إجماع خلال ندوة ''اللغة والإعلام السمعي البصري'' على استعمال لغة هجينة في القنوات الإذاعية والتلفزية يغلب عليها الإيحاء الجنسي والكلام البذيء

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/haicale2903vcx1.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - أجمع المشاركون، اليوم الخميس، في ندوة بالعاصمة تحت عنوان "اللغة والإعلام السمعي البصري"، على أن اللغة المستعملة في القنوات الإذاعية والتلفزية، "أصبحت مزيجا هجينا من اللغات واللهجات والذي يغلب عليه الإيحاء الجنسي والكلام البذيء".

وقد صرّح النوري اللجمي، رئيس الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي والبصري (الهايكا)، أن الهيئة لاحظت "انحدارا كبيرا" في استعمال اللغة، بصفة عامة، في وسائل الإعلام السمعي والبصري، سواء عند استعمال اللهجة التونسية (الدّارجة) أو اللغة العربية.

وفي المقابل توجّهت وسائل الإعلام إلى "استعمال لغة هجينة يختلط فيها الفرنسي بالعربي، بالإضافة إلى استعمال ألفاظ سوقية تطغى عليها الإيحاءات الجنسية".



واعتبر اللّجمي أن اللّغة هي الواسطة لتبليغ الأفكار وأن تبليغ تلك الأفكار بلغة غير مستقيمة يؤثر سلبا على المتلقي، ناقلا استنكار عديد المواطنين استعمال وسائل الإعلام السمعية والبصرية للغة لا تمتّ إلى الهويّة التونسية بصلة.

ودعا وسائل الإعلام السمعية والبصرية والصحفيين بالخصوص، إلى "اعتماد التعديل الذاتي قصد مزيد العناية بمسألة اللغة، باعتبارها مسألة جوهرية، حاثا إيّاهم على الإجتهاد لصياغة مواثيق بأنفسهم، تعكس الوعي بالهوية التونسية، كأحد شروط مصداقيتهم والتعهد بتطبيقها لاحقا.

وأوضح رئيس الهايكا أن "وسائل الإعلام السمعية والبصرية، في عديد دول العالم، تحترم لغاتها الأم، على غرار الدول الأوروبية، فيما تستبيح عندنا القنوات الإذاعية والتلفزية اللغة العربية"، لافتا انتباه الإعلاميين إلى خطورة هذه الظاهرة وإلى ضرورة العناية باللغة العربية وحتى اللهجة المحلية (الدارجة) والتي تستوجب بعض القواعد عند استعمالها.

وبدورها اعتبرت الإعلامية، رشا التونسي، أن الإعلام التونسي يطغى عليه استعمال لغة هجينة، موضحة أنها لا تقصد بذلك استعمال اللغة العامية التي تستجيب للقواعد، بل اللغة التي يغلب عليها العنف والألفاظ السيئة التي ليس لها أي مرجعية خاصة في القنوات التلفزية الخاصة. وطالبت هيئة الإتصال السمعي والبصري إلى "اتخاذ قرارات صارمة في هذا الشأن".

ومن جهته قدّم الأستاذ الجامعي محمد صلاح الدين الشريف، في مداخلته، جملة من الحقائق العلمية، بيّن من خلالها أن العالم يخضع لواقع جغرافي سياسي لغوي وأنه واقع متصل بصراع الحضارات واللغات، من أجل افتكاك المعلومة والسيطرة اقتصاديا وسياسيا.
واعتبر أن المحافظة على اللغة العربية واجب على كل مواطن وليس على الإعلاميين فقط، لافتا إلى أن مستقبل البلاد يستوجب المحافظة على اللغة الأم في ظل هذا الصراع الكوني.

وفي معرض دفاعه عن اللغة العربية، (المرتبة الرابعة عالميا من حيث عدد المتكلمين)، أفاد الشريف بأنّ مفهوم اللهجة التونسية هو مفهوم خاطئ، بالنظر إلى أنّ هذه اللهجة يتكلمها مستوطنو المنطقة الواقعة بين شرق الجزائر وغرب نهر النيل وأن مركزها ليبيا وتونس، مشيرا إلى أن جميع الألسن في العالم هي مجموعة من اللهجات وأن الأنقليزية الأسترالية تختلف عن الأنقليزية بالولايات المتحدة الأمريكية.

يذكر أن الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي والبصري، تعتبر أن "تجربة السنوات الماضية أثبتت محدودية نجاعة التعديل الذاتي في القنوات الإذاعية والتلفزية وقدرته على إرساء سياسات لغوية خاصة"، مضيفة أنها "ستعمل من خلال هذه الندوة، على توطيد علاقة اللغة والإعلام"، وفق ملف صحفي.
وقد عرضت الهيئة في بداية الندوة جملة من العينات العشوائية من البرامج الإذاعية والتلفزية تضمنت "إيحاءات جنسية وكلاما بذيئا".
عدل


Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 158661

Kamelwww  (France)  |Jeudi 29 Mars 2018 à 18:10           

لقد قلناها من زمان ونعيدها كل مرة، لكن الآذان صماء والهايكا نائمة.

حتى اللهجة الدارجة لا تصلح للإعلام يا سادة... فهي في أغلبها هابطة وممزوجة بالعبارات الفرنسية.

الحل الوحيد للنهوض بالإعلام هو إلزام الجميع باستعمال اللغة العربية الفصحى الجميلة والشاعرية... يا جهلة... ومن لا يحذقها، لا مكان له في الإعلام.

لما أشاهد برنامج الأحد الرياضي، أصاب بالغثيان، فالجميع في هذا البرنامع لا يحذقون شيئا: لا الدارجة ولا الفصحى ولا الفرنسية... فتراهم يتكلمون لغة هجينة تختلط فيها العامية بالفرنسية المكسرة، فتسمع لغة مقرفة إلى أبعد الحدود، ويظهر المعلقون كأنهم معاقون في اللغة العربية، يتراوح كلامهم بين :" جوور وديفانس ولنترينور ودوزيام بال ولربيتر ولاتاك وسانتينال وماتش ... كل هذا طبعا يتخلله بعض الكلمات الدارجة من هنا وهناك.... فعلا، أصبح البرنامج مقرفا مقززا.
وهذا طبعا غيض من فيض، فكل البرامج ساقطة في هذا القرف ! إرحمنا يا رب.


Fartattou  (Tunisia)  |Jeudi 29 Mars 2018 à 16:00           
او أنت آش تعمل يا سي اللّجمي ؟ آشنو دورك ؟ تتتفرّج ؟ ما تقدروا كان على القنوات الدينية ؟ الهايكا هذه حقّها اتسكّرت من سنين، موش هيئة الحقيقة. حسبنا اللّه فيكم جميعاً


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female