الفرق بين أروى القيروانية، و بية الزردي و من والاها..

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5fa5072aba7627.13237978_mfljgqpoinekh.jpg width=100 align=left border=0>


كتبه / توفيق زعفوري..

ما دعاني إلى كتابة هذا المقال هو شرارة الفتنة الآتية من إعلام المجاري الذي ما فتئ يروج لتعدد الزوجات، و يثير الموضوع في كل مرة، و كأنه شان عام و لابد من الإفتاء فيه، و الإستئناس به و المصادقة عليه!!!..





أعود إلى أروى القيروانية، بإختصار هي إبنة أكبر تجار القيروان في القرن التاسع ميلادي، أفتتن بها الخليفة المنصور فأراد الزواج بها، و لكنها إشترطت عليه شرطا واحدا،. و هو ألا يتزوج عليها أخرى، فكان لها ما أرادت، و ضل الخليفة المنصور وفيا لعهده الذي قطعه على نفسه، إكراما لها حتى ماتت.. ذاك كان شرف أروى و عهد الخليفة، ذاك كان الزواج على معنى الصداق القيرواني، تكريما للمرأة و قطعا مع عادات الخلفاء في توارث الجواري و الغلمان و ضياع الآداب و إختلاط الأنساب..

أما ما تروج له بية الزردي و أخواتها إثر تصريح لها في برنامج jeu dit tout ، بأنها تقبل أن تكون زوجة ثانية لو سمحت القوانين بذلك، فهو من قبيل البدعة و الضلالة، فمنذ الاستقلال كانت طبيعة الأحوال الشخصية مظبوطة بقانون نافذ دأبنا عليه و إستأنسنا به منذ أكثر من نصف قرن...

مروّجو هذا الرأي الذي يبيح تعدد الزوجات و يغض الطرف على زواج المحارم و الزواج العرفي يجدون ضالتهم في بعض التفاسير التي خفّ ظبطها و هي "متون" بلا سند، و هرطقات لا تعدو ان تكون نزوات فرضتها ظروف تاريخية معينة و زمن محدد و إنتهى الأمر..

أغلب نساء تونس تجدد في تعدد الزوجات إهانة لكرامتهن و شرفهن، التونسيات يختلفن في تكوينهن الثقافي و الإجتماعي عن الشرقيات، و الرجل التونسي على شرقيته الزائفة لا يعدو أن يكون شمال إفريقي أقرب إلى الأمازيغي الأوروبي منه إلى الشرقي، و زاده التحرر و الإنفتاح في تكوينه ما يدحض فكرة الزواج العرفي و تعدد الز جات من تفكيره و بنية تكوينه..

التونسيات ، رغم صعوبة الواقع المعاش و حتى إن تم إقرار تعدد من باب الجدل و السجال، فإنها ترفض مبدأ التعايش الثنائي أو تقاسم الرجولة، فهي بالنسبة لها إما رجلا كاملا و إما عنوسة حتى يأتي ما يخالف ذلك..

الزواج مسألة إجتماعية بالأساس ليس مسألة شخصية كما في مجتمعات الغرب، و تأخر سن الزواج أصبح أمرا واقعا، و عدم المبادرة و الرغبة فيه أصبح أيضا مسألة شخصية لا ينظر إليها كما في السابق، يعني أن هناك نسبة قليلة ترفض مبدأ الزواج أصلا، و فئة أخرى لا بأس بها تأخر سن الزواج لديها بكثير و مع ذلك لا تنظر إلى تعدد الزوجات كحل العنوسة..

المسألة أعمق من تفكير بية الزردي بل تتنزل في سياق اجتماعي و اقتصادي و ثقافي أعمق و أكبر فالمجتمع الا نسي قد تخلص من اغلاله التاريخية، و هو في طريق الإنفتاح أكثر بحكم التطور الإقتصادي و ارتفاع مستويات الدخل ما يعزز استقلالية المرأة أكثر، و مع ذلك تبقى تونسية قيروانية.. لا بيّة!!!!.


