أما كان أولى بالتيّار ترشيح عماد رأس الحربة في مقاومة الفساد؟

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5cf59367b6e445.53227542_hnfkmjgpqiloe.jpg width=100 align=left border=0>


حياة بن يادم

لا زال الفساد العائق الأساسي لتحقيق التنمية في وطننا، حتى بعد هبوب رياح الثورة المفعمة بالحرية و الكرامة ورغم تعدد الهياكل لمحاربته من التفقديات التابعة للوزارات الى الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، إلا أن ذلك لم يجدي نفعا نظرا لغياب الإرادة السياسية
أصبح الفساد ينخر في مفاصل الدولة مهددا وجودها لصالح دولة المافيا حيث أصبح الوطن يتنفس فسادا مما جعل محاربته شعار السياسيين في حملتهم الانتخابية الأخيرة.
...


و من بين الاحزاب التي اتخذت شعارها مقاومة الفساد منذ تأسيسها نجد التيار الديمقراطي، سليل حزب المؤتمر من أجل الجمهورية. الذي لا يفوّت فرصة في التشهير بالفساد و الفاسدين لكن ذلك بقي بين أروقة التلفزات و الاذاعات ربما لانه لم يأخذ الفرصة في تقلده دواليب الحكم لانجاز ما وعد.

خلال المدة النيابية السابقة سمعنا جعجعة من السياسين حول محاربة الفساد، و لم نسمع غير صوت النائب السابق عماد الدايمي سليل حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، الذي داوم على امتداد خمس سنوات وإلى الآن بدون كلل و لا ملل بالعمل بمنهجية دقيقة، على جلب ملفات الفساد إلى القطب القضائي الاقتصادي المالي حيث حارب الفساد في أروقة المحاكم.

و اليوم يتم ترشيح عماد الدايمي لرئاسة الحكومة من طرف ائتلاف الكرامة. و عماد تتوفر فيه المعايير الموضوعية لتقلد هذا المنصب فهو شخصية سياسية و نضالية و رأس حربة في مقاومة الفساد، و هذه صفات لا تستطيع استعارتها أما الخلفية الاقتصادية التي يشترطونها السّاسة في رئيس الحكومة المرتقبة فليست هي اولوية المعايير لانه باستطاعة رئيس الحكومة اختيار مستشاريه من الخبراء في المجال الاقتصادي للاستئناس باراءهم. كما ان المنهجية الدقيقة التي اعتمدها عماد في مقاومة الفساد تعتبر إزاحة العوائق امام تحقيق التنمية.

لأتسائل أما كان أولى بالتيّار ترشيح عماد رأس الحربة في مقاومة الفساد؟.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 196267


babnet
All Radio in One    
*.*.*