بن عروس: مهن صغرى موسمية تؤمن الرزق لأصحابها في شهر رمضان

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/ben-arous1.jpg width=100 align=left border=0>


وات - ( تحرير نجاة العباسي) - يعتبر شهر رمضان، فرصة اقتصادية هامة بالنسبة للكثير من الأسر، حيث تزدهر مع قدومه أنشطة ومهن صغرى موسمية دون غيره من بقية أشهر السنة، تؤمن الرزق لأصحابها، وتحسن من وضعهم المادي.

وابرز العديد من ممارسي هذه المهن الموسمية، بمنطقة بن عروس، في تصريحات لصحفية (وات)، أن شهر رمضان يعتبر اضافة الى ابعاده الدينية والروحية، متنفسا للربح الاقتصادي والتجاري، تسعى من خلاله بعض الأسر للاستفادة عبر عرض وبيع "الحلويات " بكل أنواعها وإشكالها، و"العصائر" التي لاتخلو منها الموائد، وكذلك "الألبان" و"الاجبان"، وتحضير الأكلات السريعة امام بعض المحلات التجارية والجوامع بالعربات المتنقلة وغيرها، علاوة على بيع إكسسوارات العيد والألعاب الخاصة بالأطفال.
ويؤكد احمد الذي تخصص في صنع وبيع أنواع من الحلويات التقليدية التونسية على غرار "المخارق" و"الزلابية" و"المقروض" رفقة أخته ، انه توجه الى هذا النشاط التجاري خلال شهر رمضان، لأنه يحظى بإقبال واسع من الصائمين، ويأمل في ان يتواصل نشاطه خلال الأيام القليلة القادمة بنفس الوتيرة، ليتمكن من توفير مستلزمات العيد لأبنائه.
...

يقول احمد انه يعمل في سائر الأيام كعامل بناء، وهي من المهن التى تشهد ركودا خلال شهر رمضان، فيعوضها ببعض الأعمال الموسمية الأخرى حتى يوفر مداخيل إضافية، تفوق غالبا مايجنيه من أرباح خلال سائر الأيام، واضاف أن أسعار الحلويات التقليدية منخفضة مقارنة بأنواع الحلويات الأخرى، وهو ما يجعله يبيع الكثير منها قبل وبعد موعد الافطار، خاصة وان لها حضورا هاما على موائد العديد من الأسر التونسية، مرجعا الأمر إلى شهية الصائم التي تدفعه إلى اقتناء وتذوق مختلف أنواع المنتوجات المعروضة
وأضاف ان الإقبال على شراء الحلويات بمختلف أصنافها وأشكالها يكون ضعيفا خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، لكنه يتحسن تدريجيا بعد مرور الأسبوع الأول ليصل إلى الذروة في منتصف الشهر وفي العشر الأواخر من هذا الشهر.
وعلى عربته المتنقلة، اتخذ محمد أمين ذو العقد الخامس من عمره، ركنا خاصا به أمام احد الجوامع بمنطقة المروج من ولاية بن عروس، ليبيع عصير الليمون، وهو نشاط يرتبط وفق قوله بطقوس رمضان، ويشهد إقبالا هاما من قبل المواطنين ويدر عليه أرباحا لاباس بها .
ويرى محمد امين الذي يعمل عامل حراسة باحدى المؤسسات الخاصة ببن عروس، أن انتعاشة بعض المهن الصغيرة خصوصًا في شهر رمضان، تعتبر فرصة هامة لجني بعض الأموال وتحسين الوضع الاقتصادي لا يمكن التفويت فيها نظرًا لزيادة إقبال المستهلكين عليها.
واضاف أن العمل الموسمي، يحسن من دخله المادي، خاصة ان دخله الشهري ضئيل ولا يمكنه ان يوفر له مستلزمات شهر رمضان وعيد الفطر، مشيرا إلى ان العمل الظرفي يساهم في التقليل من البطالة ولو لوقت قصير، ويحسن من دخل بعض الأسر أمام ارتفاع تكاليف الحياة .
واعتبر الخبير الاقتصادي حسين الديماسي، في تصريح لصحفية "وات" ان المهن الموسمية الظرفية، رغم انها تعتبر في بعض الحالات خارجة عن القانون بسبب الانتصاب في الشارع، الا انها عموما وفي جانبها الاجتماعي، تساهم في توفير الاحتياجات الأساسية للأسر وتقلص من حدة البطالة وخاصة لدى فئة الشباب وتساهم في كسر الحاجز النفسي من عدم ممارسة العمل وتخفيف الضغط الاجتماعي والاقتصادي لهم.
وأشار إلى أن من يمارس هذه الأنشطة، هم من أصحاب العجز المالي، بسبب انخفاض الدخل او عدم وجود وظيفة ثابتة، وهي عادات وتقاليد متعارف عليها منذ عهد الاستقلال، وتعتبر بالتالي نمط تعايش منذ القدم، له مردود اقتصادي واجتماعي على العاملين فيه، وفرصة للمواطن الذي يبحث عن فارق سعر ولو بسيط مقارنة بما يوجد بالمحلات التجارية في شهر تكثر فيه المصاريف .
ووجد مجموعة من المواطنين في هذه المهن الموسمية ضالتهم، باعتبارها اقل كلفة مما يتم عرضة بالمحلات التجارية خاصة في شهر رمضان، الشهر الذي تزداد فيه شهوات الصائمين والمصاريف مقارنة بباقي أشهر السنة وتستعد فيه العائلات لشراء مستلزمات عيد الفطر
واعتبروا أن احترام الشروط الصحية وعرض منتوجات غذائية نظيفة، هي أيضا من أساسيات شرائها والإقبال عليها خلال شهر رمضان .



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 284660


babnet
All Radio in One    
*.*.*