الكتل البرلمانية تعتبر القرار الأمريكي بخصوص القدس المحتلة بمثابة ''وعد بلفور جديد'' وتدعو الشعب الفلسطيني إلى المقاومة

باب نات -
عقد مجلس نواب الشعب، صباح اليوم الخميس، جلسة عامة استثنائية، للتعبير عن رفض البرلمان المطلق، قرار إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والمتعلق بنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس المحتلة وجعلها بالتالي عاصمة لإسرائيل.
ووشحت قاعة المجلس بعلمين كبيرين لتونس وفلسطين.
ووضع النواب أمامهم أعلاما فلسطينية وصورا لمدينة القدس وقبة الصخرة كتب عليها "القدس لنا" و"القدس عاصمة فلسطين الأبدية".
ووشحت قاعة المجلس بعلمين كبيرين لتونس وفلسطين.
ووضع النواب أمامهم أعلاما فلسطينية وصورا لمدينة القدس وقبة الصخرة كتب عليها "القدس لنا" و"القدس عاصمة فلسطين الأبدية".
كما رددوا في مستهل الجلسة شعارات تنادي بتحرير فلسطين ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني.
ولدى افتتاحه الجلسة، أعلن رئيس البرلمان محمد الناصر، عن تنظيم وقفة اليوم الخميس في ساحة باردو، للتنديد بهذا القرار وعن مسيرة تنتظم غدا الجمعة، فضلا عن إصدار لائحة تنديد سيتم توجيهها إلى الكنغرس الأمريكي والبرلمانات الدولية.

وإثر ذلك أحيلت الكلمة لرؤساء الكتل الذين عبروا عن رفضهم وتنديدهم قرار إعلان الولايات المتحدة اعترافها بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارتها إليها، معتبرين أن ما قدمت عليه الإدارة الأمريكية يعد "وعد بلفور" جديد ومحاولة أخرى من بين محاولات "قبر" القضية الفلسطينية.
فقد قال نور الدين البحيري، رئيس كتلة حركة النهضة: "يخطئ من يعتبر أنه آن الأوان لقبر القضية الفلسطينية"، ملاحظا أن هذا القرار يمثل تعديا على قرارات منظمة الأمم المتحدة وكذلك تدميرا لوجود الشعب العربي.
ودعا في هذا السياق، الشعب الفلسطيني، إلى أن يهب من أجل نصرة القدس.
من جهته اعتبر زياد لخضر، ممثل كتلة الجبهة الشعبية، أن هذا القرار "خطير وظالم ويمهد لإمكانية تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه من جديد". وذكر أن هذا القرار "سليل مسار التسويات الجوفاء والإنهزام والاستسلام".
وفي هذا السياق، دعا لخضر إلى "توحيد الصفوف والفصائل الرافضة لنهج التطبيع مع الكيان الصهيوني".
أما رئيس كتلة نداء تونس، سفيان طوبال، فقال إن هذا القرار يمثل "فصلا جديدا من فصول تصفية القضية الفلسطينية وهو بمثابة "وعد بلفور" آخر".
وأكد أن مساندة القضية الفلسطينية يمر حتما عبر "النجاح في بناء الأوطان العربية حتى تكسب احترامها أمام العالم وتستطيع بالتالي كسب قضاياها العادلة".
وشدد رئيس الكتلة الديمقراطية، سالم لبيض، أن شعار "لا تصالح، لا اعتراف، لا تفاوض" مازال صالحا، معتبرا أن "كل الحلول الفاشلة والوهمية قد سقطت ولم يبق إلا حل المقاومة"، مطالبا بتمرير مشروع قانون تجريم التطبيع في أسرع الآجال.
ومن ناحيته لاحظ ممثل كتلة الإتحاد الوطني الحر، نور الدين مرابطي، أن "هذا القرار قد عرى السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية والفلسطينيين"، مشيرا إلى أن القرار الأمريكي الجديد "لا يختلف في مضمونه عن وعد بلفور"، مؤكدا أنه "لم يبق أمام الشعب الفلسطيني إلا المقاومة".
وبدوره اعتبر كريم الهلالي، ممثل كتلة حزب آفاق تونس، أن قرار الإدارة الأمريكية يعد بمثابة "وعد بلفور جديد"، مشدد على أن الشعب العربي لن يقبله.
وقال في هذا الصدد متوجها إلى المسؤولين الأمريكان: "أتحداكم أن تفعلوا هذا القرار... ولن تستطيعوا مصادرة القدس من قلوب المسلمين في العالم أجمع".
من جهته، ذكر ممثل الكتلة الوطنية، مصطفى بن أحمد، بأن ما قام به الرئيس الأمريكي ترامب، كان قد أعلن عنه في برنامجه الإنتخابي لمنصب الرئاسة. ولاحظ أنه "يجب القيام بخطوات عملية لصالح القضية الفلسطينية توجع المحتل ومن يسانده، على غرار تصنيف الصهيونية، حركة عنصرية". واقترح بن أحمد كذلك تنظيم رحلات إلى القدس.
أما النائب فيصل التبيني فاعتبر أن "الموقف الرسمي التونسي لا يتوافق مع موقف الشعب التونسي الداعم، قلبا وقالبا، للقضية الفلسطينية". وطالب بانسحاب تونس من منظمة الجامعة العربية، "إذا لم تصدر موقفا في مستوى الحدث".
Comments
4 de 4 commentaires pour l'article 152085