اقتناء 397 حافلة من السعودية وتفعيل خطة شاملة لإصلاح النقل العمومي في تونس

أعلن مجلس وزاري مضيّق انعقد يوم الأربعاء 23 جويلية 2025 تحت إشراف رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، عن إعطاء الإذن لتوريد 397 حافلة من المملكة العربية السعودية، في خطوة تندرج ضمن خطة وطنية لإعادة بناء قطاع النقل العمومي البرّي وتحسين الخدمات المقدّمة للمواطنين.
نقلة نوعية نحو إصلاح شامل للمنظومة
نقلة نوعية نحو إصلاح شامل للمنظومة
وأكدت رئيسة الحكومة خلال الاجتماع أن إصلاح منظومة النقل لن يقتصر على اقتناء الحافلات أو العربات فحسب، بل سيكون جزءًا من استراتيجية شاملة لإعادة بناء قطاع نقل وُصف بـ"المهترئ" نتيجة سياسات متراكمة وسوء تصرّف طيلة عقود.
وشددت الزعفراني الزنزري على أن قطاع النقل هو شريان أساسي في الاقتصاد التونسي، ويرتبط مباشرة بالحركية الاجتماعية للمواطنين، ما يستوجب وضع تخطيط طويل المدى يأخذ في الاعتبار النمو الديمغرافي والتوسع العمراني.
تحركات عاجلة لتعزيز الأسطول الوطني
في إطار الإجراءات العاجلة التي تم استعراضها خلال المجلس:* توريد 300 حافلة من الصين، تم استلامها تدريجيًا يومي 17 جوان و12 جويلية 2025.
* إمضاء عقد لاقتناء 418 حافلة في إطار طلب عروض دولي.
* إطلاق طلب عروض لتوريد 35 عربة مترو لدعم النقل الحديدي الحضري.
* توقيع اتفاقية خلال سبتمبر 2025 لتوريد 200 حافلة من سويسرا.
وتم التأكيد على أن هذه الخطوات تهدف إلى تخفيف معاناة المواطنين في التنقل، خصوصًا مع بداية الموسم الدراسي والجامعي القادم.
توزيع عادل للحافلات ومراعاة المناطق المعزولة
أكدت رئيسة الحكومة أن عملية توزيع الحافلات ستكون شاملة لكافة جهات الجمهورية، وفق معايير موضوعية تضمن العدالة، مع إعطاء الأولوية للمناطق النائية والمعزولة.ودعت في هذا السياق كافة الأطراف المتدخلة إلى الاستعداد لتأمين عودة مدرسية وجامعية ناجحة من خلال تجديد الأسطول وتحسين مستوى الجاهزية والخدمات.
منظور جديد لسياسة النقل: نحو التركيز على النقل الحديدي
في ختام المجلس، أعلنت الزعفراني الزنزري أن سياسة الدولة في قطاع النقل ستشهد تغييرًا جذريًا مقارنة بما تم اعتماده في العقود الماضية، حيث سيتم:* الاستثمار بشكل أكبر في النقل العمومي والسككي
* الارتقاء بالبنية التحتية والخدمات
* اعتماد رؤية متكاملة تستجيب للمعايير الدولية
وتم التأكيد على أن المرفق العمومي للنقل سيصبح أداة فعالة لتقليص الفوارق الجهوية، وتحسين جودة الحياة، ودفع عجلة النمو الاقتصادي الوطني.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 312222