في تقرير مطوّل، مجلة فورين بوليسي الأمريكية تكشف خفايا إقالة تونس لمندوبها في الأمم المتحدة و دور واشنطن و كوشنار في ذلك

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5e3fee43943c60.43713350_ojfilpnkqmghe.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - طارق عمراني - نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية تقريرا مطولا تحت عنوان
Tunisia Sacks U.N. Ambassador for Opposing Trump’s Peace Plan

تحدثت فيه عن كواليس إقالة تونس المفاجئة لسفيرها لدى الأمم المتحدة منصف البعتي ...





و قالت المجلة أن الإقالة جاءت مباشرة بعد قيادة السفير لمفاوضات ديبلوماسية حول مشروع قرار يدين خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط و التي تنتهك القانون الدولي وذلك وفقا لثلاثة مصادر ديبلوماسية أممية ،حيث قال إثنان من هؤلاء أن الرئيس التونسي المنتخب حديثا قيس سعيد قام بإعفاء البعتي بعد شكوى من الولايات المتحدة الأمريكية و هو ما يفهم على أنه تفاد لخلاف كبير في العلاقات مع واشنطن في بداية عهدته الرئاسية ..

و أضافت فورين بوليسي بأنه و حسب بيان الخارجية التونسية فإن إعفاء البعتي كان نتيجة إرتكابه "خطأ جسيما" بعدم تنسيقه مع الوزارة بشأن المسائل المهمة التي تناقش في الأمم المتحدة ...

و أردف المقال بالإشارة إلى أن منصف البعتي كان قد حضر إجتماع مجلس الأمن يوم الخميس غير أن القرار صدر مساء ذات اليوم و هو قرار صادم حيث قال أحد السفراء في الأمم المتحدة "إن القول بأن إعفائه كان نتيجة قلة حرفيته هو أمر مثير للسخرية و هذا يقلل من مصداقية تونس "...

و بحسب ذات المقال فإن مصدرا ديبلوماسيا ثانيا أشار إلى أن إقالة البعتي كانت في إطار منهجية كاملة من الرئيس التونسي لإعفاء كبار المسؤولين المحسوبين على الإدارة السابقة و كانت مراسلة البيت الأبيض رصاصة الرحمة لإنهاء مهام المنصف البعتي ...

اقرأ أيضا: رشيدة النيفر توضّح أسباب إعفاء سفير تونس لدى الأمم المتحدة المنصف البعتي

و قالت فورين بوليسي ان هذه الخطوة جاءت وسط موجة من النشاط الدبلوماسي في الأمم المتحدة عشية زيارة رفيعة المستوى لمجلس الأمن الأسبوع الماضي قام بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، والذي من المتوقع أن يدين خطة ترامب أمام مجلس الأمن الدولي ، ويدين إسرائيل التي تخطط لضم أجزاء من الضفة الغربية ، وتقديم خطة سلام فلسطينية بديلة و هو ما يتزامن مع زيارة اخرى للرئيس الإسرائيلي الاسبق ايهود اولمرت لنيويورك الذي سيعبر أيضا عن معارضته للمخطط الأمريكي الذي طرحه جاريد كوشنير مستشار ترامب في الشرق الأوسط و صهره على مجلس الأمن سعيا لكسب التأييد...حيث قضى كوشنر ومسؤولون كبار آخرون سنوات في إقناع الدول العربية بدعم خطة سلام ترامب المحتملة ، وحضر سفراء البحرين وعمان والإمارات العربية المتحدة في إجتماع عقد في البيت الأبيض... لكن هذا النصر كان قصير المدى حيث قوبل برفض عربي واسع .. لكن كوشنر ،و في مأدبة غداء مع أعضاء مجلس الأمن يوم الخميس ، دافع على موقفه بان أولوية الولايات المتحدة هي حماية أمن إسرائيل ، وقال إنه يدرك أن الفلسطينيين يحتاجون إلى دولة تسمح لهم بالسفر عبر البلاد دون الحاجة إلى المرور عبر نقاط التفتيش الإسرائيلية....


و أضافت المجلة الأمريكية أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع ، قامت دولتان مسلمتان في مجلس الأمن ، تونس وإندونيسيا ، بصياغة مشروع قرار غير رسمي بتاريخ 4 فيفري يدين الخطة الأمريكية التي تنتهك القانون الدولي و معاهدات السلام بين إسرائيل و فلسطين و يدعو إسرائيل الى الكف عن توسعها الإستيطاني ( حسب نسخة من مشروع القرار تحصلت عليها فورين بوليسي) ....ليرد البيت الأبيض بتصعيد الضغط الدبلوماسي على تونس، الدولة العربية الوحيدة في مجلس الأمن.

و نقل المقال فحوى مكالمة هاتفية لفورين بوليس مع حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أكدت فيها أن جاريد كوشنير نزل بثقله لتهديد البلدان العربية بما في ذلك تونس من غضب الولايات المتحدة الأمريكية ...


Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 197697

Nouri  (Switzerland)  |Dimanche 9 Février 2020 à 18:56           
اعتقد ان لابد الحذر من الاعلام الذي يعمل لمصالح جيهات معروفة منذ عقود وعلى كل حال الرئيس قيس سعيد بعد تصريحاته وموقفه من القضية الفلسطينية المشرفة يجد نفسه مستهدف من عديد الدول... وتصريح مستشارة قيس سعيد هي التي تأخذ بعين الاعتبار ولنتعلم ان نثق بأنفسنا ولا بالتي تملى علينا.
والدليل ان الوثيقة لم يتغير محواها بل لهجتها اصبحت اعتقد اكثر دقة ودبلوماسية وقيس سعيد رجل قانون يحبذ الدقة والصراحة.

Aziz75  (France)  |Dimanche 9 Février 2020 à 14:47           
إذا كان هذا الكلام صحيح، فهذه غلطة كبيرة و أولى لرئيس الدولة. أعداء الأمة، منذ عهود طويلة عرفوا كيف يمزقو نها ليسهل إبتلاعها. آن الأوان لنستيقذ من هذا النوم العميق و نقف سدا منيعا. قبل فوات الأوان. و هذا لا يمكن مع الخونة من أبناء جلدتنا. لذا لزاما علينا إجتثاهم بالحديد و النار إذا لزم الأمر.

Cartaginois2011  (Tunisia)  |Dimanche 9 Février 2020 à 13:07           
الشئ المحتمل هو ان ما جرى هو عكس تماما ما ذهبت إليه المجلة الأمريكية،التي قد تكون تساند اليمين المتصهين،و قد تكون الإقالة لعدم قيام السفير باللازم طبق للمبادئ الجديدة للدبلوماسية التونسية المساندة دون تحفظ للقضية الفلسطسنية،و الاستفادة من المنصب الجديد في مجلس الأمن

Carlos73  (Tunisia)  |Dimanche 9 Février 2020 à 12:58           
الاخديشي لكلام في جهة و الفعل في جهة


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female