خميس الجهيناوي.. الغياب القاتل!!

بقلم/ توفيق الزعفوري..
عندما ترتفع أسهم التونسيين في الداخل، و الخارج ، في نظر شعوب العالم الحر و التوّاق إلى الإنعتاق من عبودية و دكتاتورية مقيتة، و عندما يساند أحرار العالم طموحات التونسيين، إلى الحرية و العيش الكريم، و عندما يفاخر التونسي بمنسوب الحرية "الزائد عن حده" مقارنة بغيره فإن ذلك يعود الفضل فيه الي شباب تونس، و إلى ثورة الحرية و الكرامة ، ألم نسميها كذلك !!! ؟؟
عندما ترتفع أسهم التونسيين في الداخل، و الخارج ، في نظر شعوب العالم الحر و التوّاق إلى الإنعتاق من عبودية و دكتاتورية مقيتة، و عندما يساند أحرار العالم طموحات التونسيين، إلى الحرية و العيش الكريم، و عندما يفاخر التونسي بمنسوب الحرية "الزائد عن حده" مقارنة بغيره فإن ذلك يعود الفضل فيه الي شباب تونس، و إلى ثورة الحرية و الكرامة ، ألم نسميها كذلك !!! ؟؟
عندما تبقى ثورة الياسمين أيقونة الثورات و نبراس الطامحين إلى النور، و مثال يحتذى به، من الأجوار و من الشرق ، و عندما يتآمر عليك الأعراب ليلا و نهارا، و يدسّون جيوش جواسيسهم في كل زاوية، ندرك حتما أننا أوجعناهم و أزعجناهم و أننا على الطريق الصحيح..
السيد خميس الجهيناوي البعيد عن الضغط و الاتهامات مقارنة بنظرائه من الوزراء، كان بإمكانه إستثمار صورة تونس الثورة، تونس الحرية و الكرامة، تونس الياسمين ،في صناعة و هندسة الإتفاق الذي توصل إليه الفرقاء في السودان الشقيق، و إمضاء باسمه و باسم تونس على وثيقة الإتفاق،
لم يكن حضور تونس ذا فائدة، و اعتقد انه لا يلزمنا في شيء ذاك الإتفاق، فقد كان الحضور في الصخيرات "كافيا" و كانت الدبلوماسية التونسية نشطة أكثر بين ظهرانينا، و من اجل الليبيين ، فهو في كل حال يعنينا من قريب و من بعيد و هو من صلب العمق الاستراتيجي لتونس تماما كالشقيقة الجزائر ، و لكن مع الجزائر لم تكن الدبلوماسية التونسية أكثر تأثيرا ، و فاعلية نظرا لحساسية الظرف التاريخي و الجغرافي و حتى السياسي ، فالياسمين ليس للتصدير ، هو منتوح تونسي مئة بالمئة، لا يصلح لغير التونسيين!!! لهذا بقينا ننظر للأشقاء في الجزائر تاركينهم و شأنهم، في جمعتهم السادسة و العشرين!!!.
خطوط الدبلوماسية التونسية و الأفضية التي تتحرك فيها معروفة، الشرعية الدولية، حسن الجوار ،عدم التدخل في الشؤون الخارجية للدول...!!!
حضور تونس ، و علم تونس في المحافل الدولية ضروري و أكثر من ضروري إعلاءً للقيم التي إكتسبناها و للثقافة السياسية الجديدة و لقيم الدستور الجديد، كان يمكن أن تكون تونس الى جانب مصر، و الاتحاد الافريقي، و المبعوثين الامميين، تجسيما و ترميما لصورة بلاد ذات حضارة ضاربة في القدم...
الحرية و التغيير، الحراك السوداني، الانعتاق من حكم العسكر.. أليست كلها مفردات ناضل التونسيون من أجل تحقيقها، فلم التغافل عنها لمجرد انها بعيدة جغرافيا عنا..؟؟.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 187530