توزر: مختبر الواحة للفنون تجربة أولى لجمع فنانين في مجالات الفنون التشكيلية والموسيقى والتصوير الفوتوغرافي في شكل إقامات فنية

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/dghech-660x330.jpg width=100 align=left border=0>


اختتمت جمعية أطلال بدقاش اليوم الاثنين المرحلة الأولى من مختبر الواحة للفنون الذي تنظمه بالشراكة مع دار الثقافة بدقاش تحت إشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتوزر وبتمويل من وزارة الإشراف وذلك في انتظار تنفيذ المرحلة الثانية من المختبر المخصص لفنون الموسيقى والمسرح.

وجمع المختبر وهو عبارة عن إقامة فنية داخل فضاء سياحي إيكولوحي بواحة دقاش فنانين تشكيليين من توزر وقابس ومدنين، جمعت بين أعمالهم الواحة وأشجار النخيل بمكوناتها المختلفة، وتحويلها الى محامل فنية أو مواضيع يوظفها الفنان وكذلك تثمين الفضاء الواحي بحسب لطفي بوجمعة رئيس جمعية أطلال.

ويسعى المختبر وفق المتحدث نفسه الى خلق توجهات وأفكار جديدة تمثل بصمة فنية تثمن خصوصيات المنطقة وخاصة الواحة في مختلف أصناف الفنون مضيفا أن التجربة الأولى من المختبر توصلت في اختتام عملها إلى إنتاج أعمال جيدة على مستوى تطوير المحامل وايجاد ابتكارات وأفكار فنية جديدة بتوظيف مكونات النخيل على غرار السعف والخشب ومخلفات النخيل ومزجها بمواد أخرى.



ومكن المختبر الى جانب ذلك منشطي دور الثقافة ورواد هذه المؤسسات ومؤسسات الطفولة في الجهة من بعض المهارات الفنية التي قدمها الفنانون المشاركون في شكل ورشات تكوينية.
وأدخلت على أعمال المختبر تعديلات وفق لطفي بوجمعة لتتماشى مع الظرف الراهن أي الاحداث في فلسطين عبر ادخال خريطة وعلم فلسطين في بعض الاعمال الفنية وكذلك استلهام الالوان المميزة لهذا العلم في لوحات الفنانين وكذلك اعداد مجسمات ولوحات جدارية تمزج بين مشاهد طبيعية من المنطقة وقبة الصخرة بالقدس الشريف.
وجمع المختبر كتجربة أولى من نوعها في الجهة بين فنانين عصاميين وآخرين أكاديميين على غرار يوسف المهري المكون بمركز التكوين المهني في الصناعات التقليدية بقابس حيث ساهم خشب النخيل وخاصة في جزئه المعروف باسم "الكرناف" لرسم لوحات تزينت بخطوط نسيج المرقوم التونسي باعتبارها أحد العناصر التراثية في الجنوب التونسي. بين أن التجربة التي خاضها ضمن المختبر تعتبر جديدة من حيث استعمال مكونات النخيل كمحمل فني.
وفي نفس السياق لفت الفنان التشكيلي العصامي نحيب هميلة من توزر أنه وظف لأول مرة بعض مكونات النخيل واستعملها كمحامل فنية من ذلك "الليف" وتركيبه على محامل أخرى وإدخال فن الحروفيات على اللوحة لتتحول اللوحات الى منتج فني توظف خصوصيات محلية.
وساهم الفنان خالد زعدود من ولاية مدنين في تأثيث ورشة في تقنيات التصوير الفوتوغرافي لفائدة من المهتمين بهذا الفن من مؤطري ورواد دور الثقافة واعتبر فكرة المختبر نموذجية لكونه جمع بين "لغة فنية عالية" ووسائل مبسطة تجعل منه موجها للعموم وتبسيط لغة الفن واتاحتها لجميع الناس لاكتشاف قيم وتأملات فنية وتقنيات حديثة.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 275593


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female