الكلوروكين.. الرأي الشعبي

كتبه / توفيق الزعفوري..
في تونس لا حديث إلاّ عن الكورونا و إحصاء أعداد المصابين و أعداد الموتى ، هذا الوباء أرعبنا و شل قدرات التفكير لدينا، و أقحمنا غصبا عنا في حرب شرسة ضده، كونه ينتقل في كل أرجاء الأرض و لا يميز بين البشر قويّهم أو ضعيفهم، و لازال العالم يحبس أنفاسه و يتخبط في ضرورة إستعمال وصفة الكلوروكين من عدمها،في ضل غياب لقاحات أو أدوية تحد من الخسائر..
في تونس لا حديث إلاّ عن الكورونا و إحصاء أعداد المصابين و أعداد الموتى ، هذا الوباء أرعبنا و شل قدرات التفكير لدينا، و أقحمنا غصبا عنا في حرب شرسة ضده، كونه ينتقل في كل أرجاء الأرض و لا يميز بين البشر قويّهم أو ضعيفهم، و لازال العالم يحبس أنفاسه و يتخبط في ضرورة إستعمال وصفة الكلوروكين من عدمها،في ضل غياب لقاحات أو أدوية تحد من الخسائر..
يختصم العالم كل يوم و يموت الناس كل يوم ،لكن مالذي يمنع من إستعماله، إذا لم يتوفر غيره!!؟؟؟.
على الرغم من أن العالم بدأ تجارب على هذا الدواء، فإن ما سمعناه من آراء بعض المختصين الذين يختلفون فيما بينهم، يجعلنا نحن أيضا في حيرة من أمرنا و من أمر هذا الدواء، و لكن أيضا يجعلنا نتشبث به في غياب بديل عنه..
بعيدا عن نظرية المؤامرة و عن جشع الشركات المصنعة للأدوية أو المصنعة للأسلحة على واجهتها، و من سينقذ العالم و من سيسيطر على السوق و من سيجني الأرباح فإن ما نسمعه أحيانا من التحليل المنطقي ما يجعلنا نقف مع العقل و ضد القصف العنيف من قبل الساسة و غيرهم من المختصين..
في فرنسا مثلا تتعالى الدعوات إلى إستعمال هذا الدواء في ضل مماطلة المجلس العلمي لديهم و إضاعة الوقت تعني إزهاق الأرواح. الفرنسيون يتهمون ماكرون بكونه قاتل، و يتوعدونه بالمحاسبة بعد تجاوز الأزمة، من ضمن ما قيل في هذا الدواء، ما راج على لسان أحد أطباء فرنسا قائلا، أن هذا الدواء أي الكلوروكين، كان يُعطى منذ سنوات عديدة للمسافرين إلى أفريقيا، هل كان يعطى لهم لقتلهم!؟؟، و أنه لو كان أحد والديه مصاب بالكورونا فإنه لن يتردد في إعطائه إياه، قد يتحدث البعض عن آثاره الجانبية و عمّا يمنع الدول من وصفه للمصابين و إيقاف نزيف القتل هذا!؟؟
الحقيقة أنه و حفاظا على الأرواح يتشبث الناس بالأمل في الحياة و في ضل تصاعد أعداد الوفيات بالمئات كل يوم يصبح إستعمال هذا الدواء، أكثر من ضرورة، بل هو الحل الأمثل خاصة لأهمية النتائج التي أدى إليها، هذا الكلوروكين أثبت نجاعته مع بعض الإضافات الأخرى، هو الآن أمل الملايين، و ما بداية وزارة الصحة في تونس و في المغرب و في بعض البلدان المتقدمة في إستعماله إلّا دليل على إرتباك الدول و المتخصصين ممن إرتبطوا بدوائر القرار العالمية و لوبيات التصنيع و غيرهم.. الغاية من أي دواء ليس مضاعفة آلام الناس بل شفاءهم، و بما أنه الوحيد المتوفر حاليا، و ثبتت نجاعته لدى من تحمّس له و لدى من إقتنع به، فإننا لازلنا لا نفهم سر عدم تعميمه فهو في كل الأحوال لن يقتل من المصابين أكثر مما يفعل الفيروس كل يوم..
في تونس و في المخيال الشعبي فإن سوق الأعشاب الطبية تنتعش في غياب علاجات ذات فائدة لدى الأطباء و يجنح التونسي عموما إلى التداوي الذاتي، و عليه فإنه في تونس سيكون الأمل الأول و الأكثر مشروعية في إستعماله خاصة مع بداية تعافي البعض من الإصابة..
نرجو ألا يكون العالم و ألاّ تكون تونس قد تأخرت في إستعماله، فكل تأخير يعني سقوط أرواح جديدة..
نرجو أن يكون الكلوروكين، هو إكسير الحياة، من أجل إعادة ترتيب الحياة، كل الحياة..
الصحة و السلامة لأصحاب الميدعات البيضاء و الشفاء العاجل لكل المصابين و الصبر و السلوان لمن فقدوا أحبّتهم..
ندعو العزيز الشافي أن يزيح عنا الغمة و إن يحفظنا و يحفظ الناس جميعا...
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 200501