عن أي تربية جنسية تتحدّث..؟

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5ddf9c02911ed0.07538129_ejqgkpihmfnol.jpg width=100 align=left border=0>


أبو مـــــازن

هكذا أحسب أغلب القوم يسألون عن التربية الجنسية التي قد يتلقاها أبناؤنا في المدارس في ثاني الثلاثيات أو ربّما يؤجل الأمر الى قادم السنوات. نعم نرغب نحن الاولياء وكذلك أبناؤنا في التربية لا غير، بعد أن أثقل فساد الخلق والأخلاق الشارع المحاذي للمدرسة والمعهد و صارت "حلوى" المخدّرات طعما لمن تاه من اليافعين. لا نغالط الناس حين نسلّم بوجود بعض الحالات المشينة التي كشفها الاعلام و التي تعرضت لها الطفولة داخل وخارج أسوار المدرسة الى التحرش والاغتصاب. تلك الأحداث التي باتت تنذر بخطر محدق و تقود المجتمع بأسره الى إيجاد حلول جذرية تمنع ما تكرر من أعمال هدّدت براءة الطفولة و جعلت ذئابا من البشر تنتهك حقوقها في تربية سليمة.

...

يقول الوزير الذي يصرّف الأعمال الى حين انتهاء مهامه أنّ الأمر يتعلق "بدراسة قدّمها خبراء من كندا ومن تونس" وهنا يكمن السؤال: هل اطّلع خبراء كندا و من اختيروا من تونس عن معاناة أبناء المدارس في الريف والحضر و ما تحمل كواهلهم من كراريس وكتب لمواد متعددة؟ كما يسأل الناس أيضا عن احاطة الخبراء الدارسين بمجمل أخلاقيات المجتمع التونسي و الأخذ بعين الاعتبار جانب الهوية والعادات والتقاليد التي تأتمر بأمرها مختلف الجهات؟

أمّا اذا كانت التربية الجنسية المزمع ادراجها ستمكّن أبناءنا من عبور الوديان، و تصلح سقف القسم والجدران، ثم توفّر مالا لفاقد السند والحيران، و تملأ بطنا صاحبه جوعان، و تمحو ما تخلد من ديون لدى صاحب الدكان، فإننا سنقف حتما احتراما للخبراء من شتى الأوطان. ولكنّ الغالب أنّها جاءت لذرّ رماد في عيون الفتيان، وافساد لما بقي من خلق الشبّان. فلو صلحت النيّة لأعدّوا الامر بحكمة واتقان، و قاموا بتكوين و رسكلة لأعوان يعلمون حق العلم بخصائص الجسد وصونه من العصيان. ويحفظون حرمة الطفولة و يصونونها من الضباع و سائر الحيوان. أمّا افراد هاته التربية لمن هبّ ودبّ وكائن من كان فهو العبث بعينه و فساد الخلق في الابّان.

لعلّ الوزارة تعترف أنّ الأمر لا يتطلّب سرعة عجيبة في فرض هذه التربية بقدر ما يتطلب تفهما لسائر فئات المجتمع وقولها في هذا المضمار فالأمر يتعلق بمستقبل جيل أضاعه عهد بائد بتعلة العولمة والتنوير. لعلّ الوزارة تتعظ من مشروع قانون الميراث الذي ترك على الرفوف وهو ينتظر الاتلاف بعد أن تنكّر له القديم والجديد فلا تسير وفق نفس المسار و لا تمضي قدما في إرضاء توصيات خارجية قبل أن تتبيّن الرأي والرأي المخالف من أسرة التعليم و المجتمع المدني والسياسي وتستوضح الأمر داخل قبة البرلمان و مؤسسات الدولة فهؤلاء أبناؤنا ومستقبلهم مستقبل البلد بأسره.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 193446

Fessi425  ()  |Samedi 30 Novembre 2019 à 20h 27m |           
كثير من الناس يقرؤون القرآن و لا يفهمون منه شيء و ثم يصبحون يفسرون كما يشاؤون بدون علم مثل الفرق بين الزن و النكاح و الحلال و الحرام و المباح, لا حول ولا قوة إلا بالله


Keyser3050  (France)  |Vendredi 29 Novembre 2019 à 21h 48m |           
A partir du collège, l’éducation sexuelle s’impose dans une branche d’éducation sociale qui s’appelle Espaces vie et sociétés. J’ai mes propres idées et ma propre façon d’organiser un tel programme. On doit vivre dans le réel, rien n’est tabou tout est clair, les belles expressions seront nos paroles et le bon regard dominera loin des doutes et des mauvaises suppositions. On doit vivre le réel tout en tournant autour de la vérité.

Amir1  ()  |Jeudi 28 Novembre 2019 à 21h 07m |           
سامحني سي بومازن، إليك مما ورد في القرآن العظيم

فانكحوا ما طاب لكم من النساء .....إلى آخر الآية
أريد أن أنكحك أحدى ابنتي هاتين
أحلَّ لكم ليلة الصيام الرفثُ إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن
الزاني لا ينكح إلا زانية أَو مشركة والزانية لا ينكحها إِلا زانٍ أَو مشرك
وأَنْكِحُوا الأَيامَى منكم
وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ
محصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ
ولا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
أتأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ العَالَمِيْنَ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ ربُّكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَومٌ عَادُونَ
وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ العَالَمِيْنَ إِنَّكُم لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّنْ دُونِ النِّسآءِ بَلْ أَنْتُم قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إلاَّ أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ
قَالَتْ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ۖ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا ۚ وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا

يدرس الصغار أجهزة الجسم البشريمن دورة دموية إلى تنفس إلى هضم...إلخ
الجهاز الجنسي ليس أقل أهمية منها...الجنس نفسه هوية...ما معنى ذكر...وما معنى أنثى
ليست مسألة شكلية فحسب...أن وراء خلق الدكر والأنثى في عالم الحيوان و حتى النبات والعالم الحي عموما غاية..منذ بداية الوعي يسأل الطفل أمه السؤال الرهيب : كيف أتيت؟
كيف ولماذا؟..التربية لا تجيب على هذا السؤال الوجودي ..لذلك..سيقضي عمره من أجل معرفة الحقيقة..مع ان الأداة الضرورية لذلك هو مجهز بها إلا ان لا أحد دله على ذلك...عالم التابوهات والمحرمات والأوهام أقوى من أب او أم هو نفسه مر بالتساؤل ذاته ولم يأبه أحد له وكأن الأمر
يخص الكبار...في ذات الوقت يكون الجهاز مركز اهتما م المرحلة الإستية فعندما يلعب أو تلعب
بعضوه أو عضوها بإعجاب..يأتيه ها النهر والزجر والتحريم والتخويف..فعوض أن ينفتح على ذاته
ويفهمها "إعرف نفسك" ينغلق عليها وينغلق العقل عوض أن ينفتح ويِجل الأمر برمته إلى المستقبل
كمفاهيم ملغومة وعقد لا تحل إلا بمساعة اختصاصي او لا تحل..
نتائج دفن الرأس في الرمل والهروب من المسألة هوذلك العدد المهول من الشواذ من الجنسين
الشذوذ صار أمرا تتميز بهبلدان عربية تدعي ولا زالت مثلما يدعي أبو مازنغدعاءات الهوية والدين


babnet
All Radio in One    
*.*.*