Comments


9 de 9 commentaires pour l'article 214527

Kerker  (France)  |Lundi 9 Novembre 2020 à 10:02           
Babnet pour quelle raison vous refusez de diffuser un avis qui a été publié par ma moi_même sur votre site. Je garde mon historique sur votre site, poésie rapports avis ...... je vous rappelle que la liberté d'expression est le seul acquis de notre pré-révolution. Je pense qu'il est temps de créer un site libre et responsable.

Keyser3050  (France)  |Lundi 9 Novembre 2020 à 10:00           
Babnet pour quelle raison vous refusez de diffuser un avis qui a été publié par ma moi_même sur votre site. Je garde mon historique sur votre site, poésie rapports avis ...... je vous rappelle que la liberté d'expression est le seul acquis de notre pré-révolution. Je pense qu'il est temps de créer un site libre et responsable.
Alerter

Kerker  (France)  |Lundi 9 Novembre 2020 à 09:58           
Babnet pour quelle raison vous refusez de diffuser un avis qui a été publié par ma moi_même sur votre site. Je garde mon historique qur votre site. je vous rappelle que la liberté d'expression est le seul acquis de notre pré-révolution. Je pense qu'il est temps de créer un site libre et responsable.

Kerker  (France)  |Lundi 9 Novembre 2020 à 09:50           

Zeitounien  (Tunisia)  |Dimanche 8 Novembre 2020 à 06:51           
كل البدعة وكل الضلالة والتضليل في كاتب المقال الذي ينكر مسألة معلومة من الدين بالضرورة ثابتة بالكتاب والسنة والإجماع والقياس وفطرية.

إن المثال المستشهد به استثناء ويضمن الإسلام لمثل تلكم النساء حقوقهن. ولكن صاحب المقال يستعمل السفسطة ليكذب على القراء فيوهمهم بأن هذا الاستثناء هو القاعدة العامة.

وهذا المقال الكاذب هو معول هدم للمجتمع المسلم يجب على كل مسلم معارضته.

Zeitounien  (Tunisia)  |Dimanche 8 Novembre 2020 à 06:49           
كل البدعة وكل الضلالة والتضليل في كاتب المقال الذي ينكر مسألة معلومة من الدين بالضرورة ثابتة بالمتاب والسنة والإجماع والقياس وفطرية.

إن المثال المستشهد به استثناء ويضمن الإسلام لمثل تلكم النساء حقوقهن. ولكن صاحب المقال يستعمل السفسطة ليكذب على القراء فيوهمهم بأن هذا الاستثناء هو القاعدة العامة.

وهذا المقال الكاذب هو معول هدم للمجتمع المسلم يجب على كل مسلم معارضته.

BenMoussa  (Tunisia)  |Vendredi 6 Novembre 2020 à 11:02           
يدعي الكاتب قبول مرأة "أن تكون زوجة ثانية لو سمحت القوانين بذلك، فهو من قبيل البدعة والضلالة،"
فهذا يعني وصمه لامهات المؤمنين بالبدعة والضلالة ومو ما لم يجرء عليه حتى اشد اعداء الدين من الجاهلية الى يومنا هذا
ثم اين حرية المراة التي تدعون فباي حق تمنعون المراة من ان تكون زوجة ثانية ان رضيت بذلك وما قامت به أروى القيروانية هو ممارسة لحقوقها ولم تشرع فيه لعدم تعدد الزوجات فمن يمتنع عن اكل اللحم مثلا لا يجوز ان نقول انه شرع لعدم اكل اللحم فاي منطق هذا يا زعفوري
تقدسون بورقيبة وافكاره وتمتهنون الدين والحريات

SFAXIEN14  (Tunisia)  |Vendredi 6 Novembre 2020 à 10:09           
كاتب مشوش الأفكار
ما دخل تعدد الزوجات في زواج المحارم
و هل أن خيانت الرجل لزوجته أفضل من زوجة ثانية
وسؤال أخير ماهو أفضل أن يكون لهو أخ من زوجة أبيهأ أم أن يكون له أخ من خليلة أبيه
فلا فائدة في الحكم مكان الناس من تريد أن تكون المرأة الثانية وعن إقناع فربي يهنيها ومن لا تقبل ربي يفرجها
والسلام

Sarramba  (France)  |Vendredi 6 Novembre 2020 à 09:42           
الحمد لله على نعمة الإسلام


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female