنّها "كانت متأثرة جدّا في لوحاتها بالمكان في تونس، على غرار الفسيفساء والمناظر الطبيعة"، معتبرة أن "التجربة ثرية لما تميزت به من حرية كبيرة في التعبير" ولما أتاحته من فرص للتواصل مع فنانين من ثقافات وجنسيات مختلفة ومن أعمار وتجارب متنوعة.
من ناحيته، أفاد مدير المهرجان، الفنان التشكيلي العصامي التونسي، نجيب الركباني، المتحصل على الجائزة الأولى في مهرجان الفنون التشكيلية بموسكو سنة 2008، وعلى الجائزة الأولى في دورة 2010 لمهرجان المنستير الدولي للفنون التشكيلية، بأنّ هذه الدورة (2016) التي التأمت تحت شعار "الفن والمواطنة"، انتظمت بالتعاون مع "جمعية أزرقنا الكبير" بالمنستير، للتحسيس بأنّ الفن والتصميم يمكن أن يكونا سندا لمجهود حماية البيئة والنظافة.
وتجسيدا لشعار هذه الدورة اختار الركباني في لوحاته المعروضة الانتصار لمبدأ حماية المحيط، بأن رسم لوحات محاورها "سلاحف بحرية عالقة في الشباك" و"ظاهرة تراكم الأوساخ بجزيرة قوريا"، و"مارينا المنستير" ومعلم الرباط الأثري.
وسجل المهرجان تطورا في عدد الدول المشاركة الذي بلغ 56 دولة عبر مختلف الدورات مقابل 7 رسامين فقط من صربيا سنة 2004.
وتحرص هيئة المهرجان على تشريك الطلبة التونسيين في التظاهرة، إلى جانب جامعيين وفنّانين لهم تجارب متطورة عالميا.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 130754


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female