مدنين: ورشة إقليمية بجزيرة جربة حول إعداد المساهمات المحددة وطنيا

احتضنت جزيرة جربة من ولاية مدنين، اليوم الجمعة، أشغال ورشة الاقليم الخامس حول إعداد المساهمات المحدّدة وطنيا، وذلك في اطار سلسلة من الورشات التي تنظمها وزارة البيئة لفائدة ممثلي الادارات والهياكل والمؤسسات والاطراف الفاعلة من ولايات مدنين وقابس وتطاوين وفق لطفي مصدقي المسؤول على التخطيط والمتابعة بالوحدة التنسيقية في مجال التغيرات المناخية بوزارة البيئة.
وأوضح المصدر ذاته أنّ تنظيم هذه الورشات يهدف إلى الاستشارة وتوسيع النقاش والاراء حول اعداد وثيقة المساهمات المحددة وطنيا والتي تمثل وثيقة السياسات المناخية الوحيدة لتونس ولجميع البلدان الممضية على اتفاقية باريس لتحديد أهدافها في التخفيف من الغازات الدفيئة والتاقلم وتعزيز الصمود المناخي.
وأوضح المصدر ذاته أنّ تنظيم هذه الورشات يهدف إلى الاستشارة وتوسيع النقاش والاراء حول اعداد وثيقة المساهمات المحددة وطنيا والتي تمثل وثيقة السياسات المناخية الوحيدة لتونس ولجميع البلدان الممضية على اتفاقية باريس لتحديد أهدافها في التخفيف من الغازات الدفيئة والتاقلم وتعزيز الصمود المناخي.
وأشار إلى ان هذه الورشة ستمكن من مناقشة وتقديم التحديات على مستوى الجهات وأولوياتها، والمقترحات المضمنة في السياسات المحددة وطنيا، وإلى تعريف المشاركين بعديد المفاهيم العامة حول التغيرات المناخية وباعداد المساهمات والتمويل والتأقلم، وسينقسم المشاركون الى مجموعات عمل للخروج بمقترحات تدرج بالوثيقة النهائية.
وذكر انه مع الانتهاء من هذه الورشات الاقليمية سيتم عرض الوثيقة على لجنة القيادة التي تتكون من عدة اطراف ذات علاقة بالمجال، للمصادقة عليها قبل ايداعها لدى الاتفاقية الاطارية للامم المتحدة.
وأبرز أن إعداد وثيقة المساهمات المحددة وطنيا ليس مجرد ايفاء بالتعهدات امام الامم المتحدة بل هو هدف وطني من أجل خلق تنمية نظيفة منخفضة الكاربون، وتنمية تعزز الصمود والعدالة التي تضمن حقوق الفئات الهشة والمناطق الاكثر هشاشة من التغيرات المناخية، وارساء تنمية في تونس تأخذ بالاعتبار التغيرات المناخية، وتدرجها ضمن تخطيطها لتكون تنمية صامدة وغير هشة، حسب قوله.
ولفت الى التحديات المطروحة لتطبيق هذه الوثيقة من خلال اعداد مخطط عمل لتطبيق وثيقة المساهمات المحددة وطنيا ومخطط استثمار ومجموعة من المشاريع ذات الاولوية على المستوى الوطني وعلى المستوى الجهوي ثم مخطط عمل على المستوى الوطني يخص المواضيع الافقية مثل الحوكمة والشفافية والتمويل والقوانين ودعم القدرات كاليات لتفعيل السياسة الوطنية في التغيرات المناخية.
واكد ان الهدف يتمثّل في الوصول سنة 2050 الى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنمية منخفضة الكاربون والمتأقلمة مع التغيرات المناخية الرامية الى الوصول الى صفر انبعاثات دفيئة، معتبرا أن تونس في الطريق الصحيح حيث نجحت في التقليص من الغازات الدفيئة الى اكثر من 20 بالمائة قبل الوصول الى سنة 2030، مع وضعها اهدافا اكثر طموح بالوصول الى اكثر من 40 او 50 بالمائة.
وبيّن أن تونس من الدول التي أدّت كل التزاماتها وتعهداتها، وضبطت اهدافها على مستوى التاقلم مع التغيرات المناخية والتخفيف من حدتها، وفق تأكيده.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 311607