كورونا الفيروس المخيف .. فهل العالم أمام بوادر حرب بيولوجية؟

حياة بن يادم
كورونا هو إسم لاتيني للفيروس و يعني التاج أو الهالة. يشير الاسم للمظهر المميز الذي يبينه المجهر الالكتروني. حيث يأخذ الفيروس شكل تاج الملك مما يطلق عليه باللغة العربية الفيروس التاجي.
كورونا هو إسم لاتيني للفيروس و يعني التاج أو الهالة. يشير الاسم للمظهر المميز الذي يبينه المجهر الالكتروني. حيث يأخذ الفيروس شكل تاج الملك مما يطلق عليه باللغة العربية الفيروس التاجي.
يعتبر من بين الفيروسات الشائعة التي تُسبب الزكام و التهاب في الأنف و الحلق. و يمكن أن ينتقل فيروس كورونا من المصاب إلى الآخرين من خلال الهواء عن طريق السعال والعطس. و الاتصال الشخصي مثل اللمس أو المصافحة.و لمس الأسطح الملوثة بالجراثيم ثم لمس الفم، أو الأنف، أو العيون قبل غسل اليدين.
وفي معظم الحالات لا تكون الإصابة به خطيرة باستثناء الإصابة بنوعَية المعروفة "بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية". فقد لقي أكثر من 475 شخصاً مصرعهم بسببها. و التى ظهرت لأول مرة فى عام 2012 فى السعودية ثم فى بلدان أخرى في الشرق الأوسط، وإفريقيا، وآسيا، وأوروبا.
تصدر خبر انتشاره مجددا في نسخة متطورة هذا الشتاء في مدينة ووهان الصينية في جميع المحطات الاعلامية العالمية. و وقعت تسميته ب"فيروس كورونا جديد". كما أن تقرير منظمة الصحة العالمية تنفي وجود أي لقاح او علاج فعال لهذا المرض إلى حدّ الآن.
و بالرجوع إلى مدينة ووهان فهي المركز الصناعي و الاقتصادي لوسط الصين. موقعها الاستراتيجي جعلها مركزا للمواصلات و نقطة التقاء الطرق المؤدية الى اغلب المدن الصينية. كما أنها تحتضن "مخبر الوقاية الوطني" و هو أكبر المخابر الموجهة لدراسة الفيروسات و الوقاية منها.
تعتبر الصين انتشار فيروس كورونا الجديد الذي يستهدف الجهاز التنفسي ازمة حقيقية. حيث استوجب منها أخذ قرار استعجالي يقضي باحداث مستشفى خاص خلال 10 ايام فقط لمواجهته.
و لم تكتف بذلك بل أعلنت حالة الطوارئ في المدينة التي تعدّ قرابة 11 مليون نسمة و فرضت الحجر الصحي و تم إغلاقها. و عزل أكثر من 43 مليون نسمة في الإقليم، خوفا من اتساع رقعة انتشاره. في ظل تواصل ارتفاع عدد حالات الإصابة و حالات الوفاة المعلن عنها.
كما أنه تم رصد عديد الحالات في بلدان مختلفة تعرضت كلها للعدوى خلال اقامتها أو سفرها للصين .
مع بدأ ظهور الفيروس بالانتشار بالبلد المذكور قدّرت الخسائر الأولية بالمليارات.
لكل ما سبق، و رغم ادعاء الصين جهلها لمصدر الفيروس، لكن الإجراءات المتخذة تدل أن شيئا خطيرا حدث و هناك احتمال بان يكون مصدره المخبر المذكور. و ربما يكون قد تعرض لاستهداف في إطار ما يعرف بحروب الجيل السادس gw6 . و هي عبارة عن حرب غير كلاسيكية لا تعتمد على القوة العسكرية بل تعتمد في قدرتها التدميرية على الجوسسة، و على ما هو موجود في البيئة و الفضاء السيرياني (الالكتروني). و ذلك لإحداث ضرر بيئي و صحي يستهدف في المقام الأول الانسان عن طريق ما يعرف بالقرصنة البيولوجية bio-hack .
و على وقع ما يحدث في الصين فإن تونس و حسب وزارة الصحة وضعت خطة متكاملة للتعرف عن المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا الجديد والتعامل مع المرضى المحتملين. كما أكدت عدم تسجيل أي حالة إصابة إلى غاية 26 جانفي 2020. و قامت بوضع كاميرات حرارية و غرف عزل في مطار قرطاج للتثبت من الوافدين. في حين ينتظر والد شاب تونسي الدولة لإجلاء ابنه المحاصر في ووهان المدينة الموبوئة بالفيروس المذكور.
نعلم جيدا ان الدول القوية التي طورت ابحاثها حول الفيروسات تمتلك التلاقيح المناسبة لتروجها في الوقت المناسب. و تبقى الدول الضعيفة فريسة الفيروسات و مستهلكة التلاقيح و لا تملك سوى الانتظار و الدعاء.
نسأل الله السلامة للجميع .. من كورونا الفيروس المخيف.. فهل العالم أمام بوادر حرب بيولوجية؟.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 196945