نابل: يوم مفتوح للتعريف بالتراث المغمور بالمياه بموقع المدينة الرومانية كاربيس سيدي الرايس

كاربيس هو الاسم الروماني لمنطقة سيدي الرايس،وهي مدينة رومانية مطلة على البحر غير بعيدة عن الجبال وشواهد اثارها البارزة للعيان قليلة، فلا يكاد العابر لقرية المريسة، وهي تصغير للمرسى، متجها الى قربص يتفطن اليها.
موقع اثري يتميز عن بقية المواقع الاثرية بان جزءهاما من المدينة ولاسيما ميناؤها البحري والبنايات التي شيدت على حافة الشاطئ منذ ما قبل العهد الروماني قد غمرته مياه البحر ليصبح الموقع اليوم وجهة مميزة للباحثين الغواصين المختصين في التراث الثقافي المغمور بالمياه.
وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية وفي اطار توجهاتها للتعريف بالمواقع الاثرية التونسية وابراز عراقة حضارة البلاد التونسية نظمت اليوم الاحد ، يوما مفتوحا للتعريف بهذا الموقع الاثري وخاصة الجزء المغمور بالمياه والذي يتزامن مع تنظيم المعهد الوطني للتراث للورشة التدريبية الثالثة في التراث الثقافي المغمور بالمياه في اطار اتفاقية تعاون مع جامعة باربينيون الفرنسية والمعهد العالي للعلوم الانسانية بتونس.
موقع اثري يتميز عن بقية المواقع الاثرية بان جزءهاما من المدينة ولاسيما ميناؤها البحري والبنايات التي شيدت على حافة الشاطئ منذ ما قبل العهد الروماني قد غمرته مياه البحر ليصبح الموقع اليوم وجهة مميزة للباحثين الغواصين المختصين في التراث الثقافي المغمور بالمياه.
وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية وفي اطار توجهاتها للتعريف بالمواقع الاثرية التونسية وابراز عراقة حضارة البلاد التونسية نظمت اليوم الاحد ، يوما مفتوحا للتعريف بهذا الموقع الاثري وخاصة الجزء المغمور بالمياه والذي يتزامن مع تنظيم المعهد الوطني للتراث للورشة التدريبية الثالثة في التراث الثقافي المغمور بالمياه في اطار اتفاقية تعاون مع جامعة باربينيون الفرنسية والمعهد العالي للعلوم الانسانية بتونس.
وتضمن برنامج اليوم المفتوح بالخصوص حصة لاستكشاف انشطة الغوص بتاطير من عناصر من فوج الغواصين التابع للبحرية الوطنية بوزارة الدفاع الوطني ومن الجامعتين التونسية والفرنسية لانشطة الغوص.
واشارت رئيسة المصلحة بوكالة احياء التراث والتنمية الثقافية اميرة باللطيف في تصريح ل/وات/ بالمناسبة الى ان تنظيم اليوم المفتوح يتنزل في اطار عمل الوكالة على التعريف بالمواقع الاثرية وخاصة المواقع المغمورة بالمياه التي تزخر بها المناطق الساحلية التونسية من اجل تقريب التراث الثقافي التونسي لا فقط من الطلبة والمختصين بل وكذلك من عموم التونسيين ليتعرفوا اكثر على ثراء المخزون الثقافي والحضاري التونسي.
وابرزت ان الوكالة حرصت على توفير فرصة للمشاركين للمشاركة في رحلة غوص افتراضية باعتماد تقنيات " في ار" لزيارة موقع " "بيلار" بمنطقة رفراف من ولاية بنزرت ليعيشوا تجربة الغوص والمتعة في التجوال.
اليوم المفتوح لم يتوقف عند الغوص الافتراضي بل انه تضمن حصة للغوص تحت الماء بموقع كاربيس حيث انجزت عديد الاعمال الميدانية والتي بينت بالخصوص ثراء الموقع واهميته.
