عروض متنوعة وجوائز ضمن برنامج اختتام المهرجان الوطني للمسرح التونسي

وات -
التأمت يوم الثلاثاء بمدينة الثقافة ندوة صحفية لتقديم برنامج اختتام الدورة التأسيسية للمهرجان الوطني للمسرح التونسي التي تحمل اسم الفنان الراحل منصف السويسي، والتي كانت قد انطلقت فعالياتها يوم 20 سبتمبر الفارط بمدينة الكاف مرورا بمختلف ولايات الجمهورية التونسية.
وستقام فعاليات الاختتام بتونس العاصمة من 8 نوفمبر إلى 16 نوفمبر الحالي.
وستقام فعاليات الاختتام بتونس العاصمة من 8 نوفمبر إلى 16 نوفمبر الحالي.
وتحدث المنسق العام للمهرجان سامي النصري، خلال الندوة عن أهمية هذه التظاهرة التي انطلقت من الكاف وما يحمله ذلك من رمزية، إذ أنها أول جهة تشهد افتتاح مركز فنون درامية وركحية. وأشار إلى أن هذا المهرجان هو ثمرة مجموعة مقترحات وأفكار لجامعيين وفنانين تونسيين.
وكشف سامي النصري عن الخطوط العريضة لبرنامج اختتام الدورة التأسيسية، حيث ستقام مجموعة من العروض المسرحية ضمن المسابقات الرسمية في تنافس من من أجل الفوز بالإكليل الذهبي للمهرجان.
وتنقسم إلى أعمال محترفة وأخرى هاوية وأعمال لمسرح الطفل علاوة على مجموعة عروض سيقع تكريمها بإعادة عرضها للجمهور بمناسبة المهرجان.
وأشار المنسق العام للتظاهرة إلى احتضان فضاءات مدينة الثقافة العروض المسرحية التي سيقع تقديمها، بالإضافة إلى استقبال الفضاءات الخاصة لعدد من المسرحيات منها فضاء مسرح الحمراء والتياترو وبخصوص عدم برمجة عروض بقاعة الفن الرابع، نفى مدير المهرجان محمد مسعود إدريس أن يكون ذلك من باب الاستبعاد موضحا انه تم الاتصال بأحد أعضاء المسرح الوطني للانضمام للهيئة المديرة للمهرجان لكن الطلب لم يلق ردا سواء بالسلب أو بالإيجاب، معربا عن استغرابه من برمجة المسرح الوطني لمجموعة عروض للمراكز الدرامية الجهوية في نفس فترة إقامة فعاليات اختتام المهرجان واصفا ذلك بـ"المصادفات العفوية".
وسيقام الحفل النهائي لفعاليات الاختتام يوم 16 نوفمبر الجاري بمسرح الجهات، أين ستقدم الجوائز الرسمية المتمثلة في الإكليل الذهبي والإكليل الفضي والإكليل البرونزي الى جانب عدة تتويجات فردية، وسيقع أيضا تكريم أعلام من المسرح الجهوي وذلك مساهمة من المنظمين في الحفاظ على ذاكرة المسرح الإبداعية.
وكما سيتم بالمناسبة تقديم عروض تنشيطية وموسيقية بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة فضلا عن عروض فنية وتنشيطية بمدخل مدينة الثقافة وبساحة المسارح.
كما سيؤثث مجموعة من الجامعيين والمسرحيين هذه التظاهرة الثقافية من خلال مشاركتهم في ندوات ولقاءات تتمحور حول الذاكرة الوطنية والأرشيف وحول تطور الفرق الجهوية إلى مراكز الفنون الدرامية بالإضافة إلى تخصيص دورات تدريبية في فن التمثيل والإخراج.
وأكد مدير المهرجان الوطني للمسرح الوطني محمد مسعود إدريس أن هذه التظاهرة تكرس حق الجهات في الثقافة وهو حق دستوري (طبقا للفصل 42).
وأشار إلى إشراف مراكز الفنون الدرامية والركحية بكل جهة على هذه التظاهرة الثقافية بالإضافة إلى تحديد كل مركز فنون درامية وركحية، برنامج العروض المسرحية بكل حرية.
وقال محمد مسعود إدريس إن هذا المهرجان يعتبر فرصة لتلاقي الفنانين والمسرحيين والتبادل المعرفي والثقافي وهو يقام بفضل تضافر جهود كل من وزارة الشؤون الثقافية والمندوبيات الجهوية التابعة لها ومراكز الفنون الدرامية والركحية.
وفي حديثه عن دور هذه التظاهرة في تجسيد ثقافة القرب واللامركزية، تطرق المسرحي منير العرقي إلى تميز المهرجان الوطني للمسرح التونسي في دورته الأولى عن غيره من التظاهرات الثقافية، حيث انطلق من الجهات ويمر في محطته الأخيرة بالعاصمة و"هي ظاهرة لا نراها كل يوم في بلدنا" حسب تعبيره.
وأشارت عضو لجنة انتقاء المسرحيات، هالة بن سعد، إلى تلقي اللجنة 69 ملفا تم من بينها انتقاء 16 عملا مسرحيا محترفا و7 مسرحيات موجهة للطفل و 10 مسرحيات للهواة منها مسرحية "الترفاس" للكوريغرافي والمخرج حافـظ زليـط ومسرحية "وحش الممالك " للمخرج محسن الأدب.
وجدير بالذكر أن العرض الافتتاحي لفعاليات الاختتام يوم 8 نوفمبر في مدينة الثقافة، سيشهد تكريم نساء المسرح وسيتم عرض مسرحية "المهفات" إخراج هاشمي العاتي، وإنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 192182