قابس: تطور ملحوظ لقطاع الزياتين رغم إاشكاليات ندرة المياه وغلاء أسعار الأسمدة

وات -
كوثر الشايبي - يشهد قطاع الزياتين بولاية قابس تطورا ملحوظا من حيث مساحات الغراسات وحجم صابة الزيتون، رغم المشاكل التي تعترض الفلاح في مختلف مراحل الإنتاج.
وفي هذا الصدد، بين هادي بوعبيد، الفلاح بمنطقة "بوشمة" في تصريح ل"وات"، أن قطاع الزيتون يشهد تطورا ملحوظا رغم المشاكل التي يواجهها الفلاح، وخاصة منها عدم توفر الكميات اللازمة من مياه الري، وغلاء أسعار الأسمدة، وصعوبة ترويج المنتوج، سواء في شكل زيتون أو زيت زيتون. ولفت إلى أن أسعار مستلزمات العناية بقطاع الزيتون مشطة، بداية من الغراسة إلى مرحلة الإنتاج، وهي مشاكل "يكابدها الفلاح وحده، دون مساندة أو تشجيع أو دعم من الدولة"، وفق قوله.
وفي هذا الصدد، بين هادي بوعبيد، الفلاح بمنطقة "بوشمة" في تصريح ل"وات"، أن قطاع الزيتون يشهد تطورا ملحوظا رغم المشاكل التي يواجهها الفلاح، وخاصة منها عدم توفر الكميات اللازمة من مياه الري، وغلاء أسعار الأسمدة، وصعوبة ترويج المنتوج، سواء في شكل زيتون أو زيت زيتون. ولفت إلى أن أسعار مستلزمات العناية بقطاع الزيتون مشطة، بداية من الغراسة إلى مرحلة الإنتاج، وهي مشاكل "يكابدها الفلاح وحده، دون مساندة أو تشجيع أو دعم من الدولة"، وفق قوله.
وأفاد محمد غودي، الفلاح من منطقة "غنوش" في تصريح ل"وات"، بأن الانتاج هذه السنة شهد تراجعا في حين يشهد سعر الزيت ارتفاعا كبيرا، مبينا أن مشاكل الفلاح تكمن في عدم توفر المياه والأسمدة. وقال "إن الفلاح يحارب من أجل الحفاظ على ضيعات الزيتون لوحده، وأحيانا يتكبد خسائر كبيرة في غياب شبه تام لاهتمام الدولة بقطاع الفلاحة، الذي يعتبر العمود الفقري لاقتصاد تونس".
وبين محمد العماري (فلاح) أن الإشكاليات في قطاع الزياتين بولاية قابس تكمن في نقص الأسمدة والأدوية بدرجة أولى، واصفا صابة الموسم الحالي من الزيتون بالمتوسطة مقارنة بصابة الموسم الفارط، التي كانت وفيرة.
ومن جانبه، أفاد رئيس دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للفلاحة بقابس، حسونة بن علي، بأن قطاع الزياتين يشهد انتعاشة في ولاية قابس، حيث تم الإنتقال من إنتاج حوالي 15 ألف طن سنة 2010 إلى 45 ألف طن كمعدل إنتاج سنوى خلال السنوات الأخيرة بالجهة.
وأشار إلى أن تقديرات إنتاج الموسم الحالي لصابة الزيتون تقدر ب60 ألف طن موزعة على 58 ألف طن من القطاع السقوي وألفي طن بالقطاع البعلي. وأضاف أن ولاية قابس تعد حاليا حوالي 4 ملايين شجرة زيتون، منها مليونا أصل زيتون في القطاع المطري وأكثر من مليون و900 ألف أصل في القطاع السقوي.
وأكد أن الجهة تعمل على الوصول إلى إنتاج 100 ألف طن سنويا، إثر دخول عدد من الضيعات السقوية مستقبلا في الانتاج، وإنقاذ الضيعات المطرية لتساهم بدورها في الرفع من حجم الانتاح الجهوي.
وبين أن ولاية قابس ليس لديها تقاليد في إنتاج الزيون باستثناء منطقتي "مطماطة" و"دخيلة توجان"، لكن ضيعات الزيتون منتشرة حاليا في مختلف معتمديات ولاية قابس، وتسعى المصالح المعنية إلى بلوغ المراتب الأولى وطنيا في إنتاج الزيتون.
وعن آفاق قطاع الزياتين في قابس، أوضح حسونة بن علي، أن المنح المقدمة من قبل الدولة للمستثمرين، سواء للغراسات البعلية أو السقوية، ساهمت في ارتفاع المساحات المزروعة سنويا، ومن المنتظر أن يصل عدد أشجار الزيتون بولاية قابس الى 5 ملايين زيتونة في السنوات القليلة القادمة، ويتضاعف بذلك الانتاج.
وأوضح أن مشاكل قطاع الزياتين في الجهة تتمثل في ندرة الموارد المائية والجفاف و"تيبس" عدد من أشجار الزيتون إضافة الى غلاء معاليم الكهرباء وعدم توفر الأسمدة بالكميات المطلوبة في الوقت المناسب ، وهي معضلة يعاني منها كل الفلاحين في الجهة، على غرار باقي الولايات.
وذكر حسونة بن علي أن ولاية قابس تعد حوالي 62 معصرة من بينها 13 معصرة عصرية بطاقة تحويل تفوق 600 طن يوميا.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 256085