عقود النفط الأمريكي تغلق عند -37 دولارا..ماذا يعني؟ (تحليل)

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5bc438a8491a67.09197275_hopkjenifqlmg.jpg width=100 align=left border=0>
Pixabay


الأناضول -

تشير القراءة التحليلة لهذا الهبوط الحاد والذي يصل لأول مرة في التاريخ، مرحلة سالبة، إلى رغبة شركات الطاقة تسويق النفط الخام لديهم، لعدم قدرتهم على تحمل خسائر أكبر مع انخفاض الطلب






فاق انهيار تسعيرة العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم مايو/ أيار المقبل، توقعات المحللين في أسواق الطاقة العالمية، ليسجل سعر البرميل الواحد (-37 دولارا) عند التسوية، الإثنين.

كانت توقعات المحللين تشير إلى هبوط سعر برميل الخام الأمريكي لمتوسط يتراوح بين 11 - 13 دولارا للبرميل في ختام جلسة الإثنين، وهو اليوم قبل الأخير الذي تبيع فيه الشركات عقود النفط الآجلة تسليم مايو/ أيار المقبل.

بينما بدأت خلال وقت سابق اليوم، عمليات عرض أسعار عقود النفط تسليم يونيو/ حزيران، والتي تختلف فيها على نحو واسع، مقارنة مع أسعار مايو 2020.

تشير القراءة التحليلة لهذا الهبوط الحاد والذي يصل لأول مرة في التاريخ، مرحلة سالبة، إلى رغبة شركات الطاقة تسويق النفط الخام لديهم، لعدم قدرتهم على تحمل خسائر أكبر.

وتتمثل الخسائر الأكبر بالنسبة لشركات الطاقة الأمريكية في ثلاثية كلفة التخزين، وكلفة التأمين، وكلفة النقل، وهي تكاليف قد تفوق 10 دولارات عن كل برميل بقي متراكما لديها.

وبحسب شاشة عرض أسعار النفط الخام، لم يسبق وأن وصل سعر برميل النفط الأمريكي مبلغ (-37 دولارا).

لذلك، سجلت أسواق النفط الخام الأمريكية تسليم مايو المقبل، عرضا قويا قابله طلب بأقل من المتوقع ما دفع شركات الطاقة الأمريكية لتخفيض الأسعار في محاولة للتخلص من المخزونات بحوزتها.



ووفق بيانات أمريكية رسمية، يبلغ متوسط إنتاج برميل النفط نحو 10 - 13 دولارا ويرتفع ليبلغ متوسط 20 دولارا بالنسبة للنفط الصخري.

كذلك، فإن لتراجع أسعار عقود النفط الأمريكية الآجلة تسليم يونيو/ حزيران بأكثر من 15 بالمئة خلال التعاملات المسائية لمتوسط 20 دولارا، الإثنين، دور في هبوط أسعار عقود مايو 2020.

المسألة الهامة الأخرى، أن كلفة تخزين النفط الخام ارتفعت في الولايات المتحدة لمستويات غير مسبوقة، وسط صعوبة لدى شركات الطاقة والمنتجين إيجاد بدائل لتخزين النفط، بالتزامن مع استمرار طاقة الإنتاج وهبوط الطلب.

ولا يعني هبوط سعر برميل النفط إلى (-37 دولارا) أن هناك خسائر حقيقية بنفس المقدار المعلن عنه، بل هي عقود بيع ورقية من جانب المضاربين لا يقابلها شراء، بسبب نضوب الطلب في أسواق الولايات المتحدة والأسواق الإقليمية لها.

إلا أن أسعار النفط الخام خلال الأيام القادمة من الشهر الجاري، ستشهد تراجعات متباينة مدفوعة بارتفاع حجم الإنتاج العالمي من جهة، وضعف الطلب الناتج عن تفشي فيروس كورونا، لكنها ستكون في قيم موجبة، بعد الانتهاء، الثلاثاء من عقود مايو، ما لم تظهر محفزات على الطلب.

