التنصيبة التذكارية للشاعر الراحل الصغير أولاد أحمد تثير موجة من الانتقادات

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/cha3erahmedddn2.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - أثارت التنصيبة التذكارية للشاعر التونسي الراحل محمد الصغير أولاد أحمد (1955-2016) التي تم الكشف عنها مساء السبت بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات موجة استياء كبير وانتقادات واسعة في صفوف عدد من التونسيين وخاصة ثلة من المثقفين من كتاب وفنانين تشكيليين معتبرين أن هذا "العمل الفني" لا يرقى إلى قيمة شاعر تونس الراحل ولا يمثل أفضل تخليد لذكراه.

هذه التنصيبة التي تم الكشف عنها يوم 13 أوت 2016 تزامنا مع الاحتفالات بالعيد الوطني للمرأة، تحمل عنوان "صلاة خالدة" وهي تتمثل في مجسم للشاعر الصغير أولاد أحمد يبلغ طوله مترين و70 صم وتولت إنجازه الفنانة صديقة كسكاس بالتعاون مع عدد كبير من الحرفيين وقد أرادته الفنانة كسكاس المعروفة بإبداعاتها في فن الزجاج المنفوخ، "تحية لروح شاعر تونس الذي سيبقى خالدا بشعره وفكره وكلماته التي لا يمكن حصرها في تنصيبة أو منحوتة بل في عمل فني يمثل امتدادا لرسالة الفنان المبدع".

إلا أن هذه التنصيبة التي تهدف إلى تكريم روح الشاعر وتخليد ذكراه لدى الأجيال لا ترقى بحسب عدد ممن اطلعوا عليها إلى قيمة أولاد أحمد ولم تحمل أي طابع جمالي بل أساءت إليه كشاعر، وفق البعض فيما رأى البعض الآخر أن التنصيبة من حيث هي رؤية فنية ذاتية، يمكن لصاحبتها أن تعبر بحرية عن رؤاها واختياراتها.



واستهجن عدد كبير من التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي هذا العمل معتبرين أن حرية التعبير والرؤية الذاتية للفنان مكفولة، إلا أن التنصيبة ولئن يمكن عرضها في معرض فني خاص بأصحابه فإنه حين يتعلق الأمر بإنجاز عمل تكريمي لشخصية وطنية لا بد من فسح المجال للتنافس بين الفنانين من أهل الاختصاص لإنجاز عمل يليق بالشاعر وبالبلاد خاصة وأنه سيعرض في الفضاء العام للجمهور الواسع من تونس وخارجها.
وقال الفنان التشكيلي خليل قويعة في هذا السياق "إذا أردنا أن نرى في المنحوتة تكريما للشاعر فذلك لا ولن يستقيم البتة إذ هي عبارة عن وجه قبيح لشاعر جميل ولطيف عاش طوال حياته يعشق الجمال، يتغنى به ويستلهم منه... ويا للمفارقة " مضيفا قوله "أما إذا أردنا المنحوتة من حيث هي روية فنية ذاتية وتعبير حر لفنانة معترف بها فحرية التعبير مكفولة ومضمونة في ثقافة الفن ودستور البلاد".
ورأى أحد الرسامين أن المنحوتة عبارة عن "تمثال أشبه بالموت والأشباح" فيما اعتبرها الرسام الكاريكاتوري رشيد الرحموني والشاعرة جميلة الماجري "كارثة ومهزلة"، بل ذهب بعض التونسيين من عشاق الشاعر الصغير أولاد أحمد إلى الإمعان في التندر قائلين "لو كان أولاد أحمد حيا وشاهد التمثال لهجاه بنفسه".
وفي تعليقها على هذه الانتقادات اعتبرت الفنانة صديقة كسكاس في اتصال مع (وات) أن الفن المعاصر لايزال غير مفهوم لدى عامة الناس مضيفة أن بعض الفنانين المنتقدين للعمل لا يتميزون بالنزاهة الفكرية.
وقالت إنها انتظرت موجة النقد هذه، معتبرة أن أهم ما في الضجة التي حصلت على مواقع التواصل الاجتماعي هو انتقال الحوار العام من السياسي إلى الثقافي.


Comments


13 de 13 commentaires pour l'article 129644

Mongi  (Tunisia)  |Mercredi 17 Août 2016 à 09:22           
تمثال واحد خارج من القبر.

Watany  (France)  |Mercredi 17 Août 2016 à 06:46           
إسمه على جسمه وتمثاله يحكى حياته فشكرا للنحات عمل فأتقن عمله

Essoltan  (France)  |Mardi 16 Août 2016 à 20:24           
سوق وتجارة التماثيل مستقبل الإقتصاد الوطني , بعد المجاهد الأكبر " بورقيبه " أطل علينا المجاهد الصغير " أولاد أحمد " وقائمة الإنتظار طويلة . يا ترى تمثال من سيرى النور في الأيام القادمة . أنا لي إحساس أن شكري بلعيد سيتصدر المرتبة الثالثة ...

