إدماج المعلمين والأساتذة النواب: خطوة إيجابية وحلول مطروحة لقضايا التشغيل

في حوار على إذاعة الديوان ضمن برنامج "هنا تونس"، ناقشت الإعلامية ابتسام شويخة مع ضيوفها طارق الكحلاوي، سرحان الشيخاوي، وخليفة شوشان القضايا الحارقة المتعلقة بإدماج المعلمين والأساتذة النواب. ركّز النقاش على القرار الصادر بالرائد الرسمي حول إدماجهم رسميًا في الوظيفة العمومية، وأبعاده على المستويين الاجتماعي والاقتصادي.
إدماج طال انتظاره: وجهات نظر متعددة
افتتح سرحان الشيخاوي الحديث مشيرًا إلى أن هذا القرار أنهى "16 سنة من الانتظار والمعاناة"، حيث تحولت قضية المعلمين والأساتذة النواب من مجرد قضية تشغيلية إلى ملف اجتماعي مؤلم. وأكد الشيخاوي أن الأوضاع الاجتماعية والمادية غير المستقرة دفعت بعضهم إلى التفكير في حلول يائسة كالانتحار، ما يجعل هذا الإدماج بمثابة خطوة إنسانية قبل أن تكون إدارية.وأضاف أن الملف لا يقتصر فقط على تحسين الوضعية المهنية، بل يمتد إلى تأثير مباشر على جودة التعليم، إذ لا يمكن تحقيق عملية تعليمية سليمة إذا كان المعلم أو الأستاذ يعاني من الضغوط المادية والنفسية.
التعليم العمومي وصندوق النقد الدولي
من جانبه، أشار طارق الكحلاوي إلى أن القرار يمثل تحولا جذريا في السياسة التعليمية، خصوصًا في ظل رفض تونس شروط صندوق النقد الدولي. وأوضح أن الإملاءات الدولية كانت تفرض قيودًا صارمة على الانتداب في الوظيفة العمومية، لكن الدولة اختارت تجاوزها لتلبية احتياجات ضرورية مثل التعليم والصحة.وأكد الكحلاوي أن إدماج النواب خطوة ضرورية لتحسين جودة التعليم، لكنه شدد على ضرورة مواصلة إصلاح القطاع التعليمي، بما في ذلك تحسين تكوين المعلمين عبر آليات مثل الإجازة التطبيقية وإنشاء كليات متخصصة في التربية.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 300796