ويبدأ اعتبارا من مايو المقبل، تنفيذ قرار لتحالف (أوبك+) يقضي بخفض الإنتاج بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا، وهو أكبر اتفاق على إنتاج الخام في تاريخ الصناعة النفطية.

وقدرت منظمة أوبك في تقريرها الشهري، الخميس الماضي، أن يشهد أبريل/ نيسان الجاري أسوأ انكماش بمقدار 20 مليون برميل يوميا.

فيما قالت وكالة الطاقة الدولية، الأربعاء، إن الطلب على النفط الخام سيتراجع بمقدار 29 مليون برميل يوميا، خلال أبريل/ نيسان الجاري، ما يعني تراجعا بنسبة 29 بالمئة من إجمالي الطلب قبل الجائحة، البالغ 100 مليون برميل يوميا.


Comments


8 de 8 commentaires pour l'article 201867

BenMoussa  (Tunisia)  |Jeudi 23 Avril 2020 à 07:20           
@ Sarramba
أخي الكريم ربما يبدو الموضوع "مخلبط" لمن يفتقد الدراية والخبرة في هذا الأمر وقد يحتاج لمساحة شاسعة لشرح أفكاره ولكنني ولله الحمد لي دراية واسعة واستند الى ذي خبرة ولا أتحدث إلا عما اعلم
أولا يبدو أن الأمر اختلط عليك بين بترول "الشيست" (غاز الشيست وزيت الشيست والشيست بالعربية الطفل) وهو بترول طبيعي في حقول تحت الأرض يمكن إنتاجه في الولايات المتحدة بنفس المعدل لحوالي عشر سنوات وبعده سينخفض الإنتاج وهذه مجرد تقديرات تتغير بتغير الأسعار والاكتشافات والقوانين والتطورات التكنولوجية وهو مثله كمثل أي بترول أخر تحت الأرض
أما المخزون الاستراتيجي فهو كمية من البترول الخام مشتراة ومخزنة في خزانات سطحية أو تحت الأرض يستخدم أثناء الأزمات ويغطي الاستهلاك المحلي لبضعة أشهر (غالبا 3 اشهر).
ثانيا: الباخرة يستأجرها الشاري وليس البائع ولا يرسلها لنقل الشحنة إلا إذا كان مستعدا لتلقيها فهو ملزم بدفع ثمن الشحنة استلمها أم رفض أخذها والشركة المنتجة تستلم الثمن حسب العقد وقد تبقى الكمية عندها وتضطر الى تخفيض الإنتاج إن لم تجد زبونا يستلم البضاعة فلا بواخر تنتظر ولا "طاكس" ولكن ترهات وأكاذيب الله اعلم بدوافعها وبما يخفونه وراءها

Sarramba  (France)  |Mercredi 22 Avril 2020 à 13:37           
@BenMoussa ()
أخي الكريم أعرف الموضوع "مخلبط" و المساحة هنا لاتسمح لنا بمواصلة النقاش. لكن اسمحلي بأن أاكد لك أنه في ما يخص "الشيست" وخزن البترول تكفي أمريكا لعشر سنواة هي أخبار موثقة.
ثانيا: التعويض يقع عند وصول الباخرة أممام الميناء و يستحيل تسليم البضاع تبقى الباخرة تنتضلر أمام الميناء بتكليف أجرة يومية على الزبون، لتفادي هته "الطاكس" البهيض يعوض الزبون بمقدار مالي لكي تذهب الباخرة و تفتش عن زبون آخر. والله أعلم

