لطفي العبدلي.. تحت النار !

نصرالدين السويلمي
ردود هزيلة واخرى مرتبكة صدرت من شخصيات سياسية واخرى فنية ثقافية تدين تصريحات الفنان لطفي العبدلي لحساب المرشح الرئاسي قيس سعيد، بعضهم اخذ عليه الانحياز واحتج بان الممثل او الشخصيات العامة لا يسعها الا الحياد ثم ولما انتهى من ادانة العبدلي ذهب يسوق للقروي ويدين الأحزاب التي تدعمه، بل إن أحدهم كتب أكثر من مرة على جداره"قيس سعيد مرشح حركة النهضة" في محاولة لصرف خصوم النهضة ومنافسيها عن دعم الرجل.
ردود هزيلة واخرى مرتبكة صدرت من شخصيات سياسية واخرى فنية ثقافية تدين تصريحات الفنان لطفي العبدلي لحساب المرشح الرئاسي قيس سعيد، بعضهم اخذ عليه الانحياز واحتج بان الممثل او الشخصيات العامة لا يسعها الا الحياد ثم ولما انتهى من ادانة العبدلي ذهب يسوق للقروي ويدين الأحزاب التي تدعمه، بل إن أحدهم كتب أكثر من مرة على جداره"قيس سعيد مرشح حركة النهضة" في محاولة لصرف خصوم النهضة ومنافسيها عن دعم الرجل.
لطفي الذي جاهر بقوة بل نشر مقاطع فيديو يحث فيها على انتخاب قيس سعيد، ويبشر بانتصاره على خصمه، سبق له وعلى خلاف الكثير من الفنانين والإعلاميين الذين رهنهم المال المنفّط وحبسهم عن الانتصار لبلادهم ونساء بلادهم، سبق وانتصر للنساء تونس بعد السلوك الأحمق الذي ارتكبته إمارة دبي بإيعاز من مركزية أبو ظبي، حين منعت شركة الطيران الإماراتية المرأة التونسية من السفر إلى دبي، وقدمت في ذلك حججا واهية سمجة لا ترتقي حتى الى الرداءة، وكانت تلك التصرفات البربرية الهوجاء نتيجة لشعور أبو ظبي بالإحباط والخيبة من رئيس الدولة الباجي قائد السبسي، الذي كانت ترغب في اعادة انتاجه كسيسي درجة ثانية، فاثبت انه تونسي درجة اولى.
انتصار لطفي العبدلي للمرة التونسية أمام صمت القبور الذي أصاب طفيليات الفن والإعلام ، لم يمنعه مرة اخرى من الانفراد بالرد على عادل إمام حين صعد الى ركح قرطاج وبالغ في مدح الحالة الثقافية المصرية لوقت طويل ، متجاهلا المسرح الذي يقف عليه والبلاد التي استضافته وظن عليها بشكر جاف او بكلمة يتيمة، ما جعل العبدلي يصعد الى الركح ويصدح بعبارته المشهورة "إذا كانت مصر ام الدنيا فتونس-أبوها-" ، تلك المواقف تسببت في منع العبدلي من دخول مصر ودبي، بل ربما الإمارات بمجملها.
هي مواقف مشرفة تستحق الاشادة كما تستحق العمل على المزيد من تشجيع الفن التونسي الذي لم تعتريه المصرنة، مع المطالبة المستمرة للفنانين الوطنيين على غرار العبدلي، بحتمية الاقتراب اكثر من ثقافة الطبقات الواسعة في المجتمع التونسي ونسيجها الأسري، وعدم الاهتمام المبالغ بانشغالات الأقليات على حساب انشغالات النسيج المجتمعي الغالب.
Comments
5 de 5 commentaires pour l'article 191011