العنف الأسري في تونس الأرقام

في تونس أغلب الدراسات التي تناولت موضوع العنف الأسري هي دراسات ذات طابع نوعي قاربت مسألة العنف سواء في الأسرة أو في المجتمع من منظور المواقف و السلوكيات و التمثلات حولها.
و نادرة جدا هي الدراسات الكمية التي اهتمت بالعنف الموجه ضد المرأة. و تلك التي أنجزت حول الموضوع لم تكن على نطاق واسع بل تناولت حالات محدودة عدديا و هو ما يقلل من تمثيليتها.
و نادرة جدا هي الدراسات الكمية التي اهتمت بالعنف الموجه ضد المرأة. و تلك التي أنجزت حول الموضوع لم تكن على نطاق واسع بل تناولت حالات محدودة عدديا و هو ما يقلل من تمثيليتها.
وأخر هذه الأرقام قدمتها يوم الأربعاء الماضي السيدة كوثر الحداد اخصائية اجتماعية بمركز الاحاطة والتوجيه الأسري خلال يوما اعلاميا تحت شعار «دور الاتحاد في التصدي للعنف الأسري: بعد وقائي وبعد علاجي».
الدراسة التي اجراها المركز حول حالات العنف الواردة على مكتب العمل الاجتماعي بينت ان الحالات التي وردت على هذا المركز من 14 أوت 2003 إلى آخر سنة 2008 بلغ عددها 3305 من بينها 543 حالة عانت من العنف سواء الزوجي بنسبة ?96 او من عنف في محيط الاسرة والمجتمع بنسبة ?4.
وفي دراسة أخرى قدمتها الباحثة الأستاذة الجازية الهمامي في مؤتمر حول العنف الأسري - البحرين 2-4 ديسمبر 2008 - أشارت إلى دراستين شملت الأولى 500 امرأة (سنة 1998) جئن للفحص في مراكز الصحة الأساسية و الصحة الإنجابية.و اهتمت الثانية بالعنف الزوجي و شملت 424 امرأة ممن يترددن على مركزين للصحة الأساسية بضواحي تونس العاصمة (سنة 2003) .
و قد خلصت الدراستان إلى نفس النتائج تقريبا حيث تبين أن ثلث النساء موضوع الدراسة (33 % ) قد تعرضن للعنف من طرف الزوج أو أحد أفراد الأسرة (أسرة الضحية أو أسرة زوجها) على الأقل مرة في حياتهن.
كما تبين أن واحدة فقط من عشرة نساء تعرضن للعنف تتجاوز العوائق النفسية و الاجتماعية و ترفع أو تفكر في رفع شكوى ضد القرين العنيف أو في طلب الطلاق كحل لحمايتها من العنف. و هذا موقف نفساني اجتماعي من العنف الزوجي تؤكده إحصائيات السلط القضائية حيث تفيد أن 0.3 % فحسب من الشكاوي المرفوعة في حالات عنف زوجي يقع الحكم فيها أمام المحاكم أما باقي الشكاوي فيقع سحبها من طرف الضحايا .
كما تفيد إحدى الدراسات أن من 159 تصريحا بالتعرض إلى أعمال عنف لم تفصح النساء الضحايا إلا في 46 حالة عن هوية المعتدي أي 71 % من الضحايا لزمن الصمت خوفا على أنفسهن أو خوفا على المعتدي.
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 15313