انتخابات ألمانيا والصفعة الكبرى للأحزاب واللبيب من الإشارة يفهم ... !!

بقلم : محمد كمال السخيري*
مرّة أخرى تفشل الأحزاب وتنكس رؤوسها في وحل الهزيمة الشنعاء أمام إرادة الناخبين التونسيين المهاجرين في ألمانيا حيث تلقت الصفعة الأولى بضعف الإقبال الكبير جدا على مكاتب الاقتراع ولمدة 3أيام كاملة ثمّ تلقت الصفعة الثانية والأقوى برفض الناخبين لكلّ المترشحين المتحزبين والغريب في الأمر أنه وبعد الإعلان عن النتائج من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ورغم الفضيحة المدوية لم يجرؤ ولو حزب واحد منها على الاعتراف بالفشل وهو أحسن تعبير عن عجزها التام على التعبئة وإقناع الرأي العام بمشاريعها الانتخابية.
مرّة أخرى تفشل الأحزاب وتنكس رؤوسها في وحل الهزيمة الشنعاء أمام إرادة الناخبين التونسيين المهاجرين في ألمانيا حيث تلقت الصفعة الأولى بضعف الإقبال الكبير جدا على مكاتب الاقتراع ولمدة 3أيام كاملة ثمّ تلقت الصفعة الثانية والأقوى برفض الناخبين لكلّ المترشحين المتحزبين والغريب في الأمر أنه وبعد الإعلان عن النتائج من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ورغم الفضيحة المدوية لم يجرؤ ولو حزب واحد منها على الاعتراف بالفشل وهو أحسن تعبير عن عجزها التام على التعبئة وإقناع الرأي العام بمشاريعها الانتخابية.
إنّ الانتخابات الجزئية في ألمانيا تعبر بوضوح تام عن القطيعة الكلية اليوم بين الأحزاب وطموحات الشعب الذي لم يعد يقتنع بتسويفاتها ووعودها الكاذبة خاصة وأنه قد أيقن وبعد 3سنوات من الانتخابات التشريعية أن جميع أحلامه قد عصفت بها رياح المحسوبية والتخاذل في أتخاذ القرارات الحاسمة وتنفيذ البرامج المعلن عنها في حملاتها الانتخابية وتأكد الناخب التونسي سواء في تونس أو خارجها بأنه لم يكن في الحقيقة سوى حطبا لوقود أطماع المقربين منها والانتهازيين والوصوليين ومن به مرض "الكرسي" فالقدرة الشرائية للمواطن أصبحت معدمة والبطالة استفحلت واتسعت رقعة التهميش أكثر فأكثر وانهار اقتصاد البلاد وتهاوى مؤشر النمو إلى ما دون الصفر رغم تداول أكثر من 7 حكومات على السلطة ولكن المشاكل في كلّ القطاعات تزداد سوءا وتعقيدا وأصبح مستقبل البلاد مبهما بين الإفراط في المديونية وإمساك بعض اللوبيات باقتصاد الوطن ممّا صعّب المهمة الكبرى المنوطة برئيس الحكومة الذي وعد بمقاومة الفساد في كلّ المجالات ولكن يبدو وأنّ "الأخطبوط المافيوزي" قد التفّ على كلّ شيء ولذلك تراه يحاول جاهدا لوحده ودون سند حزبي من أيّ كان والكلّ صار اليوم يأمل في حلّ الحكومة الحالية حالما بالتموقع في الحكم والمسك بتلابيب النفوذ الوهمي وتلك طامة تونس الكبرى والوباء الخطير الذي سرى سريعا بين مفاصل جميع الأحزاب دون استثناء.
إنّ نتائج الانتخابات في ألمانيا هي بمثابة الشارة الحمراء وناقوس الخطر لجميع الأحزاب إن كانت فعلا تدرك ذلك وما عليها الآن إلا مراجعة النفس والبحث في أقرب وقت ممكن عن حلول جديدة قد تقنع الناخب التونسي في المستقبل القريب وخاصة في الانتخابات البلدية ولكن يبدو وأن جميع المؤشرات والاستبيانات والتوقعات تؤكد أنّ أغلب الناخبين يميلون لمقاطعة الانتخابات البلدية وفي أحسن الأحوال التصويت للقائمات المستقلة ويكون بذلك التونسيون قد قدموا رأيهم نهائيا في الأحزاب وألاعيبهم ووعودهم الكاذبة ويكون الأمر وقتها أشبه بالضربة التي قسمت ظهر البعير ولا لوم على الشعب حينها فعلى قدر العمل يكون الجزاء عادة علما وأنّه وحسب التاريخ أنّ الحيلة لا تنطلي على التونسي مرتين متتاليتين مهما كان حدة ذكاء المخاتل واللبيب من الإشارة يفهم ./.
*كاتب تونسي
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 152716