مدير التطوير التكنولوجي بالمركز الفني للكيمياء: 60 مؤسسة ناشطة حاليا في تونس في قطاع النباتات العطرية والطبية

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/639b39de58a906.11521685_nikjfmqoghelp.jpg width=100 align=left border=0>


أفاد مدير التطوير التكنولوجي بالمركز الفني للكيمياء محسن البقيلي، الخميس، ان 60 مؤسسة ناشطة حاليا في تونس في قطاع النباتات العطرية والطبية.

وأكّد البقيلي، خلال انعقاد ندوة بخصوص "النباتات العطريّة والطبيّة فرص وآفاق التنمية الصناعيّة"، بالعاصمة، على اهمية تثمين النباتات الطبية والعطرية بتونس، لاستخراج منتجات متجددة ذات قيمة وجودة عالية جدا،تساهم في التموقع على المستوى العالمي في هذا المجال.





وقال في ذات السياق، "أنّه بالإمكان الاستثمار في هذا القطاع الواعد عبر بعث عديد المؤسّسات والمساهمة في خلق مواطن شغل، داعيا إلى إعادة هيكلة القطاع وايجاد التمويلات اللازمة لمساندة الباعثين الشبان والمؤسسات الناشئة ومعاضدة مجهودات الباحثين في القيام ببرامج التجديد والبحث العلمي قصد إحداث مشاريع جديدة".

من جانبه اعتبر مدير الشراكة والنهوض بالجودة بوكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية، عبد المؤمن توكابري، أنّ قطاع النباتات العطرية والطبية لا يزال مهمشا وغير مهيكل ويستدعي، اليوم، دعم المستثمرين الشبّان للانتصاب لحسابهم الخاص، عبر توفير الدعم المالي اللازم لهم، فضلا عن هيكلة المهنيين وجميع المؤسسات العمومية المتداخلة في المجال.

وأفاد في هذا الصدد، أنّ الوكالة قد قامت بدراسة حول قطاع النباتات العطرية والطبية، أظهرت أنّ الأعشاب الطبية التونسيّة قادرة على اكتساح الأسواق الخارجيّة بأثمان باهضة جدّا بالمقارنة مع بقيّة المنتجات الأخرى، شريطة احترام شروط الجودة الصحيّة والبيئية والمحافظة على الموارد الطبيعيّة وتكون معبئة بشكل جيّد.

وللنهوض بهذا القطاع، دعا توكابري، الى تطوير التشريع وإعادة النظر في بعض النقاط على غرار كيفية الاستغلال الغابي والاحاطة بالباعثين الشبّان من طرف هياكل الدولة.

وحثّ توكابري جميع الأطراف المتداخلة، على وجوب النهوض بالاستثمار في هذا القطاع وتوفير التمويل اللازم للمؤسسات الناشطة في هذا المجال وتطوير شروط الجودة والتعليب والتثمين للمنتجات، علاوة على الاحاطة بالمنتجين لترويج منتجاتهم على المستوى الوطني والدولي.

وطالبت المديرة العامة للمركز الفني للكيمياء، هدى البوزيدي، بدورها، خلال اللقاء، بتثمين قطاع المنتجات الطبية والعطرية، لما يكتسيه من أهميّة بالغة، وإعطائه الصبغة العلميّة والصناعية، التّي يستحق، مشيرة إلى أنّ المركز قد أعدّ كتيب في الغرض حول أصناف النباتات وأهميّتها ومجالات استعمالاتها الطبية والعطرية.

وشدّدت البوزيدي، على أهميّة اللقاء، الذي شكّل فرصة لجميع المتدخلين في القطاع للتباحث بشأن كيفية مزيد تثمين النباتات وتصدير منتجات نهائية وذات قيمة مضافة عالية سواء كان في قطاع التجميل أو في الصناعات الصيدلانية والمكمّلات الغذائية، قادرة على جلب العملة الصعبة.

من جهته، أقرّ مدير عام الصناعات المعملية بوزارة الصناعة والمناجم والطاقة، فتحي السلاوي، بنجاح جل المشاريع في قطاع النباتات العطرية والطبية وبروز عديد المؤسسات الناشئة في قطاع النباتات الطبية والغابية، التّي أثبتت نجاحها على المستوى الوطني وتعمل على توفير العديد من مواطن الشغل.

واكد السلاوي، انه بفضل المشاريع المحدثة وقع التطوير في المحتوى التكنولوجي للمستخرجات النباتية، اضافة الى تحسيس وتوعية المشاركين بخارطة النباتات والثروات، التّي تزخر بها البلاد.

وأضاف بأنّه وقع تمكين الباعثين الشبّان، من خلال خارطة طريق، التّي ضبطها الخبراء بالمركز الوطني للكيمياء بالتعاون مع هياكل البحث التونسيين، من اخذ فكرة شاملة عن طبيعة المشاريع، التّي يمكن الاستثمار فيها في مجال النباتات الطبية والعطرية.

وأفاد بأن وزارة الصناعة قد قامت في إطار البرنامج الوطني للبحث والتجديد، بتمويل 50 مشروعا تشاركيا، تساهم الدولة بقيمة 200 الف دينار على كل مشروع، من بينها اربعة مشاريع كبرى قدمت اضافة اقتصادية هامّة.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 258464


babnet
*.*.*
All Radio in One