القصرين: أشغال مشروع الطريق الحزامية بتالة تناهز ال70 بالمائة ومن المؤمل إستكمالها في غضون ستة أشهر

وات -
ناهزت نسبة تقدم أشغال الطريق الحزامية بمعتمدية تالة من ولاية القصرين، الممتدة على طول 7 فاصل 3 كلم، ال70 بالمائة، ومن المؤمل أن تستكمل في غضون 6 أشهر، وفق ما افاد به معتمد تالة جوهر الشعباني (وات).
وبين الشعباني أنه "تم مؤخرا فض الإشكال العقاري المتعلق بخلاص معاليم إستغلال أراضي عدد من المواطنين لفائدة المشروع، وذلك بعد تقييم قيمتها من قبل خبير من وزارة أملاك الدولة وضبط الإجراءات الضرورية لتمكين المواطنين من التعويضات اللازمة مقابل أراضيهم".
وبين الشعباني أنه "تم مؤخرا فض الإشكال العقاري المتعلق بخلاص معاليم إستغلال أراضي عدد من المواطنين لفائدة المشروع، وذلك بعد تقييم قيمتها من قبل خبير من وزارة أملاك الدولة وضبط الإجراءات الضرورية لتمكين المواطنين من التعويضات اللازمة مقابل أراضيهم".
وبيّن أنه تم الانطلاق في تغليف الطريق بالخرسانة الاسفلتية، وأن الاشكال الوحيد المطروح حاليا بالمشروع هو جزء صغير داخل الجبل لا يتجاوز عمقه ال20 مترا توجد به صعوبة على مستوى الحفر (أرض بها صخور).
وابرز بالمناسبة أن فريقا فنيا من البنك الإفريقي للتنمية (ممول المشروع بما قيمته 21 مليون و356 ألف دينار) أدى مؤخرا زيارة ميدانية للطريق الحزامية بتالة إطلع خلالها على نسق سير الأشغال، واضاف انه يتم أسبوعيا تنفيذ زيارات ميدانية للمشروع من قبل مختلف الأطراف المتدخلة وعقد جلسة عمل ميدانية كل يوم خمييس في سبيل إستحثاث نسق الأشغال وإستكمالها في أقرب الآجال .
وقد إنطلقت أشغال هذه الطريق، المدرجة في اطار برنامج الطرقات المهيكلة للمدن، في أكتوبر 2016 وشهدت تأخرا في الإنجاز نتيجة صعوبة تضاريس المنطقة الجبلية بتالة ذات الطبيعة الصخرية والطينية الوعرّة التي تطلبت تحاليل معمقة للحفريات ودراسات جيوتقنية لأرضية المشروع بغية المحافظة على المنحدر المطلوب لمرور الشاحنات الثقيلة طبقا للمواصفات الفنية الملائمة للموقع وطبيعة الأرضية وتفادي الصعوبات الفنية المحتملة كتصدع الطريق، إلى جانب أسباب أخرى تعلقت بعدم حصول المقاولة المشرفة على المشروع على التراخيص الضرورية لإستعمال المتفجرات لتفتيت الصخور الصلبة الموجودة بأرضيته.
يذكر أن مشروع الطريق الحزامية بتالة تشرف على تنفيذه الإدارة الجهوية التجهيز والتهيئة الترابية الجهوية تحت إشراف الإدارة العامة الجسور والطرقات بوزارة التجهيز، وقد عهد بأشغاله إلى مقاولة تونسية تركية، وجاء بهدف تأمين السلامة المرورية لمستعملي الطريق الرئيسية بمدينة تالة ذات المنعرج الحادّ، وتجنب عبور الشاحنات الثقيلة وسط المدينة، التي كثيرا ما تتسبب في حوادث قاتلة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 193790