الباحثة بالمعهد الوطني للتراث والمختصة في التراث الثقافي المغمور بالمياه وفاء بن سليمان اشارت من جهتها الى ان برنامج اليوم المفتوح وفر فرصة للمشاركين للتعرف على تقنيات وطرق البحث الاثري تحت الماء والتجهيزات المعتمدة بالاضافة الى حصة متميزة للغوص وتقنياته وفنياته في اطار زيارة للموقع المغمور بمياه البحر وخاصة منها شواهد الميناء البحري القديم للمدينة.
وابرزت بالمناسبة ان الموقع الاثري كاربيس يحتوي على اثار تدل على المدينة الرومانية القديمة وعلى شواهد اثرية تعود للفترة ما قبل الروماينة وتدل على الحضور البوني
وتابعت ان الشواهد الاثرية تبرز بالخصوص ان كاربيس المدينة الرومانية لها كل خصائص المدن الرومانية وخاصة المسرح الاثري والميناء وخزانات الماء بالاضافة الى اثار الميناء البحري المغمور التي يمكن معاينة جزء منها على بعد نحو 400 متر من الشاطئ في حالات الصحو.
وابرزت ان اعمال البحث والاستكشاف مكنت من اكتشاف بقايا حطام سفن قديمة غارقة وشواهد لانفورات وجرار تعود للقرن الرابع قبل الميلاد واخرى تعود لفترات مختلفة من بينها بالخصوص بقايا حطام سفينتين تعودان للقرن الاول قبل الميلاد وشواهد لبقايا حطام سفينة تعود للفترة الرومانية المتاخرة يعني القرن الرابع ميلادي والتي تعد في مجملها ادلة على تطور التجارة البحرية والمبادلات البحرية بين مدينة كاربيس التي توجد قبالة لمدينة قرطاج وبقية المدن الساحلية في مقاطعة افريقية الروماينة او مباشرة مع روما وخاصة بعد سقوط قرطاج وحرقها 146 قبل الميلاد.
وقدرت ان الموقع الاثري كاربيس يمتد على نحو 130 هك بين المريسة وسيدي الرايس على يسار الطريق الجديدة المؤدية لمدينة قربص مبرزة ان بقايا حطام السفن اكتشفت في اعماق تتراوح بين 5 و 8 امتار في منطقة يطلق عليها البحارة اسم " الداموس الكبير" وهي عبارة عن شعاب بحرية تحيط بها احجار، وكثيرا ما راتطمت بها السفن لتصبح اقرب الى " مقبرة للسفن القديمة".
واشارت بن سليمان من جهة اخرى الى ان افاق تثمين التراث الثقافي المغمور بالمياه في تونس كبيرة جدا خاصة وان السواحل التونسية ثرية بالمواقع الاثرية والتي يمكن تثمينها بفتح مسالك بحرية اثرية تحتمائية يمكن للغواصين زيارتها والتعرف عليها في اطار منظم حتى لا تضر عملية التثمين التراث الثقافي المغمور بالمياه الموجود بالمنطقة بالاضافة الى تطوير رحلات الغوص الافتراضية لتصبح متاحة اكثر للعموم وتساهم في تطوير مشاريع مجددة ومؤسسات ناشئىة تعمل على تثمين المخزون الثقافي والتراثي التونسي.
ولاحظت في ذات السياق ان عمليات جرد ومسح وتوثيق ابرز المواقع التراثية المغمورة بالمياه في تونس تتطلب امكانيات مادية كبيرة فضلا عن التكثيف من عدد المختصين الغواصين مبرزة ان الاعمال البحثية توجت بتثبيت موقع " بيلاو" (الحجرة التي تتوسط بحر رفراف من ولاية بنزرت) كاول منطقة محمية اثرية تحت مائية في تونس منذ سنة 2021.
وتابعت ان عمليات الجرد والمسح والتوثيق تتواصل بمواقع في طبرقة وفي بنزرت وبمواقع اكتشفت بشكل عفوي بحمام الاغزاز وواد القصب من ولاية نابل.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 270750