BenMoussa  ()  |Mardi 21 Avril 2020 à 19:18           
القول بان "النفط الأمريكي مستخرج من "الشّيست" والخزّاناة الأمريكية مملوئة وطاقتها تكفي لعشر سنواة و لهاذا شركاة استغلاله مجبورة على صب و ترجيع المنتجات الى وصط الارض" كلام غير منطقي وفيه اخطاء
اولا المخزون الاستراتيجي الامريكي لايغطي الا بضعة اشهر وليس عشر سنوات
ثانيا لا حاجة لارجاع هذا المخزون للمكامن تحت الارض لانه يكفي تنقيص الانتاج الى مستوى الاستهلاك وان لزم الامر ايقافه لبضعة ايام والاستهلاك من المخزون
وكذلك القول بان "زيادة على دفع سعر البترول الخام، التعويض لعدم تسليمه وصل اليوم الى 37 دولار" هو خطء لان الزبون هنا هو الذي يدفع وليس المنتج الذي يحتفظ بالبضاعة ويقبض الثمن وبهذه الطريقة يكون السعر مضاعفا وليس سلبيا
وكلها ترهات بعيدة عن الواقع فالمنتج والزبون ليسا عدوين في ساحة حرب بل عميلين ينسقان اعمالهما حسب الظروف والحاجيات فعادة الزبون هو الذي يبعث الباخرة لاستلام الشحنة ولا يوجد من يصل به الغباء الى ان يستاجر باخرة ويبعثها لاستلام شحنة لا يمكنه تسلمها

Sarramba  (France)  |Mardi 21 Avril 2020 à 14:20           
لا أوافق هذا التحليل
مع الأسف ليس لنا المساحة الكافية لجوابٍ شافي و كامل
الذي أستطيع توضيحه هوأن النفط الأمريكي مستخرج من "الشّيست" والخزّاناة الأمريكية مملوئة وطاقتها تكفي لعشر سنواة و لهاذا شركاة استغلاله مجبورة على صب و ترجيع المنتجات الى وصط الارض من حيث استخرُجت لاِستخراجها من جديد مرة أخرى في المستقبل. هاته الوضعية تؤدي الى خصارة سلبية في السعر النهائي
حالة أخرى: طلبات البترول تقد "كاش" لدّول المنتجة أشهر قبل انتاجها. و حين انتاجها. تبعث في الباخراة الى البلد الزّبون(أمريكا). في هاته الأيام كل خزائن البترول مملوئة، مما يجبر الزبون تعويض نقل البترول الذي لا يستطيع خزنه
الخلاصة:زيادة على دفع سعر البترول الخام، التعويض لعدم تسليمه وصل اليوم الى 37 دولار
ان شاء الله كنت واضحا و لو نسبيا

BenMoussa  ()  |Mardi 21 Avril 2020 à 08:11           
السعر السلبي -37 يعني ان الشركة المنتجة تسلمك مع كل برميل نفط تستلمه منها مجانا 37 دولارا، أيعقل هذا ؟ وبالامكان التوقف عن الانتاج والاحتفاظ بالاموال التي ستدفع مقابل استلام النفط
ثم يتحدثون عن "كلفة التخزين، وكلفة التأمين، وكلفة النقل، وهي تكاليف قد تفوق 10 دولارات" عن كل برميل انتج ونقل وخزن وليس عن كل برميل بقي لديهم لانه سيبقى تحت طبقات الارض ولا يكلف شيئا
فالازمة الحالية للنفط بفعل فاعل لغايات استراتجية واقتصادية لم تتضح بعد لعامة الناس ويرافقها سعي للتلاعب بعقول الناس وتلهيتهم وصرفهم عن مخططاتهم وكيدهم

Goldabdo  (Tunisia)  |Lundi 20 Avril 2020 à 22:51           
وفي تونس نقصولنا ثلاثين مليم يرحم والديهم.

Essoltan  (France)  |Lundi 20 Avril 2020 à 19:38           
Ya babour oulli raeih alaa fiin ...
L'oncle SAM est dans la M E R D E ( hachakom ) .

Kamelnet  (Tunisia)  |Lundi 20 Avril 2020 à 19:30           


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female