''عرس الطبوع'' في نسخته الثانية : لقاء احتفالي للمقامات التونسية مع الموسيقى الشرقية

<img src=http://www.babnet.net/images/5/ziedgharsa.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - أقبل الجمهور التونسي بأعداد هائلة، على المسرح البلدي بالعاصمة مساء الخميس، لمتابعة النسخة الثانية لعرض "عرس الطبوع"، وذلك بعد أن ذاع صيت نجاح النسخة الأولى لهذه التجربة التي أحيى سهرتها الأولى مساء 25 جانفي الماضي الفنان زياد غرسة بمشاركة الفنان الجزائري عباس الريغي، ورافقتهم في ذلك الفرقة الوطنية للموسيقى بقيادة محمد الأسود.

أما النسخة الثانية، فقد اختار لها زياد غرسة ومحمد الأسود طبوعا من ألحانهما إلى جانب أخرى من ألحان خميس ترنان.

وصاحبتهم في الجزء الثاني من الحفل الفنانة السورية لينا شاماميان.



كان أوّل ما أثار انتباه الجمهور في النسخة الثانية لـ "عرس الطبوع"، مع انطلاق العرض، هو الطاقم الفني الأوركسترالي الذي ظهرت عليه الفرقة الوطنية للموسيقى، إذ ناهز عددها 50 فردا بين كورال وعازفين على آلات مختلفة منها الناي والدربوكة والدف والعود والكمان والطبل والبندير والتشيلو، وقد أحسن قائد هذه الفرقة توزيع أفراد مجموعته على الركح ليحقق بذلك التوازن البصري لمتابعي الحفل.
استهلّ العرض بـ "سماعي اصبعين" للملحن محمد سعادة وتوزيع سامي بن سعيد، ثمّ أطل الفنان زياد غرسة على جمهوره بعد هذا المقطع الموسيقي الافتتاحي، فغنى مجموعة من الموشحات وردّد عددا من الأغاني هي "بي رشأ" و"خالق الأطيار" و"يا كاملة المعاني" و"زارني المليح وحدو" و"حسدونا" و"لا نمثلك بالشمس ولا بالقمرة" و"علاش تحيّر فيا" و"بحذا حبيبتي" ثم "يا محسونة".
واعتلت الفنانة السورية لينا شاماميان الركح، في الجزء الثاني من العرض، فردّدت مع زياد غرسة "نوبة الخضراء" قبل أن تكمل الغناء بمفردها على الركح وقد شنفت آذان الحاضرين بالموشح العربي التراثي الشهير "لما بدا يتثنى".
وبكثير من الأحاسيس المرهفة غنّت "بالي معاك"، وأهدتها إلى سوريا الشقيقة، موطنها الذي تشهد بعض مناطقه أوضاعا إنسانية مأساوية. كما أدّت أغنية من ألحان محمد الأسود حملت عنوان "وحياتك".
بعد هذه الأغاني، تحدّثت لينا شاماميان إلى الجمهور، مبرزة حاجة الإنسانية إلى الفن لمقاومة الحرب وإحلال السلام والانتصار للحياة ونشر الفرحة والتقريب بين الشعوب.
واختارت أن تكون نهاية الحفل احتفالية، فغنت للصادق ثريا "كي يضيق بيك الدهر يا مزيانة"، ثم اختتمتها بأغنية من التراث الكافي هي "جيبولي خالي" لسعاد محاسن.
وقد سجّلت هذه الأغنية الأخيرة ظهور أول عازفة على آلة الزكرة في العالم العربي، وهي الشابة سمر بن عمارة التي شاركت الفرقة الوطنية للموسيقى في عزف ألحان هذه الأغنية.
لقد أثبتت تجربة "عرس الطبوع" نجاحها من خلال ما لامسته وكالة تونس إفريقيا للأنباء من تفاعل إيجابي للجمهور مع مختلف فقرات العرض.
وقد ثمّن العديد ممّن تحدّثت إليهم (وات) على أهمية انفتاح الموسيقى التونسية على الموسيقى العربية المغاربية أو الشرقية، مجمعين على أن هذه التجربة من شأنها أن تساهم في مزيد التعريف بالموسيقى التونسية وانتشارها في العالم.
لمح


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 156587


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female