استغلال خشب الزيتون قطاع واعد بولاية سيدي بوزيد في حاجة الى مزيد الاهتمام

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5dcbe9a0dc5f78.51312384_efnmqjilphkog.jpg width=100 align=left border=0>


وات - /شوقي الغانمي/- يعد استغلال خشب الزيتـون من أهم الاختـصاصات الواعدة والمجددة في مجال الصناعات التقليدية بولاية سيدي بوزيد حيث تجاوز عـدد المـؤسسـات النـاشطـة فـيه أكثر من 40 مـؤسسـة منـهـا 6 مـؤسسـات مـصدرة كـليـا بـطاقـة تـشغيليـة تـتجاوز 200 عـامـل قـار.

وتحتل الولاية بذلك المرتبة الثانية وطنيا بعد صفاقس من حيث عدد المؤسسات الناشطة في القطاع، في حين بلغت عائدات صادراتها المباشرة من خشب الزيتون سنة 2018 حوالي 1 فاصل5 مليون دينار دون اعتبار عمليات التصديرالتي تتمّ عبر مصدرين وتجار ينشطون في ولايات أخرى، واقتناءات السياح لهذا المنتوج من المحلات والمغازات بالمناطق الساحلية والسياحية والمتأتية من وحدات الإنتاج والحرفيين المنتصبين بالجهة.





ولفت المندوب الجهوي للسياحة والصناعات التقليدية بولاية سيدي بوزيد، خالد عمري، في تصريح ل(وات) إلى حدوث نـقلـة نوعيـة في السنوات الاخيرة فـي مـجـال الاستـثمـار وبعـث المـشاريـع في مجال استغلال خشب الزيتون بعد أن وفّرت الدولة العديد من الحوافـز والتـشجيعـات لجمـيع أصناف البـاعثيـن عـلى اختـلاف مستـويـاتهــم العـلميـة حيث تعددت وتنوعت التـمـويلات والقـروض المـوجهـة للحـرفييـن على غرار قـروض البنـك التـونسي للتـضامـن وقـروض الجمـعيـات التـنمـويـة والبـرامـج التنـمـويـة الاخرى، وهو ما ساهم، حسب تقديره، في استقطاب عدد كبيـر مـن البـاعـثيـن والـكفـاءات الـجامـعيـة للاستـثمـار فـي القـطاع من خلال إحداث ورشـات حـرفيـة ومـؤسسـات إنتاج أو مـجمـعات لتـجميـع وتـرويــج المنتـوجـات.

واكد أن القطاع يتميز بثراء موارده الطبيعية (خشب الزيتون اساسا) وتنوع وتعدد الكفاءات البشرية وعراقة مهاراتها، واستقطابه للباعثين ولليد العاملة المختصّة باعتبار تواضع كلفة إحداث هذا النوع من المشاريع، بالاضافة الى التشجيعات الكبيرة المتوفرة من هياكل التأطير والتمويل، فضلا عن الرواج الكبير للمنتجات بالداخل والخارج .

ولكن على رغم ذلك فإنّ العديد من الإشكاليات والعـراقيـل تظلّ تواجه هذا النشاط وقد تطرق إليها عدد من الحرفيين في حديثهم ل(وات)، لعل من أبرزها بـعد مواقـع التـزود بـالمـواد الأولية حيث تكون مـشتريـات خشـب الـزيتون عبـر البـتات العمـوميـة التـي تنـظمهـا الضيعـات الكبرى التـابعـة للـدولـة والخـواص، ولا يكـون الحـصول عـلى المـادة إلا عبـر الوسـطاء والتجـار ما يتسبّب فـي ارتفـاع اسعارها والحد من هـامـش الـربـح بـالنسبـة لصغـار الحـرفييـن.

وهذا يتطلب حسب هؤلاء إقرار تشجيعات لفائدتهم للانخراط في برنامج إحداث مجمعات حرفيين لتساعدهم على تجميع مقتنيات بالمواد الأولية وتقوي قدرتهم على المشاركة في البتات العمومية .

كما يطالب أهل القطاع ايضا بتكثيف مشاركات الحرفيين بالمعارض والمهرجانات والصالونات للتعريف بمنتجاتهم والتعرف عن قرب على ميولات المستهلكين وأذواقهم وبالتالي معرفة توجهات السوق والاستعمالات السائدة للمنتوج .

كما يقترح حرفيون بسيدي بوزيد مساعدتهم على تطوير ورشاتهم وهيكلة مؤسساتهم للرّفع من قدراتهم الانتاجية الى جانب مساعدتهم على استكشاف أسواق جديدة لمنتوجاتهم خارج الأسواق التقليدية مثل فرنسا وايطاليا عبر إحداث مواقع على الانترنات خاصة بكل حرفي أو مؤسسة للتعريف بمنتوجهم ومهاراتهم قصد الانخراط في منظومة التجارة الالكترونية دون الاقتصار فقط على الطلبيات العادية والمجمعة والمرتبطة بالمزودين والوسطاء العاديين.
ويتطلّع هؤلاء الحرفيون كذلك إلى تكثيف البحث والابتكار كامل أيام السنة لخلق تصاميم جديدة ومنتجات تلبي مختلف حاجيات المستهلك وهو ما يتيح توسعة شريحة المستهلكين والمهتمين بهذا المنتوج .


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 192604


babnet
*.*.*
All Radio in One