بن عروس: افتتاح فضاء "الخيزران للثقافة والفنون" بالمدرسة الإعدادية مفيدة بورقيبة بحمام الأنف

تم مساء أمس الجمعة، بالمدرسة الإعدادية مفيدة بورقيبة بحمام الأنف، في تجربة نموذجية غير مسبوقة على مستوى ولاية بن عروس، افتتاح فضاء "الخيزران للثقافة والفنون" كأول فضاء ثقافي تربوي يتم تركيزه داخل مؤسسة تربوية بالجهة .
وأفاد مدير الإعدادية عادل بن رحومة في تصريح لصحفي "وات"، أنّ هذا المشروع انطلق بفكرة بين الإدارة والإطار التربوي، تتعلق باستغلال فضاء داخل المعهد وتحويله إلى مكتبة تكون حاضنة لأبناء الإعدادية وفضاء للمطالعة تتوفّر على الشروط المطلوبة، حتى يتسنى للتلاميذ خارج أوقات الدراسة، توظيف هذا الزمن في ما ينفعهم ويطور زادهم المعرفي.
وأفاد مدير الإعدادية عادل بن رحومة في تصريح لصحفي "وات"، أنّ هذا المشروع انطلق بفكرة بين الإدارة والإطار التربوي، تتعلق باستغلال فضاء داخل المعهد وتحويله إلى مكتبة تكون حاضنة لأبناء الإعدادية وفضاء للمطالعة تتوفّر على الشروط المطلوبة، حتى يتسنى للتلاميذ خارج أوقات الدراسة، توظيف هذا الزمن في ما ينفعهم ويطور زادهم المعرفي.

وأضاف بن رحومة أن هذه الفكرة الحلم، تحولت إلى هاجس محفّز لدى الجميع، فتم التواصل مع المندوبية الجهوية للتربية وعرض المشروع عليها للمصادقة والتوجيه وإحداث لجنة متابعة للمشروع من المعهد والانطلاق في رحلة للبحث عن شركاء للمساعدة على تجهيز الفضاء وتأثيثه، واضاف ان هذه الرحلة، لم تكن شاقة بل ان عديد الأطراف التي تم التواصل معها، عبرت عن رغبتها الجدية في المساعدة وإنجاز المشروع وهو ما مثل حافزا إضافيا للانجاز.
وانطلق العمل على تجسيد الفكرة التي تحولت بمرور الوقت وبفضل توفر إرادات صادقة في المساعدة، من مشروع مكتبة داخل مؤسسة تربوية إلى فضاء ثقافي متنوع الاختصاصات يشمل أكثر من 3000 كتاب متنوع المحتويات، تم توظيبها في رفوف متناسقة وفق الطرق العلمية في الأرشفة والتوثيق وبمساعدة مختصين في علوم المكتبات إلى جانب فضاء للألعاب الفكرية وفضاء للإعلامية مزود بعدد من الحواسيب المرتبطة بشبكة تدفّق عال للانترنت لمساعدة التلاميذ على انجاز بحوثهم المختلفة وتطوير مهاراتهم المعرفية
ومن المنتظر ان يتطور الفضاء ليشتمل في محتوياته على مكتبة رقمية يجري العمل مع مجموعة من المختصين لتكون بوابة للاطلاع على أرصدة المكتبات الرقمية في العالم، وهو ما سيسمح بالنفاذ الى المراجع الرقمية ويوسع مجالات البحث والاكتشاف للتلاميذ والإطار التربوي معا .
كما يطمح القائمون على الفضاء إلى تدعيمه بفضاء للعروض الفنية، يكون بمثابة الركح القادر على استيعاب أنشطة عديد النوادي على غرار المسرح والغناء وفنون الحكاية وغيرها، هذا الى جانب توظيفه كقاعة للمراجعة .
واعتبرت مديرة مصلحة التنشيط الثقافي بالمندوبية الجهوية للتربية ببن عروس جيهان الدمرجي أن اكتمال هذا الفضاء بهذه المواصفات، يعتبر تجربة نموذجية رائدة يمكن البناء عليها لإحداث تكامل بين الفعل التربوي والثقافي وإحداث إفادة تربوية كبيرة تحصّن التلميذ من مخاطر الشارع وتؤطره في فضاءات ذات جدوى تفتح أمامه عوالم الإبداع والترقي المعرفي والثقافي .
وحضر احتفالية الافتتاح ممثلو عدد من الجهات الداعمة التي ساهمت بالتجهيزات والكتب والحواسيب والطاولات والرفوف ومختلف المعدات على غرار جمعية "إنارة" و"روتاري المرسى " ودار النشر "نحن " ودار خريف للنشر وعدد من الأولياء إلى جانب عدد من الوجوه الفنية المعروفة .
يذكر ان تسمية الفضاء باسم فضاء الخيزران، هو رسالة اعتراف وتكريم للاستاذة "خيزران حجيج" التي عملت بالإعدادية كأستاذة نائبة لسنوات، ووافتها المنية هذه السنة، فاختار المشرفون على المعهد تكريمها بتسمية الفضاء باسمها .
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 310784