وتأتي هذه التظاهرة بمبادرة من مدينة العلوم بتونس، استعدادا لافتتاح فرع لها بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بالقصرين في غضون سنة 2024 بعد استكمال تركيب التجهيزات اللازمة لها علما وأن هذا الفرع يعدّ من أكبر فروع مدينة العلوم، وفق مدير المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بالقصرين، مالك الخضراوي.
وأكد خضراوي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن التظاهرة الفلكية إستقطبت في يومها الأول أعدادا غفيرة من التلاميذ والزوار رغم أن هذه الفترة هي فترة امتحانات، مشيرا الى أن السهرة الفلكية ستتواصل الى حدود الساعة العاشرة مساء وستخصص لرصد هلال رمضان مع الغروب على أن تختتم التظاهرة يوم غد الإثنين مع المحافظة على نفس برنامج اليوم مع سهرة فلكية ثانية لرصد الهلال في صورة لم تثبت رؤيته اليوم.
وكشف خضراوي بالمناسبة أن العدّ التنازلي انطلق لافتتاح قرية العلوم بالقصرين قريبا، مبينا أن هذه القرية تغطي مساحة تبلغ 3 الاف متر مربع وتحتوي على مجموعة من الوحدات العلمية، منها مخبر كبير في مجال التكنولوجيات الحديثة وقبة فلكية ستحتضن عدة أنشطة وورشات علمية في علم الفلك، إلى جانب فضاء لعلوم الحياة والانسان مع مخبر للبحوث العلمية والتطبيقية في مجال علم الوراثة والجينات النباتية، نظرا لرمزية جهة القصرين، باعتبارها منطقة السباسب العليا المعروفة بتنوع غطائها الغابي والنباتي، إضافة إلى فضاء خاص بالأطفال ومقهى ومطعم مع مكون جديد وهو عبارة عن فضاء أخضر تمت إضافته لمرتادي القرية يتمثل في محمية نباتية محاذية لقرية العلوم يحتوي على غابة مثمرة وغابة جبلية ومنتزه ومسرح للهواء الطلق.
وشدّد المتحدث على أهمية هذه القرية في خلق ديناميكية كبرى بالجهة ودفع التنمية المحلية المحلية.
جدير بالذكر أن التكلفة الجملية لتركيز فرع لمدينة العلوم بالقصرين، تقدر ب 2,5 مليون دينار، وسيتم تدعيمه بتجهيزات وآلات متطورة جدا من قبل دولة كوريا الجنوبية في شكل هبة، وستكون القرية مفتوحة لعموم المواطنين من مختلف الفئات العمرية والشرائح الإجتماعية إلى جانب اهالي ولاية تبسة الجزائرية القريبة من الولاية.