Jawhar_Berlin  (Saudi Arabia)  |Mardi 16 Août 2016 à 15:35 | Par           
تم حل جميع مشاكل تونس ولم يبق إلا تمثال شاعر أفضى لما قدم وارتقت روحه لبارئه ولن تنفعه تخليدات وكلام فاضي لا يقدم ولا يُؤخر

CONTRA  (Tunisia)  |Mardi 16 Août 2016 à 15:25 | Par           
يستحق شعار ذبابة أو وشاشة .. لم نسمع منه شعرا بل خزعبلات وترهات وكلام فارغ ونشاز شعري

Nader Malaykos  (Netherlands)  |Mardi 16 Août 2016 à 15:11           
تمثال شاعر تونس العظيم ... وزارة ثقافة الوطد تنفخ في قربة مقطوعة .
ومالي لا أرى القنينة ؟ فقد كان شويعرا زبراطا كثير الاستهزاء بديننا ..
شعب لا يجد ماءا صالحا للشرب وحكومتنا التعيسة تصرف مالا لبدا على التماثيل ومهرجانات الإسفاف وجمعيات اللواط ..

... انحبس المطر .. فادعوا اصنامكم تسقيكم!







Tarek Zied  (Tunisia)  |Mardi 16 Août 2016 à 14:36           
شقينا به حيا وشقينا به ميتا

Kamelwww  (Tunisia)  |Mardi 16 Août 2016 à 14:34           
هذا التمثال يرمز إلى المجاعة والقحط ويذكرنا بأطفال حرب الأندوشين والصومال... أين هذا النصب من أولاد احمد !

Mandhouj  (France)  |Mardi 16 Août 2016 à 13:53           
الصغير أولاد أحمد ، لم يكن شبحا في المجتمع .. الصغير أولاد أحمد كان مقاوم ذا أسلوب شعري خاص به .. كان يقاوم كل ما يرمز للإقطاع، للهيمنة على الثروات ، على مصير الفقراء و المعوزين .. له كلماته الخاصة .. إنه ابداعه ، الذي يتفرد به . ويخطأ من يحاول أن يقارن الصغير أولاد أحمد .

الصغير أولاد أحمد لم يكن يعيش في مجتمع أشباح .. الصغير أولاد أحمد لم يكن يخاطب ساكن .. كان يؤمن حق الايمان بأن الشعب التونسي يسمع و يرى .. له صبره الذاتي المعروف به .. لكن لما يطفح الكأس يستجيب لنداء المصير .. إذا الشعب يوما أراد الحياة .. و من عدل القدر أن عاش الصغير أولاد أحمد حتى هروب بن علي ، ذلك السارق المخيف ، الغول .. لقد فر ، فرار الهاربين .. و نحن اليوم نعيش في مرحلة ردة .. قال فيها كلاما الصغير أولاد أحمد .. لكنه ترك ورأه شعب ليس بشبح
.. نم مطمئنا، شعب تونس لن يسكت للردة . و نعدك أن الشعب الذي أنت ابنه سوف لا يبني لك صنم . تسقط كل الأصنام .

BenMoussa  (Tunisia)  |Mardi 16 Août 2016 à 13:36           
La statue représente bien le poète, l'artiste était fidèle à la réalité.
Peut-on lui reprocher cette fidélité ? !

KhNeji  (Tunisia)  |Mardi 16 Août 2016 à 13:36           
مايستاهل حتى شيء وحتى إللي تعمل ياسر فيه

Mandhouj  (France)  |Mardi 16 Août 2016 à 13:35           
« L’art contemporain reste méconnu pour plusieurs » dit-elle. Oui, et à chaque génération il peut y avoir de la différence en innovation et en création; mais en fait elle voulait dire que les gouts et les couleurs ne se discutent pas. Je trouve qu'il n y a pas mieux pour fuir la critique. Et quand ça vient d'une artiste, ça devient grave, et même très grave. On peut dire que l'art contemporain est une expression valise, où on pourra maitre ce
qu'on souhaite mettre dedans. Sauf que notre artiste se trompe complètement car l'art contemporain est identifié, jusqu'à nos jours, par la beauté des formes, par le mariage des matériaux et des couleurs, et c’est là où il surprend, et c’est là où il attire ... pourquoi cette fuite en avant par notre artiste ?

Pour ce qui est du personnage, il n’appartient pas à l’art tout court ou à l’art contemporain, il appartient à une nation, et il appartient à sa ligne poétique, révolutionnaire, et il n y a rien de monstrueux dans tout ça. Pourquoi une sculpture monstrueuse ?

Moi je pense que c’est un loupé, elle doit l’assumer et ça ne sert à rien de philosopher pour trouver des arguments ; car des arguments elle peut-en trouver mille, mais à ne sert à rien de justifier l’échec, ni la subjectivité ; pour chaque artiste il peut exposer ses créations artistiques subjectives dans des galeries, chez lui, mais pas quand il s’agit d’une propriété nationale sur l’espace public. Notre poète vaut mieux que ça.

Et puis pour la question de l’argent publique, que dire !!! il y a un grand problème de déontologie en Tunisie.

Matouchi  (Tunisia)  |Mardi 16 Août 2016 à 13:10           
أراها....أفضل ما يخلد الشاعر الراحل
أيها التونسيون...كأني بكم ستقولون...آه تمثال رمسيس الثاني لا يمثله ولا يليق به....هو كذلك تمثال يشبه الشبح


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female