وقد مثّلت آليات بعث هذا المشروع وطرق استغلاله في تثمين التراث الثقافي غير المادي بالجهة، محور جلسة عمل التأمت يوم أمس الجمعة بوزارة الشؤون الثقافية تحت إشراف الوزيرة حياة قطاط القرمازي وبحضور والي توزر أيمن البجاوي وعدد من إطارات الوزارة.

ووفق بلاغ صادر عن الوزارة، فقد تم بالمناسبة تمّ تقديم عرض مفصّل عن وضعية عدد من المعالم التراثية المقترحة لاحتضان هذا المشروع الثقافي، والتي تتماشى مع خصوصيته الفكرية والأدبية والإبداعية.

وفضلا عن دعوة فريق مشترك إلى التحول الأسبوع المقبل إلى توزر، حثت وزيرة الشؤون الثقافية، كل الإدارات المركزية المعنية على التنسيق مع الجماعات المحلية بولاية توزر ومكونات المجتمع المدني، للإسراع بإنجاز هذا المركز في أقرب الآجال مع الحرص على توظيف الصناعات الثقافية الإبداعية وتقنيات الواقع المعزّز، ليكون حاضنة متجدّدة للذاكرة الشعبية والأدبية للجهة يهدف إلى استقطاب الشباب والناشئة لاستكشاف موروثهم الثقافي والحضاري الفريد.

من جهته، أوضح السيد الوالي أن الاستراتيجية الوطنية تتجه نحو التعريف بعمق التاريخ وتثمين الموروث الثقافي والعلمي والحضاري والتراثي وتقديمه إلى الأجيال الجديدة من خلال بعث مثل هذه المشاريع الفكرية وإقامة اللقاءات العلمية، لبناء مجتمع واع مثقّف وبيئة سليمة.

وتطرق الحاضرون في ختام هذه الجلسة أيضا إلى مختلف الوضعيات العقارية والاشكاليات القانونية لعدد من المعالم التاريخية والمواقع الأثرية بولاية توزر، كما تمت متابعة مدى تقدّم مشاريع التهيئة الخاصة بالمؤسسات الثقافية الراجعة بالنظر إلى الوزارة.