القيروان: "الحزام الأخضر" يشكو غياب التنمية ونقص المرافق الأساسية

تمتد عمادة سيسب الذريعات او سيسب الكبرى من معتمدية السبيخة القيروان على مساحة 56 الف هك وتقع على حدود ولايتي سوسة وزغوان وهي من اكثر القرى كثافة سكانية اذ تضم 35 الف ساكن.
وتسمى هذه المنطقة ب "الحزام الأخضر" لولاية القيروان لدى الأهالي بفضل ما تزخر به من إنتاج فلاحي متنوع توفره الزراعات السقوية او البيوت المحمية التي تفوق اكثر من 3 آلاف بيت.
وتسمى هذه المنطقة ب "الحزام الأخضر" لولاية القيروان لدى الأهالي بفضل ما تزخر به من إنتاج فلاحي متنوع توفره الزراعات السقوية او البيوت المحمية التي تفوق اكثر من 3 آلاف بيت.
ورغم المقومات الطبيعية والفلاحية الثرية لسيسب الذريعات فانها ما زالت تشكو من غياب التنمية وتوفير موارد الرزق وتحسن وضع العائلات وحل مشاكل البطالة ونقص المرافق الأساسية وغيرها من النقائص.
ويطالب سكان المنطقة بمزيد العناية بالقطاع الفلاحي وتدعيم شبكة الري والمساعدة على تحسين الموارد المائية وبعث وحدة للصناعات التحويلية امام توفر مختلف المنتجات الفلاحية وتوفير مجمع للحليب واحداث خلية للارشاد الفلاحي بالمنطقة.
السيد محمد بلحسين احد أبناء منطقة الدخايلية بالعويثة أشار في هذا الجانب الى نقص مياه الري وشح الآبار وذلك بسبب رفض رخص كهربة الآبار من جهة بالإضافة إلى طول انتظار الاهالي لتهيئة المسالك الفلاحية وتعبيد الطرقات التي تحرمهم خاصة خلال فصل الشتاء من التنقل لقضاء شؤونهم.
واكد الشاب عماد مباركي صاحب شهادة عليا في اختصاص التصرف في الاعلامية ومعطل عن العمل منذ 7 سنوات ان حلمه "ايجاد مورد رزق ليعيل أسرته المعوزة" مضيفا انه طرق جميع الابواب وعمل في القطاع الخاص باجر زهيد ولم يسعفه الحظ لبعث مشروع خاص بسبب غياب التمويل الذاتي، مشيرا الى ان الجهة تفتقر الى عدة مرافق على غرار انشاء وحدات تحويلية يمكنها تشغيل الشباب بالجهة وتثمين منتوجات المنطقة التي يتم تحويلها في ولايات اخرى.
"البطالة والجلوس في المقهى وتسول ثمن القهوة في وضع مهين...هي القاسم المشترك بين أغلب شباب الجهة" هكذا عبر الشاب نضال المحاربي أصيل منطقة دار الجمعية وصاحب شهادة عليا في اختصاص التاريخ ومعطل بدوره منذ 12 سنة مضيفا ان الجهة تعاني من غياب التنمية رغم اراضيها الفلاحية الممتدة.
ويرى ان "من اوكد الأمور ان تتجه عناية الدولة الى الجهات الريفية بالمنطقة التي همشتها الحكومات المتعاقبة وغابت عنها شمس التنمية" وبين ان الجهة تشكو من التهميش والاقصاء وينعدم فيها موطن الشغل تماما كما ينعدم ماء الشرب ومورد الرزق، وفق تعبيره
وطالب بتوفير مستشفى جهوي مجهز ومعزز بالإطارات الطبية وشبه الطبية وتدعيم البنية الاساسية وتهيئة المسالك الفلاحية وتعبيد الطرقات وتوفير وسائل ترفيه ومركب للشباب لممارسة هوياتهم في ظل غياب المشاريع التشغيلية.
أما التنوير العمومي فإنه أضحى هو الآخر من المطالب الملحة لدى سكان حدد من قرى منطقة الذريعات وهي من اهم المناطق السكنية وأصبحت في أمس الحاجة إلى الإنارة ليلا.
كما يطالب اهالي عمادة سيسب الكبرى بتثمين المنتوجات الفلاحية لهذه المنطقة التي تعتبر من أبرز المناطق المنتجة للفلفل الأحمر في البلاد وتوفر ثلث الإنتاج الوطني الموجه أساسا إلى الأسواق المحلية ( فلفل أحمر مرحي) والى المصانع التحويلية لصناعة معجون الهريسة.
ويرجو السكان بهذه الربوع الا تكون مظاهر الفقر والتهميش والبطالة أبدية ويعتبرون ان حلول التنمية تنطلق من بعث وحدات صناعية تسبقها عملية تهيئة للمسالك وتعبيد للطرقات وعناية بالبنية التحتية للتشجيع على جلب الاستثمار بالمنطقة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 260777