استبشار الفلاحين بالكميات الكبيرة من الامطار التي هطلت عشية اليوم على عدد من مناطق ولاية قبلي

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/61f44360de1ea8.10990968_gihqlpoejkfnm.jpg width=100 align=left border=0>


شهدت عدة مناطق من ولاية قبلي عشية اليوم نزول كميات هامة من الامطار التي كانت مرفوقة احيانا بالبرد مما اثار استبشار الفلاحين بهذا الغيث النافع الذي تزامن مع قرب الفروغ من موسم تلقيح العراجين .
وعبر عدد من الفلاحين من مناطق جمنة والقلعة ودوز في تصريحات متطابقة لمكتب وكالة تونس افريقيا للانباء بقبلي عن سعادتهم بنزول الغيث النافع بكميات كبيرة لم تشهدها ولاية قبلي منذ سنوات وهو ما سينعكس ايجابا وفق تقديرهم على سير الموسم الفلاحي حيث ستساهم هذه الامطار في غسل اشجار النخيل خاصة من عنكبوتة الغبار التي تفشت بالعديد من الواحات خلال السنتين الماضيتين وادت الى اتلاف نسبة هامة من صابة التمور تجاوزت 40 في المائة من صابة دقلة النور للموسم الفارط.
كما عبر الفلاحون عن استبشارهم بهذه الامطار التي سيكون لها تاثير كبير على الطبقة المائية وعلى الغطاء النباتي بالصحراء مما سيساعد مربي الاغنام والابل على قضاء مدة اطول بمراعي الظاهر كما ان سيلان الكثير من الاودية بالصحراء سيؤدي على حد تعبيرهم الى امتلاء العديد من الفسقيات ونقاط المياه التي يستغلها الرعاة لري قطعانهم خاصة مع اقتراب فصل الصيف والارتفاع الذي بات يسجل منذ ايام في درجات الحرارة.

وفي ذات السياق اكد رئيس الاتحاد المحلي للفلاحين بقبلي الشمالية حكيم مرابط لوات ان هذه الامطار التي ينتظرها فلاحو الجهة منذ سنوات ستساعد على حماية النباتات من الكثير من الامراض والافات التي انتشرت في المواسم الاخيرة وخاصة منها عنكبوتة الغبار مشيرا الى انه ورغم حرص الكثير من الفلاحين على القيام بالمداواة الا ان القضاء على هذه الافة بشكل تام يظل نسبيا في حين ان عملية الغسيل التام لاشجار النخيل جراء الامطار الغزيرة ستساعد الى حد بعيد في الحد من الاصابة بهذا المرض خلال الموسم الحالي



كما اكد حكيم مرابط ان هذه الامطار التي شهدتها الجهة والتي تتزامن مع قرب الفروغ من موسم تلقيح العراجين نزلت في احسن مرحلة من تقدم الموسم الفلاحي خاصة وانها تعقب الرياح القوية التي شهدتها الجهة طيلة الشهر المنقضي والتي تكدست اتربتها بالواحات وطال غبارها اشجار النخيل وعراجينها مما اثار خشية الفلاحين من امكانية تسببها في الاصابة مجددا بافة عنكبوتة الغباروبشكل واسع الا ان مياه الامطار التي نزلت اليوم ستساعد وفق تقديره في ازالة الاتربة والغبار عن الاشجار والعراجين وتنظيف الواحة من الكثير من الافات التي تتخذ من بقايا الجريد او الاعشاب الطفيلية ملاذا لها
وفي ذات السياق اكد المدير العام للمركز الجهوي للبحوث في الفلاحة الواحية بدقاش احمد النمصي في اتصال بوات ان نزول كميات هامة من الامطار على الواحات في هذه المرحلة من الموسم الفلاحي سيساعد الى حد بعيد في كسر دورة نمو حشرة عنكبوتة الغبار وتنظيف النخيل من الاتربة والافات مبينا ان انتشار هذا المرض بالعديد من الواحات بولايتي قبلي وتوزر خلال الموسم الفارط مرده العوامل المناخية التي تميزت بالارتفاع الكبير في درجات الحرارة وانخفاظ معدلات الرطوبة
واضاف المصدر ذاته ان الامطار تساعد في تلطيف المناخ وارتفاع معدلات الرطوبة وهو ما سيحمي اشجار النخيل من تكاثر عنكبوتة الغبار خاصة وان هذه المرحلة من الموسم الفلاحي تعتبر المرحلة الامثل لانتشارها تزامنا مع الفروغ من تلقيح العراجين ونمو حبات البلح
كما دعا النمصي الفلاحين الى عدم التهاون في استعمال الادوية الوقائية من افة عنكبوتة الغبار رغم نزول الامطار وذلك عبر غسل العراجين واشجار النخيل بمادة البخارة التي تساهم في القضاء على هذه الحشرة والحد من انتشارها مع الحرص على المراقبة الدائمة للواحة قصد التفطن لاية اصابة بالعنكبوتة في مراحلها الاولى وهو ما يمكن من الحد من انتشارها بين مختلفالمقاسم الفلاحية والاضارار بصابة التمور


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 246010


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female