فيلم ''تالة حبيبتي'' لمهدي هميلي، رؤية أخرى عن الحب المستحيل

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/thalamonamour.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - قدم المخرج التونسي الشاب مهدي هميلي يوم الاثنين 31 اكتوبر فيلمه الطويل الاول "تالة حبيبتي" في عرض خاص بالصحفيين وذلك ضمن الدورة 27 لأيام قرطاج السينمائية فيلم "تالة حبيبتي" الذي سيقدم للجمهور في عرضه العالمي الأول بمناسبة خمسينية أيام قرطاج السينمائية، هو من نوع سينما الواقع التي انخرط فيها عدد من المخرجين السينمائيين التونسيين خلال السنوات الاخيرة، مستفيدين فى ذلك من مناخ حرية التعبير الذي ساد البلاد خلال هذه الفترة.

وينقل هذا الفيلم الطويل عبر مجموعة من الشخصيات والأحداث بعض تفاصيل قصة يتداخل فيها الذاتي بالجماعي فى سياق متغير بحثا عن معادلة صعبة لكن الامل بتحقيقها يبقى مشروعا طالما ثمة رغبة تحركها.

تدور احداث الفيلم خلال ثورة الحرية والكرامة موفى سنة 2010 وبداية سنة 2011 فى منطقة تالة من ولاية القصرين، "محمد" (جسد دوره الممثل غانم الزرلي) الشخصية المحورية في الفيلم سجين سياسي سابق فر من سجنه اثناء هذه الاحداث مستغلا حالة الفوضى التي تمر بها الجهة والبلاد عموما وتسلل الى مدينه "تالة" بحثا عن خطيبته "حورية" العاملة بمصنع بالمدينة وكان قد تركها منذ نحو سنتين بعد إدانته في احداث الحوض المنجمي سنة 2008 وفى طريقه للبحث عن "حورية" متنكرا أحيانا وبوجه مكشوف احيانا اخرى وفى اوج احداث العنف والفوضى والملاحقات البوليسية وعمليات الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الامن يكتشف "محمد" الكثير من الاشياء وخاصة ارتفاع منسوب الوعي بضرورة التغيير والإطاحة بنظام بن علي لدى قطاعات واسعة من المجتمع ومنهم من كان بالأمس من ابناء النظام ، اخرون مازالوا على تعاملهم مع البوليس مصرون، فضلا عن مشاركة المرأة في هذا الحراك الشعبي رغم معارضة بعض افراد العائلة.



اما "محمد" المثقل جرابه ونفسيته بمعاناة سنتين من السجن وحرقته على وفاة صديقه برصاص البوليس آنذاك، فإنه سئم حياة المواجهات مع البوليس وقابل دعوات مواصلة النضال ضد "الطاغية" بكثير من الرفض والبرود فهمه الوحيد هو ايجاد خطيبته "حورية" ، "انه يريد أن يعيش مثل خلق الله" كما ورد على لسانه في الفيلم.
وفى غمرة الاحداث الدامية ولقاءات الصدفة مع اصدقاء الامس وجيرانه يكتشف "محمد" الحقيقة المرة وهي زواج "حورية" من شخص لا تحبه، تخاف منه وتخشاه ووقف امام طموحها في مشاركة شباب المدينة ونسائها نضالاتهم ضد نظام بن علي، وهذا المنعطف الدرامي كرس مرة اخرى سيطرة خط "انكسار الذات والانا " (في السينما التونسية) في المجتمع التونسي بعد ثورة 14 جانفي 2014 ورغم سيطرة مشاهد المواجهات والعنف والسنة النار والعبارات البذيئة للبوليس وعدد من الشخصيات على الفيلم فإن هذا العمل لا يبدو البتة مجرد فيلم عن الثورة التونسية بل هو فيلم عن الحب والقيم الجميلة التي يولدها في نفس العاشق وجدانه في ذات الوقت، والمخرج اشتغل أكثر على معضلة الحب المستحيل التي طالما أرقت المخرجين.
المخرج الشاب مهدي هميلي هو أصغر المخرجين المشاركين في الدورة 27 لأيام قرطاج السينمائية (30 سنة) وقد أخرج قبل "تالة حبيبتي" فيلمين قصيرين هما "ليلة" و"ليلة البدر" وذكر في تصريح لـ(وات) أنه يستعد لإخراج فيلمه الطويل الثاني خلال الفترة القادمة وقد اختار له مبدئيا عنوان solo .



Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 133260

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mercredi 2 Novembre 2016 à 15:51           
رسائل فرنسية تخاطب التونسيين بما يفهمون .والسؤال هل تنجح في غسل الأدمغة ؟

Sinbad  (Qatar)  |Mercredi 2 Novembre 2016 à 15:21           
علاش مترجم اسم الفيلم ب"تالة مون أمور"؟؟؟؟؟
والجواب أنه مخرج فرنكفوني أخر يضاف للسينما التونسية ومهما كانت القضية التي يطرحها وجمالية تلك القضية فقد قبحها بهذا الانتماء ويصبح رفض البطل للثورة إنما هو تعبير عن رفض فرنسا في تلك اللحظة لها ومحاولتها عرقلتها بكل الطرق ولكن الشعب أنتصر في النهاية ولكن الانتصار كان مؤقتا لأن المخابرات الفرنسية قامت بدورها عبر الاغتيالات السياسية وتحريك الارهاب لتنتصر الثورة المضادة التي تحكم تونس اليوم وما حدث في مهرجان قرطاج السينمائي من حفل الافتتاح للافلام
التونسية المختارة دليل على ذلك
ولكن الدليل الاكبر الوسام المسند لرئيس المهرجان لليوم التالي للافتتاح العاري من قبل فرنسا


babnet
*.*.*
All Radio in One