أساتذة التعليم الثانوي المتعاقدين مع الجامعات سبب تدهور مستوى طلبة التعليم العالي

من أعطاك الحق لتقول هذا" هذه هي الكلمات التي من المؤكد أنها ستصدع وتعلو عند قراءة بعض المتجاوزين عن الحقائق من ذوي المصالح الشخصية لهذا العنوان ولكن سيكتشفون الحقيقة قريبا عندما يتبين لهم أن مصدرا من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أكد خلال اجتماعات مجالس الجامعات على ألا يعمل على تأطير الطلبة إلا الأساتذة من صنف "أ" والأساتذة المحاضرين بداية من العام القادم نظرا لتدهور مستوى الطلبة الدراسي
ومن المعلوم أن قرار الوزارة لم يكن عشوائيا بل هو ناتج عن دراسة قامت بها لجان مختصة تابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي شملت القيام بسبر آراء الطلبة والأساتذة حاملي شهادات الدكتوراه الذين كان ردهم قاطعا بأن بعض أساتذة التعليم الثانوي المتعاقدين مع جامعات ومعاهد التعليم العالي يرتكبون أخطاء لغوية.. وليست للعديد منهم القدرة الكافية على الإقناع وعلى إيصال المعلومة للطالب منذرين بأن انتداب أساتذة التعليم
الثانوي والأساتذة المساعدين ينخر التعليم العالي.. ويتسبب في تراجع المستوى العلمي للطلبة وهو ما يساهم في ارتفاع نسبة البطالة بعد التخرج
ومن المعلوم أن قرار الوزارة لم يكن عشوائيا بل هو ناتج عن دراسة قامت بها لجان مختصة تابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي شملت القيام بسبر آراء الطلبة والأساتذة حاملي شهادات الدكتوراه الذين كان ردهم قاطعا بأن بعض أساتذة التعليم الثانوي المتعاقدين مع جامعات ومعاهد التعليم العالي يرتكبون أخطاء لغوية.. وليست للعديد منهم القدرة الكافية على الإقناع وعلى إيصال المعلومة للطالب منذرين بأن انتداب أساتذة التعليم

ولعل البعض منكم سيقول أن نسبة أساتذة التعليم الثانوي الذين يدرسون في الجامعات ضئيل بالمقارنة مع الأساتذة المحاضرين ولكن الإحصائيات الأخيرة أثبتت عكس ذلك فإحصائيات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أشارت إلى أن عدد الأساتذة المحاضرين بلغ خلال السنة الجامعية الماضية نحو ألف و679 أستاذا في حين بلغ عدد الأساتذة والأساتذة المساعدين 10 آلاف و715 أستاذا وعدد الأساتذة الذين لهم رتب أخرى أي أساتذة تعليم ثانوي 5816 أستاذا وهي نسبة عالية ومؤثرة
Le classement de Shanghaï 2009 ; l’Arabie saoudite seul pays arabe au Top 500
Etude Pisa 2009 de l'OCDE : le système scolaire tunisien à l’épreuve
Etude Pisa 2009 de l'OCDE : le système scolaire tunisien à l’épreuve
لذا كان قرار الوزارة بالاستغناء عن خدمات أساتذة تعليم الثانوي صائبا لإنقاذ الأجيال القادمة من الطلبة في إطار سياسة الإصلاح التعليمي وهي كذلك رسالة لهؤلاء بأنكم تتحملون مسؤولية كبيرة في تدهور مستوى الطلاب وأن إصبع الاتهام الموجهة دائما للطالب لن تنفعكم هذه المرة فقدت أدلت الوزارة بدلوها وأنصفت الطالب وعالجت الداء حين أكدت أن تدهور مستوى الطلاب لم يكن اعتباطيا بل نتيجة لسوء التأطير العلمي وإيصال المعلومة
وكالعادة سيعمل أساتذة الثانوي و من ورائهم النقابة على توجيه أصابع الاتهام لطرف آخر لأن نقد الذات ومراجعة النفس غير وارد لديهم و سيكون اتهامهم مسلطا ليس على الطالب هذه المرة بل على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وسيكون موضوعه حتما تحالف الوزارة مع وزارة التربية والتكوين للثأر من النقابة ومن أساتذة الثانوي والتضييق عليهم لأنهم تشبثوا بمطالبهم القديمة المبنية على مصالح مادية ضيقة على حساب مصالح الطالب والتلميذ
ويبدو أن سياسة المؤامرة لا يمكنها أن تنتهي وتتلاشى من عقول البعض لكننا رغم ذلك نأمل منهم أن يضعوا ولو مرة واحدة مصلحة الناشئة أولا لأنهم عماد مستقبلنا والطريق الذي سيمهد لتطور بلدنا
كريـــــم
Comments
34 de 34 commentaires pour l'article 31550