بوتين وعلييف يناقشان حادث الطائرة الأذربيجانية المنكوبة: تطورات ومطالب أذربيجانية

في ثاني اتصال خلال يومين، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف، اليوم الأحد، محادثة هاتفية لمتابعة قضية تحطم طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية، التي سقطت قرب مدينة أكتاو الكازاخستانية أثناء رحلتها من باكو إلى غروزني.

تصريحات علييف حول الحادث

أكد الرئيس الأذربيجاني، في تصريح للتلفزيون المحلي، أن الطائرة تعرضت لأضرار خارجية فوق الأراضي الروسية، مشيرًا إلى أن السبب يعود إلى تأثير وسائل الحرب الإلكترونية، مما أدى إلى فقدان السيطرة عليها. وأضاف علييف أن الجزء الخلفي من الطائرة تعرض لأضرار بالغة نتيجة إطلاق النار من الأرض، لكنه شدد على أن الحادث لم يكن متعمدًا.

المطالب الأذربيجانية من الجانب الروسي

أعلنت أذربيجان، في 27 ديسمبر، عن قائمة مطالبها من روسيا، التي تشمل:
1. الاعتذار الرسمي: وقد تحقق ذلك خلال اتصال بوتين بعلييف يوم السبت.
2. الاعتراف بالمسؤولية: تطالب أذربيجان بأن تقر روسيا بذنبه في الحادث.
3. معاقبة المسؤولين: الدعوة إلى محاكمة ومعاقبة المسؤولين عن الحادث.
4. التعويضات: مطالبة روسيا بدفع تعويضات مالية للدولة الأذربيجانية، والركاب المصابين، وأفراد الطاقم.

موقف روسيا وأحداث الهجوم

خلال الاتصال، أشار بوتين إلى أن الحادث وقع في وقت حساس، حيث كانت منطقة شمال القوقاز، بما في ذلك غروزني، تتعرض لهجمات طائرات مسيرة قتالية أوكرانية، وأن أنظمة الدفاع الجوي الروسية كانت تعمل على التصدي لها.

تداعيات الحادث

الحادث ألقى بظلاله على العلاقات الثنائية بين روسيا وأذربيجان، حيث تُعد القضية حساسة في ظل السياقات الجيوسياسية الإقليمية. ومع اعتذار روسيا الرسمي، يبقى أن يتم حسم المطالب الأخرى المتعلقة بالتعويضات والمسؤوليات.